عفرين : استشهاد مدني في سجون العصابات المسلحة…

ما تزال منطقة عفرين الكوردستانية خاضعة لشريعة الغاب , تلك الشريعة المستمدة من فكر و منهج العصابات  المسلحة المسيطرة على المنطقة و ريفها منذ أكثر من عام .

فما زالت هذه الفصائل تمارس انتهاكاتها بحق المدنيين من أهل المنطقة على مرأى و مسمع من القوات التركية الداعمة لها , و التي تغض النظر عن ممارساتها , رغم النداءات المتكررة من الأحزاب و القوى السياسية و المدنية بوضع حد له , و تسليم المدينة و الأمن فيها لأهلها .

خلال هذا الأسبوع رصد الناشطون العديد من الانتهاكات التي سجلت بحق المدنيين و بحق ممتلكاتهم و جغرافية المنطقة و طبيعتها .

فقد أفاد ناشطون من منطقة عفرين باستشهاد المواطن أصلان بيرم سينو 35 عاما في سجون المجموعات المسلحة بعد انقضاء أكثر من تسعة شهور على اختطافه .

و بحسب الناشطين  فإنه تم قبل يومين إبلاغ ذوي المواطن أصلان بيرم سيدو 35عاما من أهالي قرية بعدينو التابعة لناحية راجو بعفرين بخبر وفاته بعد فترة إعتقال دامت حوالي الـ 9 شهور في سجون المجموعات المسلحة .

و أكد الناشطين أن وفاته كانت نتيجة للتعذيب الذي تعرض له خلال فترة اختطافه .

و بحسب ما ذكره الناشطون فإن المغدور تم اختطافه قبل فترة 9 شهور على يد فصيل أحفاد الرسول المسيطر على القرية , ثم تم تسليمه لفصيل المعتصم بالله , حيث توفي في سجونهم .

كما أفاد ناشطون باختفاء المواطن شيخو قنبر بن أبو حربي 37 عاما من أهالي قرية شيخ محمدلي التابعة لناحية راجو ,  منذ تاريخ 15/06/2019 , أثناء ذهابه لمعاينة آلة للحفر موجودة لدى بعض النازحين من أهالي الغوطة , و كان بحوزته ما يقارب 250 ألف ليرة سورية .

كذلك اكد ناشطون بغض الجيش التركي و الفصائل المسلحة نظرهم عن عمليات الإعتداء الممنهج على الغابات في قرى منطقة عفرين المختلفة , حيث يتم قطع الأشجار الحراجية في مختلف القرى لغايات تجارية , حيث رصد الناشطون إعتداء على الغابات في قرى علبيسكي و جالو و بليلكو التابعة لناحية راجو , و كذلك في قرى أومارو , شران , بعروفا التابعة لناحية شران .

كما أفاد ناشطون بإقدام العناصر المسلحة على إضرام النيران في الاعشاب بحقول الزيتون لقرية بريمجة التابعة لناحية معبطلي , مما تسبب في حرق أكثر من 2000 شجرة زيتون أغلبها عائدة ملكيتها لآل شيخو .

و بحسب الناشطين فقد أقدم أيضا عناصر من فصيل الحمزات على إضرام النيران في المحاصيل الزراعية للأراضي الواقعة بين قريتي براد و برج القاص في جبل ليلون  , التي إمتدت إلى بعض أشجار الزيتون .

و الجدير بالذكر إن ممارسات الفصائل لا تقتصر على ما ذكر سابقا , فما تزال أعمال الخطف بغاية الفدية مستمرة لم تهدأ وتيرتها , بحجة وجود خلايا نائمة لحزب الإتحاد الديمقراطي الـ pyd , مع العلم بأن مسلحي الحزب المذكور كانوا قد غادروا المنطقة غداة إعلان الجيش التركي و الفصائل المسلحة التابعة له سيطرتهم على منطقة عفرين , و لا يجرؤ أحد منهم من العودة إلى المنطقة خوفا من الاعتقال أو الانتقام منهم من قبل عناصر تلك الفصائل .

إضافة إلى الأتاوات التي تفرضها تلك الفصائل على مواسم و أرزاق المواطنين , عدا تلك التي كان قد تم سلبها بحجة عدم وجود أصحابها , أو انتمائهم إلى الحزب المذكور سابقا .

إعلام ENKS