المجلس الوطني الكوردي في سوريا

مازلنا بلا رؤية..

164

الكاتبة : مكرمة العيسى 

دهوك .. إقليم كوردستان ٦ – ٨ – ٢٠١٩م 

بعدما تحولت روج أفاي كوردستان إلى بوتقة الخلط ،حيث لاشيء واضح في السياسات الإقليمية والعالمية والتي أوجدت سبلها المتعددة لتحقيق مصالحها الخاصة وتحت الطاولات التأمرية ، الهدف الأول منها إبعاد الكورد عن الساحة السياسية وعلى ضوء هذه السياسات جعلت من تركيا بقيادة أردوغان الطوراني الحاقد على الكورد والقضية الكوردية إلى جعل روج أفاي كوردستان منطقة لأطماعه العثمانلية بعد فشله في الإنتخابات المحلية وبدأ يلح بكافة الإتجاهات لإقامة المنطقة الأمنة على طول الحدود مع روج أفاي كوردستان،  ويطلق التهديدات العنجهية على مرأى من الكورد والعالم ليوحي للشعب التركي بانه البطل القومي لهم والذي سيحمي مستقبلهم متناسيا إن هناك في تركيا الملايين من الكورد يطالبون بحقوقهم ،  وإنه شعب له تاريخ ولغة وجغرافية ومصير مشترك مع الأجزاء الكوردستانية الأخرى وبالمقابل لهذه التهديدات الأردوغانية بإدارة المنطقة الأمنة المزمع إقامتها وإدارتها من قبل الجيش التركي ،
مازلنا نحن الكورد بلا رؤية مشتركة في روج أفاي كوردستان وبكافة اشكالنا وسياساتنا وأحزابنا واطرنا ومنظماتنا حيث الصراعات الكيدية الشخصية داخل أغلب الأحزاب الكوردية،  والتي تكون مدعومة دوما بكتل من الكتاب والشعراء والإعلاميين والتي أدت إلى إنشقاقات تشرذمية،  ومن جهة أخرى أصبح تمجيد الحمقاء ساريا في أغلب الأحزاب الكوردية دون الإدراك الحقيقي للخطر القادم والتي بدأت بوادره بإشتعال المنطقة الكوردية التي تعتبر منكوبة أصلا وإنهاء القضية الكوردية ،
لذلك حان الآن أن يقول الكورد كلمتهم الفاصلة بقيادة الأوفياء اللذين مازالوا يمتلكون البوصلة الصامدة على نهج البارزاني الخالد وتوحيد الجهود والجبهات والتخلص من محترفي الفساد بشجاعة لأن الوقت متسارع جداً وإيجاد الرؤية المستقبلية الحقيقية للكورد قبل فوات الاوان ،  وعلى الأوفياء من حقوقيين وشعراء وكتاب وإعلاميين وسياسيين وإقتصاديين والمثقفين وقوى المجتمع المدني داخل الحركة الكوردية أوخارجها بإعداد خطط عملية على أرض الواقع وتكون ملائمة لضرورة المرحلة الصعبة جداً وجعل المنطقة الأمنة لمصلحة الكورد لا كما يريدها أردوغان الطوراني لأهدافه الحاقدة ولندرك تماما أن التاريخ يسجل كل ماجرى ويجري الأن في روج أفاي كوردستان
فلتكن سياساتكم وأقلامكم ذات رؤية واضحة مقابل السياسات الإقليمية والدولية التي تعصف بكوردستاننا نحو أهداف مقيتة أعد لها منذ الأزل في غرف مظلمة لاتمت لنا بصلة لا بالجغرافية ولا بحق تقرير المصير المشترك للكورد ..

(المقالة تعبر وجهة نظر كاتبها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)

التعليقات مغلقة.