بينما يعمل أعداء الكورد إلى جرف الجغرافية الكوردية نحو الجغرافية التركية وإتخاذ حجة المنطقة الآمنة هدفا لبناء المخططات المعادية داخليا وخارجيا وفي هذه الأوضاع هناك المأزق السياسي والتصلب في مواقف بعض السياسيين الكورد اللذين يدعمون أنفسهم بجيش متمرس يدير معارك لإشاعة الكراهية في شبكات التواصل والمواقع العنكبوتية وباتت تتضح بعدم قدرتهم لإيجاد تهيئة الشروط لتنفيذ المبادرات العالمية والكوردية في غربي كوردستان في ظل بقاء الخلافات السياسية والتراكمات التاريخية للخلافات في أغلب الأحزاب الكوردية بشكل عام وبالتالي أدت إلى تجمد المواقف وإزدياد المأزق والتخبط وبقاء نقاط الخلاف دون الالتفات إلى إزالة العقبات ومنطق الخروج من الأزمة السياسية والدفع باتجاه حوار يؤدي إلى مخرجات جدية تترجم على أرض الواقع وكذلك الشعور بالمسؤولية التاريخية وصياغة أرضية لإمكانية النقاش حول الأمور العالقة حتى لو تطلب إلى تغير في السياسات حسب الظروف الصعبة واتخاذ الإتفاقيات السابقة بين الأطراف الكوردية أساسا ثابتا للنقاشات وذلك بحضور كافة المنظمات الكوردستانية وقوى المجتمع المدني الكوردستاني والتوجه نحو الدبلوماسية بكافة الطاقات وانتقاء موفدين من الحركة السياسية الكوردية وكذلك المدنيين والأكاديميين والمختصيين الدبلوماسيين لإزالة التوتر بين كافة الأطراف بغرض تشجيع الحوار وإفتتاح حيزا نحو التوصل إلى نتائج حقيقية قبل أن تتصاعد نحو الأشد سوءا مما عليه من إخفاق وانسداد سياسي .
الكاتبة مكرمة العيسى
إقليم كوردستان دهوك
التعليقات مغلقة.