بري رودين خلف طفلة لم تتجاوز ال 4 سنوات من عمرها ، وهي الابنة الكبرى لعائلة كوردية من حي المفتي في مدينة الحسكة، وهذه العائلة مكوّنة من ”أب وأم وأخ يصغرها سنّاً” ، أصيبت بخللٍ في الدماغ نتيجة خطأ طبي غير مقصود .
عائلة بري كغيرها من العائلات الكوردية لجأت إلى إقليم كوردستان بعد تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة على خلفية الأزمة السورية التي تجاوزت عامها الثامن ، إلا أنّ هذه العائلة لم يُكتب لها التوفيق في مسعاها بسبب الإصابة التي مُنيت بها طفلتهم بري منذ ولادتها ، والتي لم تستجب لأي علاج إذ إنّ حالتها تستوجب نقلها إلى مشافي أوربا .
وفي هذا الصدد التقت شبكة موقعنا R-ENKS مع عائلة بري لتسليط الضوء على حالتها الصحية لعلّ نداءات والدا الطفلة تلقى آذاناً صاغيةً من المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية لمساعدتها في الوصول إلى أوربا وتلقي العلاج هناك .
هذا وأفادت والدة الطفلة أنّ بري ومنذ الأيام الأولى من ولادتها قد أصيبت ب” الصفار” كغيرها من الأطفال حديثي الولادة وهذا ماكان يصفه الأطباء ب” الحالة الطبيعية” ، مشيرةً أنها وبعد أن أتمت الشهر الثالث من عمرها وبقي الوضع على حاله قاموا بعرضها على طبيبٍ آخر والذي طالبهم بتحاليل عامة ،ونظراً لعدم قدرتهم على عرض الطفلة على المشافي الخاصة قاموا بإجراء تحاليل لها في مشفى حكومي حيث أكدت التحاليل أنّ جسمها يفتقر إلى كمية كبيرة من الدم .
ومضت بالقول « قام الأطباء بنقل الدم إلى بري اعتماداً على التحاليل التي أجريناها ،إلا أنّ ذلك أدى إلى إلحاق الضرر بالقسم الأيمن من الدماغ والذي أدى بدوره إلى رخاوة في الأطراف اليمنى ، وبعد عرضها على الأطباء أكدوا أنه كان يتوجب حقنها بإبرة ” مناعة” قبل نقل الدم لئلا تتضرر الخلايا الجذعية في الدماغ ، وتابعت في الصدد ذاته « بعد تضرر الخلايا الدماغية قاموا بنقلها في حالة إسعافية إلى مشفى روج آفا في هولير وهنالك أُجريت لها عملية” فتح جمجمة” ، إلا أنّ الأطباء قد فقدوا الأمل من شفائها ، لافتةً أنها بعد أن عجزت من علاجها في إقليم كوردستان قصدت مشافي دمشق وبقيت فترةً هنالك للعلاج إلا أنّ الأطباء أجمعوا أنّ حالتها عبارة عن خطأ طبي ،وأنّ مثل هذه الحالة تصعب معالجتها في دمشق ويجب نقلها إلى أوربا .
وأكدت والدة بري أنّ الأطباء أشاروا عليهم ضرورة نقلها إلى أوربا قبل أن تبلغ ال 5 من عمرها ، حيث أنها كلما كبرت عاماً ازداد الخطر على جسمها فمن الممكن أن تفقد مع مرور الأيام البصر إضافةً للأطراف اليمنى ، كما وبيّنت أنّ ابنتها لاتجيد النطق بسبب الضرر الذي لحق الخلايا الدماغية ، وتستعين بلغة الصراخ .
مضيفةً أنّ بري تبقى مستيقظة طوال الليل لاتنام لأكثر من نصف ساعة ، والأطباء يمتنعون عن إعطائها أي مهدئات لئلا تسوء حالتها أكثر ، موضحةً أنّ مجموعة من الأطباء اختصاص الجملة العصبية قد اجتمعوا لدراسة حالة بري وأجمعوا أنه يتوجب نقلها إلى أوربا بأسرع وقتٍ ممكن ، مؤكدين أنها تحتاج لعملية زرع خلايا جذعية في مركز متطور ، ولايتوفر في الإقليم مثل هكذا مراكز ،ولذلك من الضروري نقلها إلى أوربا لتلقي العلاج .
عائلة بري تناشد المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية لمساعدتهم في نقل طفلتهم إلى مشافي أوربا قبل أن تبلغ الخامسة من عمرها ، لعلها تعود إلى حالتها الطبيعية وتعيش طفولتها كبقية الأطفال .
ويُشار أنّ عائلة بري تعيش في غرفة صغيرة داخل فندق في هولير مقابل عمل الوالد في الفندق ، فكيف لعائلة تعيش في غرفة داخل الفندق أن تنقل أحد أفرادها إلى أوربا لتلقي العلاج ؟!…
بيرين يوسف
إعلام ENKS
*رقم والد الطفلة لمن يريد الإتصال بهم و تقديم المساعدة .
009647511545572
التعليقات مغلقة.