وجه الرئيس مسعود بارزاني رسالة الى الشعب الكوردستاني بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والخمسين لاندلاع ثورة ايلول العظيمة، هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كانت ثورة أيلول العظيمة بقيادة سيادة البارزاني الخالد، ثورة سياسية وإجتماعية وعسكرية شاملة للشعب الكوردستاني، ورسخت أساساً متيناً للنضال التحرري لشعب كوردستان ضد الظلم والإحتلال .
خلال ثورة أيلول ناضل البيشمركه، الكادر، المعلم، الطالب، والمرأة وجميع فئات المجتمع الكوردستاني، من مختلف القوميات والأديان، في سبيل هدف نبيل قومي ووطني واحد، وسجلوا تاريخاً ناصعاً مليئاً بالفخر والإعتزاز .
المكتسبات والحرية التي ننعم بها حالياً، هي ثمرة لنضال وتضحيات أبناء شعبنا خلال ثورة أيلول. في تلك الثورة كانت قوة الإرادة والصمود وحب الوطن بين صفوف أبناء شعبنا كبيرة وعظيمة، وكانت تلك الإرادة سبباً دائماً لهزيمة الأعداء المدججين بالأسلحة، كما أرغمت الأعداء على الجلوس على مائدة التفاوض.
كانت ثورة أيلول العظيمة تصدياً للظلم، من جهة. ومدرسة لإعداد الإنسان الكوردستاني، من جهة أخرى، لكي تعرف الشعب الكوردستاني بحقوقه، ولتصنع الكوادر والبيشمركه من بين صفوف المواطنين، بالقيم الانسانية الكوردية العالية. بحيث لم تمد تلك الثورة يدها، ولو لمرة واحدة، لعملية تتنافى مع قيم وقوانين الحرب .
يجب أن تبقى دروس وقيم تلك الثورة العظيمة عالية لدى الجميع، وتصبح نبراساً لإنارة طريق المستقبل، وكذلك للأجيال القادمة .
في الذكرى الثامنة والخمسين لإندلاع ثورة أيلول، نقيم عالياً تضحيات البيشمركه البواسل وجميع المناضلين الذين ضحوا وأدوا أدواراً إيجابية في تلك الثورة، سواء الذين فارقونا في الحياة أو الذين مازالوا بيننا.
تحية اجلال وإكبار لارواح شهداء أيلول وجميع شهداء طريق الحرية .
مسعود بارزاني
10 / أيلول /2019
التعليقات مغلقة.