المجلس الوطني الكوردي في سوريا

تداعيات الحرائق في كوردستان سوريا.. والحركة السياسية الكوردية.. هل من عبرة

165

تداعيات الحرائق في كوردستان سوريا.. والحركة السياسية والكوردية.. هل من عبرة

عزالدين ملا

استبشر الناس خيراً منذ بداية الموسم الحالي، فالأمطار هطلت بكميات فاقت التوقع، والناس علقت الآمال على موسم وفير.

قام المواطنون في كوردستان سوريا بزراعة المحاصيل على مساحات شاسعة، لجني موسم والبدء من جديد ببناء مستقبله ومستقبل أبنائهم، ظنّاً منهم ان نهاية إرهاب داعش انهت المأساة، ولكن حصل ما لم يكن بالحُسبان، فإرهاب حرق المحاصيل من أبشع أنواع الارهاب.

الحرائق تحصل نتيجة أسباب عديدة، ولكن هذا العام كانت الحرائق الهائلة تعطي الكثير من التساؤلات، فالمساحات المحروقة أكثر بكثير لما تم الاعلان عنه. ووصلت الخسائر إلى المليارات من الليرات السورية.

اسباب الحرائق وحال الكورد إذا لم تحصل تلك الحرائق

وعن هذا الموضوع قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، عبدالكريم محمد: أنه اذا لم يحصل الحرائق  كان وضع الكورد أكثر تحسنا فقد كانت المساحات المزروعة شاسعة والأمطار وفيرة، لو لم يحترق الموسم كان وضع الكورد في تقدم كبير وأكثر تماسكا.

وأكد: ان الحرائق التي حصلت بفعل فاعل، نعلم داعش انتهى عسكريا، ولكن فكره بقيّ ويتم محاربة الكورد اقتصاديا، وللمخابرات الاقليمية دور في ذلك من أجل زعزعة البيت الكوردي، ودعنا نتذكر ما تعرض له الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا منذ بدايات تأسيسه عام 1957 وبعده، من قبل نظام البعث من طمس الهوية الكوردية وتجويع الشعب الكوردي وتهجيره من خلال الاعتقالات والمشاريع والاجراءات الشوفينية.

فيما أضاف السكرتير العام لحركة الاصلاح الكوردي وعضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكردي فيصل يوسف: ان اغلبية ابناء المنطقة يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وكانوا يتأملون انتاجا وفيرا بسبب الامطار التي هطلت بشكل غزير خلال هذا العام على العكس من العام المنصرم الذي  اتسم باحتباس الامطار واثقل كاهل المزارعين بالالتزامات المالية واعباء المعيشة المرتفعة، إلا ان لهيب الحرائق هبَّ على الضد مما كان متوقعا من تحسين ظروف المواطنين، وزاد من الاعباء والهموم واحبط آمالهم بتجاوز احوالهم المعيشية الصعبة ولو نسبيا في ظل غلاء الاسعار وتكاليف المعالجات الطبية.

وقال عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا حسن رمزي: استبشر ابناء المنطقة خيرا بعد هطول الأمطار بكميات كبيرة فاق المعدل السنوي كثيرا في هذه السنة. وقاموا بزرع محاصيلهم الموسمية بمساحات شاسعة بغية جني انتاجهم من اجل تأمين مستلزمات الحياتية، وبناء مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم. ولكوننا مجتمع زراعي يعتمد اقتصاد السوق المحلي على المنتوجات الزراعية، ويعتبر العامل الأساسي في تحريك التجارة والبناء. ولكن ما حصل أدرج أحلام وطموحات الشعب الكوردي في مهب الريح. وغالبا ما تنشب الحرائق في الحقول والمحاصيل نتيجة شرار منبعث من الآليات الزراعية او اعقاب السجائر او نتيجة صواعق رعدية، أما الذي حصل هذه السنة بالإضافة إلى ما ذكر، تأكد من خلال شهود عيان هناك نيران مفتعل وراءها أيادي خفية، يبدو الغاية منها تجويع أبناء شعبنا بشكل ممنهج لاقتلاعه من جذوره وتهجير ما تبقى منهم عن طريق التهام ألسنة نارية تبتلع حقوله قبل وصوله الى البيدر كي لا ينتعش من نتاج محصوله، ومحاربته حتى في قوت عيشه.

أما الكاتب جمال حمي أكد: أنه كان سيعم الرخاء وستزدهر المنطقة، وكان الكورد سيستطيعون شراء كل ما يلزمهم من أمور الحياة، وهذا الأمر كان من شأنه تشجيع الكورد الذين غادروا الوطن للعودة إليه.

