المجلس الوطني الكوردي في سوريا

حلم في حالة احتضار …

179

 

على الرغم من الأوضاع المأساوية المتسارعة في كوردستان الغربية من التقلبات السياسية بين الأطراف الدولية والتي وجهت كل اهتماماتها وجندت السوريين لمحاربة منافيسها على الأراضي السورية بشكل عام سواءا أكانت في المناطق الكوردية أوخارجها فمثلا أمريكا تحارب إيران من خلال محاربتها للنظام السوري وكذلك بعض المليشيات المدعومة من حزب الله
وتركيا تحارب الجميع من خلال دعمها للفصائل الأسلامية لإسترجاع الإمبراطورية الطورانية وتبيع وتشتري بالشعب السوري في الأسواق الدولية حسب مزاجية أردوغان وروسيا المتحدة مع النظام في دمشق منذ الأزل لايهمها إلا البحر والأساطيل المرسية على شواطئ اللاذقية الجاهزة دوما لضرب اي تحرك ضد النظام
وبالمقابل مبادرات مبتورة وأطروحات عرجاء وتكتلات فردية ازدادت طردا مع جعجعة أردوغان حول المنطقة الآمنة التي مازالت أغلب أهدافها غامضة على الكورد وإن لاحت بعض ملامحها وبالمقابل الشارع السياسي الكوردي متخبط مليء بالتناقضات على الرغم إنه يمكن لهذا الشارع أن يقرأ الأحداث وكافة الإحتمالات المستقبلية لهذه المنطقة الآمنة وإعداد العد لها وتكيف الجهود والإبتعاد عن ثقافة التخوين وخلط الأوراق على الساسة الكورد في (كوردستان الغربية) والإلتفات لمطالب الجماهير الكوردية وحلمها القومي والتي باتت تتجه نحو الإحباط وفقد الأمل وتغير الواقع المؤلم والحد من الهجرات التي مازالت متواصلة ناهيك عن تراجع التعليم والركود الإقتصادي والإجتماعي وبات الحلم الكوردي السوري بالعيش الكريم وتوحيد القوى السياسية والعسكرية الكوردية في حالة الإحتضار وأزداد الإحباط بأزدياد الفرص الذهبية التي تلاشت وبات الخطر على التاريخ والجغرافية هاجسا للشرفاء والمفكرين والمثقفين والسياسين الكورد اللذين مازالوا يمتلكون البوصلة الصامدة والثبات على مبادئهم ومع الأسف أغلب هؤلاء بات منفيا وخارج القرار السياسي المصيري على الرغم من بلوغ المأساة إلى أقصى حدودها بخرق أغلب الخطوط الحمراء
وبات الحلم بوحدة القرار والمصير في حالة الإحتضار

إقليم كوردستان
مكرمة العيسى

التعليقات مغلقة.