بدعوة من منتدى الإصلاح و التغيير عقد مساء أمس الجمعة 5/7/2019 حلقة نقاشية تحت عنوان ( الوضع القائم في سوريا و آفاق الحل ) في مركزهم الكائن في قامشلو بمشاركة بعض الشخصيات من الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني بالإضافة لبعض المثقفين و الشخصيات المستقلة من كافة المكونات .
بدايةً رحب الاستاذان كاظم خليفة و فيروشاه عبد الرحمن بالحضور ًثم تم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء .
و افتتح الأستاذ بشار أمين عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا الحلقة قائلاً : رأى القائمون على المنتدى ضرورة عقد حلقة تحت هذا العنوان “الوضع الراهن في سوريا و آفاق الحل ” و بقناعتي الوضع يستدعي محاضرة من هذا النوع لأن معظم الشعب السوري يبحث عن شرح لهذا الواقع كما يبحث عن آفاق الحلول الممكنة .
و أضاف بشار : ليس الغرض من هذه الحلقة هو إعطاء دروس للآخر و إنما من أجل التحاور و مناقشة الآخر للوصول إلى شرح هذا الواقع و معرفة آفاق الحل الممكن لوضعنا الراهن.
ثم فتح باب النقاش و كانت الآراء متباينة حيناً و متقاربة حيناً آخر , و من بينها مداخلة للناشط السياسي أكرم حسين الذي قال ً : قدم الأستاذ بشار أمين مشكوراً الخيارات المطروحة و المسارات التي سلكتها الثورة السورية و كيف تحولت من ثورة إلى أزمة .
و تحدث حسين عن الإسلام السياسي و الثورات في بلدان الربيع العربي ليبيا و الجزائر و مصر و السودان و بلدان أخرى .
و برأي حسين أن التغيير بدأ من البروسترويكا التي أطلقها غورباتشوف , و أن التغيير بدأ من هناك , و أن الدول العظمى هي التي تمسك بخيوط الحل السياسي , و أن السوريين ليس لهم أي دور في الحل الذي يرسم لمستقبل سوريا .
و قال حسين : إن ما ينشده السوريون لمستقبل بلادهم هو دولة ديمقراطية علمانية لامركزية يتشارك فيها جميع السوريين و ما شاب محاضرة السيد بشار هو عدم تطرقه إلى وضع الكورد في سوريا في عملية الحل السياسي القادم , و ما هو دورهم في سوريا المستقبل بصفتهم سوريين لا أكراد ، لأنهم يجب أن يكونوا شركاء في كل الجغرافية السورية لا في الجغرافية الكوردية فقط . فكان لابد أن يتحدث بإسهاب عن هذا الجانب لأن الكورد هم سوريون و لهم كامل حقوق المواطنة السورية بالإضافة إلى حقوقهم القومية و التي يجب أن يحفظها لهم الدستور السوري القادم .
كما قدمت السيدة شمسيخان حسين ( معلمة متقاعدة و عضوة إتحاد نساء كوردستان ) مداخلة قالت فيها : نشكر المحاضر على ما أدلى به من معلومات قيمة و لكن هم تحدثوا بشكل عام عن الحلول الممكنة و اتفقوا بأن الحل السياسي هو الأنسب ، و لكن حسب وجهة نظري فأعتقد إن الحل بيد الدول الغربية العظمى و على رأسهم أمريكا و روسيا و الدول الأوروبية و أن خارطة الطريق التي يرسمونها سوف تنفذ سواءً شئنا أم أبينا و خاصة بعد جولات جنيف على كثرتها و لا حتى اجتماعات أستانا بجميع دوراتها فالحل لم يعد بيد السوريين و إنما باتت الخيوط تحاك من قبل الدول الآنفة الذكر .
و في النهاية بالرغم من تباين الآراء إلا أن الغالبية العظمى اتفقوا بأن الحل لم يعد بيد السوريين و إنما بات بيد الدول الكبرى التي ترسم مستقبل المنطقة حسب مصالحها و على مقاسها.
فنر محمود
إعلام ENKS
التعليقات مغلقة.