على الرغم من الأوضاع المأساوية المتسارعة في كوردستان الغربية من التقلبات السياسية بين الأطراف الدولية والتي وجهت كل اهتماماتها وجندت السوريين لمحاربة منافيسها على الأراضي السورية بشكل عام سواءا أكانت في المناطق الكوردية أوخارجها فمثلا أمريكا تحارب إيران من خلال محاربتها للنظام السوري وكذلك بعض المليشيات المدعومة من حزب الله
وتركيا تحارب الجميع من خلال دعمها للفصائل الأسلامية لإسترجاع الإمبراطورية الطورانية وتبيع وتشتري بالشعب السوري في الأسواق الدولية حسب مزاجية أردوغان وروسيا المتحدة مع النظام في دمشق منذ الأزل لايهمها إلا البحر والأساطيل المرسية على شواطئ اللاذقية الجاهزة دوما لضرب اي تحرك ضد النظام
وبالمقابل مبادرات مبتورة وأطروحات عرجاء وتكتلات فردية ازدادت طردا مع جعجعة أردوغان حول المنطقة الآمنة التي مازالت أغلب أهدافها غامضة على الكورد وإن لاحت بعض ملامحها وبالمقابل الشارع السياسي الكوردي متخبط مليء بالتناقضات على الرغم إنه يمكن لهذا الشارع أن يقرأ الأحداث وكافة الإحتمالات المستقبلية لهذه المنطقة الآمنة وإعداد العد لها وتكيف الجهود والإبتعاد عن ثقافة التخوين وخلط الأوراق على الساسة الكورد في (كوردستان الغربية) والإلتفات لمطالب الجماهير الكوردية وحلمها القومي والتي باتت تتجه نحو الإحباط وفقد الأمل وتغير الواقع المؤلم والحد من الهجرات التي مازالت متواصلة ناهيك عن تراجع التعليم والركود الإقتصادي والإجتماعي وبات الحلم الكوردي السوري بالعيش الكريم وتوحيد القوى السياسية والعسكرية الكوردية في حالة الإحتضار وأزداد الإحباط بأزدياد الفرص الذهبية التي تلاشت وبات الخطر على التاريخ والجغرافية هاجسا للشرفاء والمفكرين والمثقفين والسياسين الكورد اللذين مازالوا يمتلكون البوصلة الصامدة والثبات على مبادئهم ومع الأسف أغلب هؤلاء بات منفيا وخارج القرار السياسي المصيري على الرغم من بلوغ المأساة إلى أقصى حدودها بخرق أغلب الخطوط الحمراء
وبات الحلم بوحدة القرار والمصير في حالة الإحتضار
إقليم كوردستان
مكرمة العيسى
التعليقات مغلقة.