د.هجار حسن : اتحاد الطلبة والشباب نعمل من أجل الممارسة الطبيعية للأفكار والمواهب وتجسيدها على الواقع …
في الذكرى السادسة لتأسيس اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني_روج آفا قال سكرتير الاتحاد د.هجار حسن أن الطلبة والشباب هم الأكثر تأثراً من الأوضاع الجارية ….واتحادنا مؤسسة تنظم هذه الشريحة وتعمل من أجل حقوقها الدراسية والممارسة الطبيعية للأفكار والمواهب وتجسيدها على الواقع .
١_كان من أهداف اتحاد الطلبة والشباب إعداد جيل وتأهيله، ما الذي قدمته هذه المنظمة خلال السنوات الستة الماضية؟
تأسس اتحاد الطلبة والشباب في مرحلة كانت الثورة السورية في ذروتها في ٢٠١٣ وكان التأسيس حاجة وضرورة لاستقطاب الشباب وتنظيم عملهم ضمن منظمة تفسح لهم المجال للتعبير عن شكل النضال السلمي والعمل على تنمية مواهبهم وهذا كان هدف أساسي للتأسيس .لذلك قام الاتحاد وضمن خطط شهرية وبشكل مؤسساتي لتأمين دورات تأهيل بالتعاون مع المنظمات المختصة وفي كافة المجالات وعلى سبيل الذكر …منظمة NBI وغيرها منها المحلية والدولية في مجالات البرمجة والتنظيم المؤسساتي ودورات أخرى في القيادة وغيرها وكانت النتيجة تخريج عدد جيد من خلال منحهم شهادات ووثائق في الإدارة من قبل هذه المنظمات .
٢_ما العقبات التي واجهتموها في احتضان ولم شمل الطلبة والشباب؟
الشريحة الشبابية وخاصة الطلبة منهم كانت الأكثر تأثراً من الأوضاع الجارية خلال السنوات الستة الماضية وبما أن الشباب هم الذين كانوا الطليعة في التعبير عن أهداف الثورة من خلال المظاهرات والاعتصامات والأوائل في إيصال الرسالة وصوت الشارع إلى الخارج تم استهدافهم من الأنظمة الحاكمة وبشكل ممنهج وكانت النتيجة التضييق على الأنشطة من خلال الملاحقات الأمنية والتي أدت إلى التشتت والهجرة وايضاً الظروف الاقتصادية الصعبة والتي أجبرت الكثيرين للعمل من أجل لقمة العيش لهم و لعوائلهم .
٣_ هل تفسحون المجال أمام الطلبة المتفوقين الحاصلين على درجات عظمى لإكمال دراستهم في إقليم كوردستان ؟
وما هي النسبة التي تحق لكم؟ بالنسبة للطلبة والدراسة كما تعلمون أن معظم الطلبة الكورد وبنسبة كبيرة كانوا يدرسون في الجامعات السورية في محافظات دمشق وحلب وحمص واللاذقية وديرالزور ،وبعد بدء الثورة كان من الصعب الالتحاق بالصفوف الدراسية في تلك المحافظات ؛وكانت النتيجة حرمان الكثيرين من إكمال دراستهم والهجرة الى الخارج ،وكما تعلمون أن الوجهة الكبرى كانت الى إقليم كوردستان وقد قمنا ومن خلال فرعنا هناك وبالتواصل المستمر مع الجهات المعنية في الحكومة لتأمين مقاعد دراسية لهم في الجامعات ،وايضاً بالتواصل والتنسيق مع بعض المنظمات الدولية الداعمة مثل دافي وسبارك لتأمين هذه المقاعد ،وقد تم قبول ٢٧٢ طالب في أول سنة من خلال منظمة سبارك الهولندية وغيرها وايضاً بالاتصال مع وزارة التعليم العالي في إقليم كوردستان من أجل إفساح المجال لطلبتنا ،والتي قدمت الكثير لهم مشكورة وحسب معلوماتي هناك الآلاف من الطلبة يدرسون في جامعات الإقليم الآن وفي كافة الفروع كما أننا في الاتحاد ومن خلال الفرع قمنا بتأمين السكن الجامعي للطلبة وحل المشاكل الكثيرة التي تعرقل الدراسة . أما من ناحية إفساح المجال نحن لسنا جهة تنفيذية لإفساح المجال من عدمه نحن مهمتنا إرشاد الطلبة وتوجيههم وإيصال طلباتهم إلى الجهات المسؤولة ليس أكثر وحسب معلوماتي هناك ضوابط وشروط يتم قبول الطلبة على أساسها
٤_بما أن لإتحاد الطلبة والشباب فروع وممثليات في بعض الدول الأوربية هل كان لمنظمتكم دور في إغناء حاجات الطلبة والشباب في المهجر؟
بالنسبة لوضع الاتحاد في أوربا فإن هناك ممثلية للاتحاد ومركزها ألمانيا يديرها رفاقنا في الاتحاد ومن خلال محليات في معظم الدول وقد تم التأسيس منذ سنتين وهناك نحاول أن نكون على اتصال بكافة الطلبة وحسب القدرة ولدينا خطة مستقبلية نعمل عليها من خلال ممثليتنا هناك لتنظيم شؤون الطلبة والشباب وننتظر استكمال إجراءات إدارية لنعمل بشكل رسمي .
