في حوار حصري لموقع المجلس الوطني الكوردي مع القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني _سوريا فيصل نعسو حيث أكد :
إن مستقبل شرق الفرات تحدده القوة الرئيسية المتواجدة على الأرض والمتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي وبالتنسيق مع الحليف الرئيسي لها (قسد) وعلى الرغم من الضغوطات التركية السابقة من اشتياح المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب إلا أن الفيتو الأمريكي أجهض كل هذا المشروع.
وتابع نعسو قائلا :
إن مشروع المنطقة الآمنة الذي تم طرحه منذ عدة أشهر بين الجانب الأمريكي والجانب التركي ومانتج عنه من اختلاف في الرؤى من الناحية اللوجستية و العمق الجغرافي لهذه المنطقة وكذلك مدى إمكانية مشاركة قوات قسد في تأمين هذه المنطقة ،كل هذه المسائل كانت جوهر الخلاف الأمريكي التركي، لكن تبقى فكرة إقامة المنطقة الآمنة وبدعم دولي وبضمانات دولية من أكثر الحلول موضوعية في هذه الفترة ،من خلال مشاركة أبناء المنطقة في إدارة شوؤنها الأمنية والإقتصادية والخدمية ومع ضمان عدم تفرد أي طرف على الحياة السياسية وإنتاج دكتاتوريات أخرى قامت الثورة السورية من أجل إنهائها.
ومن ناحية أخرى أكد نعسو أن المنطقة الآمنة يجب أن تدار بإدارة مدنية من ذوي الاختصاص مع ضمان مشاركة جميع مكونات المنطقة دون استثناء تحت مظلة قرار أممي يحظى بدعم الشرعية الدولية وتحت هذه المظلة تتعامل الإدارة المدنية مع المنظمات الإنسانية والدولية لضمان عودة اللاجئين والنازحين إلى مدنهم وقراهم وإعادة بناء البنية التحتية.
وردا على سؤال مراسلنا حول المبادرة الفرنسية رجح نعسو أن تكون المبادرة الفرنسية أرضية جيدة لإعادة التفاهمات بين المجلس الوطني الكوردي وبين حزب الإتحاد الديمقراطي لكن هذه المبادرة تحتاج إلى الجدية من قبل حزب الإتحاد الديمقراطي وذلك من خلال إطلاق فوري لسراح جميع معتقلي الرأي و العمل السياسي وكذلك ضمان حرية العمل السياسي من خلال إعادة فتح مكاتب الأحزاب الكوردية ،هذه المقدمات ليست شروط يضعها المجلس الوطني الكوردي وإنما هي تمهيد الطريق الصحيح لبدء أي عمل مشترك صحيح والقول والعمل بغير ذلك يجعل من أي مبادرة مجرد حبر على الورق.
التعليقات مغلقة.