بالتزامن مع النشاط الدبلوماسي للجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي , و زيارتها لعدد من عواصم القرار العالمي , و خاصة المؤثرة منها في الوضع السوري , مشروع المنطقة الآمنة فيما يسمى بمنطقة شرق الفرات وضع حيز التنفيذ , و تغييرات جديدة طرأت على الأرض , تمثلت بإنسحاب قوات قسد من بعض المناطق الحدودية حسب بيان لقيادة العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة صدر يوم أمس .
للإطلاع على تفاصيل هذه الزيارات و ما يتعلق بمشروع المنطقة الآمنة كان لموقعنا R-ENKS حوار مع الأستاذ كاميران حاجو رئيس لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي .
حاجو و في رده على سؤال بخصوص النشاط الحالي للجنة العلاقات الخارجية للمجلس على عواصم القرار العالمي , و أبرز المواضيع التي تم مناقشنها خلال هذه الجولات , أجاب :
إنهم خلال جولاتهم ناقشوا الوضع في سوريا بشكل عام و ما يتعرض له المدنيين في الحرب الدائرة في إدلب ، و الوضع الكوردي بشكل خاص .
و أضاف حاجو إنهم خلال زيارتهم لروسيا إلتقوا مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية الذي أكد على إستمرار روسيا في موقفها الداعم لضمان وتثبيت حقوق الشعب الكوردي في الدستور السوري الجديد .
و بشأن المنطقة الآمنة أوضح حاجو أن بوغدانوف نفى علاقة بلاده بمسألة المنطقة الآمنة، مؤكدا في الوقت ذاته اهتمام موسكو بعدم حدوث تغييرات ديمغرافية في تلك المنطقة .
و أضاف حاجو : كما ناقشنا العديد من القضايا , و خاصة ما يتعلق منها بإنشاء المنطقة الآمنة مع المسؤولين الأمريكيين خلال زيارتنا لهم , و عودة لشكري روج الى كوردستان سوريا , و المساهمة في حماية المناطق الكوردستانية .
و أضاف حاجو : أكدنا للجانب الأمريكي خلال اللقاء بهم إن عودة لشكري روج بحاجة الى إتفاق مسبق حتى لا يحدث أي تصادم في المنطقة الآمنة . و إن الجانب الأمريكي أكد على ضرورة التوصل الى إتفاق بين الـ ENKS و الـ PYD لإدارة المنطقة .
و أشار حاجو إلى أن وفدا من قيادة المجلس الوطني الكوردي سيتوجه خلال الأيام القادمة للعاصمة الألمانية برلين لإجراء لقاء مع مسؤولين في الخارجية الألمانية لمناقشة عدد من المواضيع منها المنطقة الآمنة ودور بيشمركة روز فيها.
و في رده على سؤال حول المنطقة الآمنة , و المباحثات التي تدور حولها , و هل أطلع الجانب الأمريكي لجنة العلاقات الخارجية للمجلس على تفاصيلها , قال حاجو :
الإتفاقية حاليا هي بين أمريكا و تركيا و يمكن القول إنها أكثر ما تكون حول منطقة أمنية خالية من ي ب ج و قسد , أما إداريا فلا تغيير حاليا , ولكن الأمريكان أكدوا لنا على ضرورة الإتفاق بين المجلس و ب ي د , و إنهم في هذا السياق يؤيدون الجهود الفرنسية المبذولة بهذا الخصوص .
و أردف حاجو و نحن كمجلس أكدنا إن أي إتفاق يجب أن يكون شاملا , أي يستند على ثلاثة أسس : سياسية و إدارية و عسكرية.
و أما عن تفاصيل المنطقة الآمنة قال حجو : المنطقة الامنة هي تفاهم عسكري امني بين امريكا وتركيا وقسد , حيث سيكون عمق المنطقة من ٥ الى١٤ كم تختلف من مكان الى اخر.
و أضاف حاجو : أما طول هذه المنطقة فسيكون على كامل الشريط الحدودي مع تركيا من جهة شرق الفرات. و ستنفذ على ثلاثة مراحل , المرحلة الاولى من تل ابيض الى راس العين , و بعد إستكمالها , تنفذ المرحلة الثانبة والثالثة شرق راس العين الى نهر دجلة , و غرب تل ابيض الى نهر الفرات.
و حول الترتيبات العسكرية المتعلقة بالمنطقة الآمنة أوضح حاجو :
إنه تم إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين تركيا وأمريكا , كما سيتم إزالة جميع المراكز العسكرية لقسد ضمن هذة المسافة , كما عليها أن تسحب قواتها وسلاحها الثقيل إلى مسافة أكثر من ٢٠ كم , كما سيتم تسيير دوريات تركية أمريكية مشتركة في هذه المنطقة.
و أكد حاجو إن مدينة قامشلو و محيطها ستكون خارج الخطة بسبب وجود النظام و تبقى على الوضع الراهن .
و ختم حاجو بالقول : أما بالنسبة لممر عودة اللاجئين فالإتفاق هو أن يكونوا من أبناء منطقة شرق الفرات فقط ، كما أن تركيا لن تجبر أحدا على العودة .
بيرين يوسف
إعلام ENKS
التعليقات مغلقة.