٥_هل النشاطات التي تكلفون بها الأعضاء تجدي نفعاً لهم ولمستقبلهم ؟
بالنسبة لنشاطات الاتحاد فهي متنوعة تعتمد على اقتراحات الأعضاء في الفروع والقواعد من فنية ورياضية وتأهيلية نحاول أن نجسد من خلالها المؤسساتية في العمل هذا غير الأنشطة الوطنية والمناسبات القومية الكوردية والتي نشارك فيها مع الأطر السياسية ومن خلال المجلس الوطني الكوردي الذي نحن جزء أساسي فيه وممثلين في الأمانة العامة للمجلس وبالنسبة لنوعية الأنشطة هناك شيء أريد ذكره هو أن الاتحاد يقبل في صفوفه من عمر ١٤ سنة وما فوق وهذا بحد ذاته يفرض علينا أنشطة معينة بحسب الفئة العمرية وكمثال نعمل على تأمين دورات لتقوية المنهاج للصفوف الإعدادية والثانوية بأجور رمزية وبمساعدة أساتذة مضحون يعملون معنا في مساعدة الطلبة وأيضاً لدينا حوالي ١٥ فريق رياضي من فئات عمرية مختلفة نؤمن لهم التدريب الأسبوعي وايضا ٧ فرق فلكلورية للرقص والغناء وقد كانت المشاركة في عيد نوروز الماضي واضحاً من ديرك وإلى الدرباسية والحسكة .
٦_بخصوص إغلاق مكاتبكم في كوردستان سوريا ما تعليقكم على هذا التصرف ؟
نحن في اتحاد الطلبة والشباب وكمكون في المجلس الوطني الكوردي نعمل من أجل بناء سوريا ديمقراطية ،تعددية ،برلمانية يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات مع تأمين الحقوق الكوردية كشعب ،ومن خلال دستور جديد للبلاد ومستمرون في ذلك سواء كان ضمن المكاتب أو لا ،صحيح أن إغلاق المكاتب وبقرار جائر في وقت نحن كشعب بحاجة إلى التلاحم والاتفاق قد أثر على عملنا كاتحاد لكننا مستمرون مع المكاتب أو بدونها .
٧_ ما هي مخططاتكم المستقبلية لبناء جيل ناجح ؟
نحن ككورد تعرضنا الى الظلم والاضطهاد الممنهج من قبل الأنظمة المتعاقبة خلال المئة سنةالماضية والذي أدى بدوره إلى الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية لذلك يجب العمل على إيجاد طرق بناء الإنسان ،وبما أن الشباب هم عماد بناء المجتمعات علينا أن نعمل على تأمين الظروف ليجد الشاب فرصته في بناء شخصيته من خلال العمل المؤسساتي ،وتجسيد مفاهيم الديمقراطية وإعطاء الفرصة له ليمارس دوره الطبيعي سواء كان ذلك في المجتمع أو العمل النضالي والسياسي ،والعمل من أجل اكتشاف المواهب لدى الشباب وتنميتها لذلك نعمل من أجل أن يكون اتحادنا مؤسسة تنظم هذه الشريحة وتعمل من أجل حقوقها الدراسية ومنبر للتعبير ،والممارسة الطبيعية للأفكار و المواهب و تجسيدها على الواقع .
٨_ من خلال منظمتكم ما هي الرسالة التي توجهها للطلبة والشباب؟
نحن في اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني – روژ آفا نقدم التهنئة لكافة أعضاء اتحادنا ولكل الشباب الكورد بمرور ستة سنوات على تأسيس الاتحاد ونستذكر مقولة الخالد مصطفى البارزاني أن الطلبة هم رأس الرمح في جميع الثورات ،وأن الشباب هم عماد بناء الأوطان ،لذلك يجب علينا الاستمرار في نضالنا من أجل الحرية وأن نعمل بكل جد للتحصيل العلمي مهما كانت الظروف لبناء مجتمع حر يعيش فيه المرء بكرامة ،ونحن في الاتحاد كمنظمة شبابية نعاهد أن نعمل على دعم طلبتنا وشبابنا وفي كافة المجالات وفي كل مكان .
حاوره :نارين مراد
التعليقات مغلقة.