وأكد: ان معظم الحرائق تمت بفعل فاعلين مجهولين، ومما لا شك فيه أن هذه الجرائم تخفي خلفها أهداف وغايات سياسية كثيرة تستهدف الوجود الكوردي في تلك المنطقة.

في نفس السياق أشار المحلل السياسي منال حسكو: إلى أن الانتعاش الاقتصادي يستفيد منه الجميع، ويصبح سببا في ايجاد فرص العمل وتزدهر الأسواق بالحركة التجارية، مما يؤدي إلى وضعٍ أفضل بكافة مكونات المجتمع، ليس المزارع فقط من سيستفاد من جني محصوله بل الجميع، لهذا أي خلل يصيب اقتصاد دولة يتأثر الجميع به.

وتابع: لا ننكر بأن هنالك عوامل طبيعية تكون سببا في حرق المحاصيل ولكن أن يكون بهذا الشكل وعلى كافة المناطق الكوردية فهذا هو السؤال، هل هي عوامل طبيعية او مفتعلة؟، وأنا أجزم بأنها مفتعلة وبشكل مدروس ومخطط لها مسبقا.

أما الاعلامي برزان حسين فقد أضاف: مع بداية هطول الامطار الشتوية وآمال الفلاحين في جني محصولهم والتي كانت تتحدا الكثير من المخاطر الطبيعية لهذا الموسم نتيجة الهطول الكبير للأمطار وتشكيل السيول وانجراف الاراضي الزراعية …الخ، فكان التفكير في كيفية جني ما تبقى من محصولهم السنوي والذي كان من المتوقع ان يفيض بكثرة، ولكن من الواضح ان تداعيات المشهد السياسي والازمة العسكرية في سوريا ككل والمناطق الكوردية والتهديدات من التنظيمات الارهابية “داعش” والفصائل الإرهابية المسلحة انعكست بشكل كبيرة على القطاع الزراعي في كوردستان سوريا على مستوى غير مسبوق، بل وبشكل ممنهج ومستقصد لضرب أمن وعيش الفلاح البسيط عبر حرق المحاصيل.

وأردف أيضا: أنه ليس بخاف على احد ان ما يتعرض له فلاحو المنطقة في هذه السنة بالذات من تهديد وحرق محاصيلهم انما هي بفعل فاعل والادلة والشواهد كثيرة، ذلك ان امعن المراقب في لوحة او خريطة القرى والنواحي التي تعرضت للحرق وبحسب المزارعين، ان من قاموا بالاستهداف كانوا يجيدون اختيار البقع المنتجة والوافرة الانتاج.

كيفية تدارك تلك الحرائق مستقبلا؟

لتدارك تلك الحرائق، بيّنَ محمد: أنه يتم من خلال وحدة الصف والموقف في الحركة الكوردية، والعمل على حماية ممتلكات المواطنين ومواسمهم من خلال إدارة يتشارك فيه الجميع.

ويشرح يوسف: أنه يمكن الحد منها وفق خطط مدروسة بتوفير مستلزمات اخماد الحرائق وتوزيعها على مناطق ومساحات بما يمكن لهذه الوسائل من السيطرة على منع انتشار الحريق واطفائها عدا القيام بإجراءات الحماية اللازمة وارشادات لعدم العبث واللامبالاة من قبل الناس بالطرقات العامة والتأسيس لمراكز اطفاء عديدة وبما يسد الحاجة في وقت قابلية الزروع للاشتعال.

كما اضاف رمزي: يجب توفير آليات الاطفاء والاحتياجات اللازمة لحمايتها، وتوزيعها في كافة المناطق بحيث تكون قريبة من مكان اندلاع الحريق وحراستها من قبل المعنيين، وايضا تأمين اكبر عدد ممكن من الحصادات لجني المحصول حلال مدة قصير. وفي حال نشوب الحريق وخروجها تحت السيطرة يمكن الاستنجاد بالدول المجاورة للقضاء عليها.

اضاف حمي: أما تلافي تكرار هذه الجرائم فتكمن في معرفة الجناة والجهة السياسية التي تقف خلفها أولاً، ووضع حد لها لضمان قطع تلك اليد الغادرة التي تمتد إلى قوت يومهم.

اضاف حسكو: اما طريقة تداركها فلا طالما نعيش في حالة حرب وفوضى والعصابات هي التي تحكم فمن المستحيل أن نتحدث عن كيفية تدارك مثل هذه الأعمال.

