أدّت الأزمة السورية التي تعدّت عامها الثامن إلى حدوث حالة من الفوضى والفلتان الأمني أثرت في الحياة العامة للمواطنين الذين أبوا إلا البقاء في بلداتهم ومدنهم، إلا أنّ الفوضى التي تشهدها المناطق” دون استثناء” بين الفينة والأخرى قد شكّلت لدى الأهالي هاجساً من الخوف والقلق، كما وبات الأهالي لقمةً سائغةً لكل مستغلٍ للفوضى والفلتان الأمني.
فبعد كل ماعاناه الأهالي خلال موسم الحصاد من الحرائق التي طالت محاصيلهم دون استثناء، ظهرت أمامهم شبح الانفجارات التي تطال المدن الكوردية واحدةً تلو الأخرى دون وجود سلطة تتحمّل على عاتقها مسؤولية حفظ النظام والأمن، هذا وقد انفجرت صبيحة اليوم الخميس سيارة مفخخة في مدينة عفرين على طريق ترندة نجمَ عنه استشهاد 11 شخصاً ، و جرح أكثر من 40 آخرين بحسب مصادر محلية , و قد وثق الناشطون استشهاد المواطن عبد القادر حنان جعفر 60عاما من أهالي قرية قيبار .
و بحسب المصادر ذاتها فأنّ السيارة التي استخدمت في التفجير عبارة عن صهريج مازروت كان يحوي بداخله 300 كغ من المواد المتفجرة ، و إن المجرم الذي فجّر الكميون بمدينة عفرين يُدعى محمد الموس ابن موس.
وفي سياقٍ متصل ” فإنّ مدينة الحسكة قد شهدت خلال ساعات الصباح وقوع ثلاث انفجارات في أماكن متفرقة من أحياء المدينة، وبحسب مراسل موقع المجلس فإنّ الانفجارات الثلاث تمت بواسطة دراجات نارية مفخخة، اثنان منها عند مساكن الصالحية و الثالث في تل حجر، لافتاً أنّ الانفجارات خلّفت أضراراً مادية إضافةً لبعض الإصابات دون تسجيل وقوع ضحايا.
وجاء تفجير مدينة قامشلو حوالي الساعة السادسة من عصر اليوم ذاته أمام كنيسة العذراء ليختتم سلسلة الانفجارات التي توزّعت في مناطق متفرقة ضمن الجغرافيّة الكوردية.
وقد تسنّى لموقعنا توثيق أسماء بعض الجرحى جرّاء الانفجار الذي وقع في حي الوسطى بمدينة قامشلو والذين نُقلوا إلى مشفى الرحمة (إصاباتهم طفيفة ) :
1-ياسمين لوقا
2- برصوم حسينة
3- سمير سليمان
4- سامي عيدو
5- فهيمة شمعون
6- إليزا عيسى
وفي الشأن ذاته ” قد بعث رسالة رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور البارزاني رسالة مواساة وتضامن، مديناً فيها التفجيرات التي وقعت في مناطق متفرقة ضمن حدود الجغرافية الكوردية.
وفيما يلي نص الرسالة التي جاء فيها :
” أدين بشدّة التفجيرات الإرهابية التي طالت اليوم كل من مدن “عفرين وقامشلو والحسكة” ، والتي راحت ضحيتها أعداداً من المواطنين المدنيين الأبرياء بين قتلى وجرحى،
وتابع” أشاطر أهالي الضحايا حزنهم وأتمنى السلامة للجرحى، لافتاً أنّ استئناف هذه الأعمال الإرهابية يدلّ على أنّ العنف والإرهاب له هدف واحد هو ضد الإنسانية بغض النظر عن الأديان وضد الحياة و المدنية .
بيرين يوسف
إعلام ENKS
التعليقات مغلقة.