بين ليلةٍ وضُحاها عرش الوقد يهتزّ ….شهدت مناطق غربي كوردستان عامةً خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً مفاجئاً لأسعار مادتي المازوت والبنزين بالتزامن مع الهبوط “الفاحش” لليرة السورية أمام العملة الأجنبية التي اجتاحت الأسواق بقوة خلال الأعوام الثمانية الماضية.
هذا وقد رفعت ماتسمى ” الإدارة الذاتية” أسعار المحروقات بنسبة 50 بالمئة في كافة مناطق ومدن غربي كوردستان، إذ رفعت سعر مبيع ليتر المازوت في محطات الوقود إلى 75 ل. س بعد أن كان 50 ل. س، كما وأضافت إليها ليرتان لتصبح 77 مقابل إيصاله للمنازل عبر المجالس التابعة لها، وعلاوةً على ذلك فقد رفعت سعر ليتر البنزين إلى 100 ل. س، الأمر الذي لقي امتعاضاً من المواطنين الذين يشتكون من ارتفاع أسعار كافة السلع واستغلال التجار بسبب الارتفاع الطفيف للدولار خلال الشهرين الماضيين والذي قارب 700 بعد أن كان بحدود 400 ليرة، لتضاف إليها ارتفاع أسعار الوقود بشكل مفاجئ خاصةً وأنّ الأهالي مقبلون على فصل الشتاء ويحتاجون للوقود بكثرة لتأمين التدفئة المنزلية.
ارتفاع أسعار الوقود كان له صداه الواسع على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ تناوله روّاد التواصل بسخريةٍ وامتعاضٍ شديدين حاملين الإدارة الحالية مسؤولية الوضع المعيشي الذي يعاني منه الأهالي، إضافةً لهجرة الأهالي بحثاً عن حياة أفضل بعد أن عانوا من انقطاعٍ مستمرٍ للمياه طيلة فترة الصيف،الفصل الذي يستهلك فيه المواطنون كميات كبيرة من المياه، ليأتي قرار ارتفاع أسعار الوقود بالتزامن مع قدوم الشتاء ليزيد “الطين بلّة”.
وفي السياق ذاته خرجت مجموعة من النسوة من أهالي تربه سبي صبيحة اليوم إلى الشارع العام معبراتٍ عن استياءهن من غلاء الأسعار، مطالباتٍ بالوقوف على هذه المعضلة وإرجاع الأسعار إلى ماكانت عليه، باعتبار أنّ أهالي المنطقة يتعاملون بالليرة السورية وليس بالدولار.
والجدير بالذكر أنّ مثل هذه القرارات ستترك آثارها المباشرة على ارتفاع أسعار المزروعات والصناعات، إضافةً للمواصلات، فكلّ شيء مرتبط ببعضه،
والسؤال هنا؛ هل متخذي هذا القرار يعون النتائج والآثار الكارثية التي سيجرّها قرارهم على الوضع المعيشي للمواطنين؟ وهل هذا القرار صُدر بناءً على دراسة اقتصادية علمية بحتة؟؟!!
بيرين يوسف
إعلام ENKS تربسبيه
التعليقات مغلقة.