فؤاد عليكو : الخلافات التركية الأمريكية باتت واضحة حول المنطقة الآمنة.
في حوار حصري لموقع المجلس الوطني الكوردي مع عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي الكوردستاني _سوريا فؤاد عليكو حيث أكد :
أن المنطقة الآمنة يجب أن تكون تحت رعاية التحالف الدولي بمافيه تركيا كونها عضو مؤثر في التحالف الدولي أيضا ولتبديد مخاوفها يجب بناء علاقات حسن جوار طبيعية معها وكذلك أبعاد عناصر p k k منها.
وتابع عليكو قائلا :
يجب أن تكون إدارة المنطقة أمنيا وإداريا بمافيها منطقة عفرين والباب وجرابلس من قبل أبناء المنطقة بجميع مكوناتها بطريقة مرضية ومنصفة للجميع وذلك بعد إعادة النظر في أسس هيكلية الإدارة ككل وأن يكون للبيشمركة دور أساسي في المناطق ذات الغالبية الكوردية ويفضل أن تكون الإدارة المدنيةتحت إشراف الأئتلاف كونه الإطار السياسي الوحيد المعترف به دوليا والمعترف بوثائقه أيضا خاصة في مجال التعليم .
ومن ناحية أخرى أكد القيادي الكوردي أن التهديدات والتحركات العسكرية التركية ليست بجديدة وتتكرر وتتصاعد كلما ظهرت بوادر الخلاف بينها وبين أمريكا حول المنطقة الآمنة ثم تخف بعد أن يبدأ الحوار بينهما أو تصدر تطمينات أمريكية لهم.
وأشار علكيو :
أن التهديدات التركية هذه المرة جدية أكثر من تهديدات سابقة كانت تطلقها تركيا وخاصة بعد الإنتخابات المحلية وخسارة حزب العدالة والتنمية المدن الثلاثة الكبرى في تركيا وهذا يعني مقدمة لخسارتها الحكم إذا لم تقم بمراجعة شاملة لسياستها الداخلية والخارجية خاصة فيما يتعلق بالملف السوري وملف اللاجئين حيث أن المعارضة التركية استغلت هذه الملفات بذكاء لتأليب الشارع التركي على حكومة حزب العدالة والتنمية وبأن وجود حوالي أربع ملايين لاجيء سوري في تركيا يعتبر السبب الأساسي والرئيسي في تدهور الليرة التركية وانعكاس ذلك سلبا على معيشة المواطن التركي،لذلك سيلجأ حزب العدالة إلى البحث عن مخرج في عودة اللاجئين وإبعاد p k k من حدودها وهنا تكمن الأهمية القصوى للمنطقة الآمنة لتركيا كونها تحقق الغرضين معا وهي أكثر جدية من اي وقت مضى .
وردا على سؤال طرحته عليه حول الخلافات بين تركيا وأمريكا أجاب عليكو :
إن نقاط الخلاف باتت واضحة للجميع وتتعلق بعمق المنطقة الآمنة والإدارة الأمنية والمدنية للمنطقة، حيث تصر تركيا على الإشراف الأمني المباشر على المنطقة وإبعاد كل من له صلةب( p k k) سواء y p g أو p y d أو الأسايش وكل الموظفين العاملين في الإدارة وأن يتم تشكيل إدارة جديدة من أبناء المنطقة ومحسوبة على المعارضة السورية وأن يكون عمق هذه المنطقة منسجما مع طرح الرئيس الأمريكي في نهاية 2018(32 كم )بينما أمريكا ترى ذلك من الصعب قبوله لأنه يعني إبعاد p y d عن حاضنتها الكوردية كليا وهذا ما يفقدها قوتها وتكتفي بإبعاد الجناح العسكري y p g عن المنطقة الآمنة مسافة 5كم فقط ومشاركة المعارضة السورية مع p y d في إدارة المنطقة أمنيا وإدريا وفق هيكلية جديدة وهذا ما ترفضه تركيا حتى الآن .
وحول المبادرة الفرنسية أكد عليكو:
انه لم يطرأ اي تقدم في المبادرة الفرنسية لأن p y d لم تنفذ المرحلة الأولى من المبادرة والتي تتعلق بقيامها بإجراءات حسن نية تجاه المجلس الوطني الكوردي والمتعلقة بملف المعتقلين وحرية العمل السياسي والممتلكات المصادرة ووقف الحملات الإعلامية , ومن المعروف أن p y d مستعدة للتعامل بإيجابية وتقديم التنازلات لجميع المكونات السورية ماعدا التفاهم مع القوى الكوردية والفرنسيون غير مدركين لهذه الحقيقة المرة، لذلك تلجأ p y d على التسويف واللعب على الوقت عسى ولعل أن يحصل تغيير ما في اللوحة السياسية الدولية أو أن يحصل تفاهم مع تركيا حول وجودها في المنطقة ومن هنا نفهم تصريحات الغزل المتكررة لقادتها تجاه تركيا في هذه الآونة وبأنها الأحرص على حماية حدودها من أي قوى أخرى.
التعليقات مغلقة.