الكاتب : يوسف حمك
يصارعنا الزمن دوماً ن ليرمينا تحت أقدامه صريعاً مقهوراً .
و الأيام تخاصم لتفاجئنا بفواجعه الرهيبة التي نكاد لا نحتمل ثقل إرثها .
برودة الجسد بعد انزواء الروح ، و هجرها منه فجيعةٌ …
صرخات مواجهة الفناء توقفت ،
و نبضات القلب غنت نشيدها الأخير .
أنين الوجع بدأ يمتزج بعتمة انقباض النفس ،
و باستسلام القلب المنهك من عنف المواجهة ، و رفع نبضه الراية البيضاء بعد التحدي الشرس .
و الروح ينعكس صداها في الصدر ، فتتدفق المرارة مع كل نبضةٍ .
إنها مرارة تجرع كأس فراقٍ بلا رجعةٍ .
إنه الموت الذي يفتح ألف جرحٍ في القلب ..
إنه وجعٌ يجعلنا نتخيل أن نهاية الحياة قد أزفت .
بل ألمٌ لا مفر منه إلا اللجوء للصمت ، أو تداوي الجروح بجرعاتٍ من الصبر .
لأن الكلمات تبقى عاجزةً عن التعبير بفصاحةٍ إزاء هول الرحيل .
الدكتور نوري :
روحك شقت طريقها مودعةً ، لتنير قلوب أبناء بلداتك ( ديريك ، كركي لكي ، قامشلو … )
و لتضيء ذاكرتهم بحكاياتك التي اختمرت في أذهانهم .
ليس بوسع البكاء ، و لا بمقدور الدموع إطفاء جمرة ألم رحيلك الذي ربما رفضه البعض منا ، و أعتقد أنه مجرد وهمٍ في الوهلة الأولى .
الوئام لروحك ، و كل الطمأنينة .
مع أخلص التعازي للأهل ، و لكل محبيك .
(المقالة تعبر وجهة نظر كاتبها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)
التعليقات مغلقة.