المجلس الوطني الكوردي في سوريا

افتتاح مكتبة جنة القراءة في مخيم كويلان..

141

 

افتتحت اليوم الإثنين 03/09/2019 و بمراسيم خاصة في حديقة كويلان العامة مكتبة الاستعارة المجانية للكتب تحت اسم مكتبة جنة القراءة للاستعارة المجانية في مخيم كويلان للاجئين الكورد و السوريين من غرب كوردستان و سوريا.
يأتي فتح هذه المكتبة استكمالا لمشروع المكتبة المجانية أو جنة القراءة الذي بدأ تنفيذه منذ حوالي ثلاثة أشهر في مخيم كوركوسك من قبل صاحب الفكرة الناشط رائد محمد و بدعم مباشر من الفنان التشكيلي الكوردي المقيم في ألمانيا منذ أكثر من عقد زهير درويش, حيث قام كل من رائد و زهير و بمساعدة العديد من الأشخاص بعدة فعاليات تخدم الطلبة مثل تأمين القرطاسية لطلبة المدارس و زراعة حدائق المدارس و الحدائق العامة في مخيمات اللجوء بمختلف أنواع الاشجار.
جرت المراسيم بحضور عدد من سكان الكامب من المهتمين بالشأن العام و الشأن الثقافي و كذلك بحضور ممثلي المؤسسات الحكومية و المنظمات العاملة في المخيم حيث أكد رائد محمد في كلمته المقتضبة حول أهمية المشروع و أهمية توفير الكتاب لكل فئات المجتمع.
بقوله: “بداية أوجه الشكر للفنان زهير درويش و كذلك للجهات المعنية التي سهلت هذا الأمر, و أتمنى أن تصبح هذه المكتبة بيتا للكل ليستفيد منها لإنها تحوي على مئات العناوين من مختلف الأصناف و باللغات الكوردية و العربية و الانكليزية.”
وإن الإنسان من خلال القراءة يمكن أن يحصل على مختلف العلوم, و يغزو الفضاء: “يذكر أن الأمير كاميران بدرخان سأل طلاب إحدى المدارس هل تعرفون كيف صعد( يوري غاغارين) إلى السماء؟ فأجاب الطلبة: بواسطة الصواريخ أو المركبات أو بالطيران …إلخ فقال لهم الأمير صعد السماء من على مقاعد الدراسة و عبر دراسة هذه الكتب.”
و المدرسة فاطمة درويش إحدى المشاركات في الافتتاحية قالت لموقعنا :” على المدرسين و المعلمين و الآباء و الأمهات ان يكونوا قدوة لأطفالهم في اقتناء الكتب و القراءة لأن الأطفال يقلدون من يرونهم قدوة لهم, و علينا ان نكون قدوة حسنة لطلابنا و أطفالنا.”
من جانبه قال حسين يوسف و هو من سكان المخيم و يبلغ من العمر 80 عاما: “على شبابنا و شاباتنا أن يسلكوا طريق العلم و المعرفة, لأنه بالمعرفة يبنى الإنسان المقتدر و الواعي وهذا الإنسان بدوره يستطيع بناء أوطان حرة و جميلة.”
كما أهدى الكاتب إدريس حسو مجموعة من الكتب من مكتبته الخاصة إلى هذه المكتبة و قال في كلمة مقتضبة:” صحيح نحن لاجئون و لكن بإمكاننا العطاء و الإبداع في مختلف المجالات و لن يكون ترك مدننا لفترة مؤقتة سبباً في تعطيلنا من ممارسة كافة الأنشطة و الإبداع فيها, افتتاح هذه المكتبة هي تأكيد على حبنا للحياة و تأكيد على قدرتنا على الاستمرار.”
و قال أيضا: “أرجو ان يصطحب الآباء أطفالهم و المعلمين و المدرسين تلامذتهم إلى المكتبة و تعليمهم على استعارة الكتب و قراءتها.”
يؤكد الشاعر الكوردي الكبير جكرخوين على دور القراءة و العلم في التخلص من الأمراض و الجهل و يرى في العلم و اقتناء الكتاب درب الحرية و الخلاص….. إن مثل هذه الفعاليات مهمة لنشر روح القراءة بين الجيل الجديد في الوقت الذي تغزو فيه الأجهزة الذكية حياتنا بكل تفاصيلها و يتراجع دور الكتاب بالرغم من أنه يبقى الكتاب حتى اليوم المصدر الأهم للعلم و المتعة و الجمال.

تقرير : روكا حمو

التعليقات مغلقة.