اما حسين وضع اللوم والمسؤولية على الجهات المعنية من الادارة الذاتية، فهي على علم بان المنطقة مقبلة لحصاد وافر نتيجة الاحوال الجوية والامطار المناسبة للسقاية، حيث لم تحتاط بتقديم او توزيع سيارات الاطفاء في المفارق والطرقات لإخماد الحريق بالشكل السريع والمطلوب، ومن جانب آخر كان الفلاح بطيء الحركة في انتشال الاعشاب والتي يبست في بداية الصيف من حواف وجنبات ارضه منعاً لأي خطر، وايضا لو استعانت كل قرية بعدد من اسطوانات اليدوية الكبيرة لإطفاء الحرائق لساعدتهم اكثر في اخماد الحريق.

ما المطلوب من الحركة السياسية الكوردية وكيفية تعويض المتضررين؟

يطالب محمد: الحركة السياسية الكوردية في المرحلة القادمة القيام بالأعباء المترتبة عليهم من المسؤولية التاريخية تجاه الشعب الكوردي، فالتشتت في الحركة الكوردية يخلق خللاً يسمح بدخول أيادي معادية فيها وزعزعتها.

واضاف: الحركة السياسية ليست دولة أو ادارة، ليست في يدها سوى ايصال صوت الكورد إلى المحافل الدولية، ونحن كـ الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا والمجلس الوطني الكوردي قمنا بإيصال صوتنا إلى إقليم كوردستان وإلى منظمة الأمم المتحدة وإلى أمريكا وفرنسا لتعويض المتضررين الكورد.

ودعا يوسف: الحركة السياسية للقيام بحملة واسعة لدى المجتمع الدولي لاعتبار المنطقة منكوبة، وتقديم الدعم والعون للمتضررين، والمجلس الوطني الكردي تقدم بطلب للاتحاد الاوربي وجهات اخرى لهذه الغاية، لكن المجلس لا يملك الامكانيات المادية للقيام بذلك اعتمادا على نفسه.

ودعا أيضا: الجالية الكردية السورية التي تعيش في بلاد اللجوء ولاسيما بأوروبا وامريكا واستراليا مدعوة للمساهمة والتخفيف على اهاليهم في هذه المحنة الصعبة.

ويؤكد حمي: أن الوجود الكوردي هو المستهدف من هذه الحرائق، والمطلوب من الحركة السياسية الكوردية ولاسيما تلك التي تحكم تلك المناطق تذليل العقبات أمام وحدة الصف والكلمة والتخلي عن الأنا الحزبية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبوية والشخصية، وترك مشاريع الآخرين والعودة إلى المشروع الوطني الكوردي.

ويضيف: ان الحركة السياسية الكوردية تنقسم إلى قسمين، قسمٌ منفي خلف الحدود لا حول ولا قوة له، والقسم الثاني موجود على الأرض ويتحكم بكل موارد الكورد البشرية والمادية كحزب PKK و PYD وهم يملكون ميزانية دول، إذ أنهم يجمعون الضرائب من الناس ويديرون المعابر الحدودية ويديرون آبار النفط والغاز ويتحكمون بمفاصل التجارة والاقتصاد في تلك المناطق وهم وحدهم يستطيعون التعويض على المزارعين المتضررين، لاسيما أن القانون يلزمهم بذلك على اعتبارهم هم من يحكمون المنطقة ويديرونهم، وبالتالي فهم يتحملون المسؤولية السياسية والأخلاقية تجاه هذه الكارثة التي أصابت شعبنا.

ويردف حسكو: أن الحركة الكوردية ليست لديها الإمكانات المادية لتعويض الناس، ولكن هنا علينا مطالبة المجلس الوطني القيام بواجبه من الناحية الدبلوماسية فهي جهة شرعية تمثل الشعب الكوردي في كوردستان سوريا فتقع على عاتقه مطالبة الدول من أجل مد يد المساعدة ووضع تلك الدول أمام حجم الكارثة.

ويقول حسين: ربما يأتي التفكير بالندوات الارشادية والتوجيهية في المقدمة، ولكن لن تبرر للحركة السياسية الاكتفاء بها، سيما والخطورة المحدقة بالمصلحة العامة، الحركة السياسية ككل معنية في حماية مصالح المواطنين سواء من (تأمين الحماية للمحاصيل، تامين الحصادات، معدات الحماية من الحريق والسلامة، اسطوانات اطفاء يدوية) والاكثر اهمية التوافق بين الحركة لإيجاد سبل لحماية المحاصيل.

ويرى: أنه يجب على الحركة السياسية لتعويض المتضررين وضع خطة من: تشكيل لجان مختصة والاستعانة بأبناء وشخصيات نزيهة من القرى والمناطق التي تضررت  لضمان المصداقية في حجم الخسائر لكل فلاح لتقييم ما يتم تعويضه هذا اولاً، ثانياً السبق في مبادرة  وزيارة الجرحى وعوائل الشهداء الذين توفوا جراء الحرائق وتعويض المنازل والسيارات التي اتلفت جراء الحدث، ومن جانب آخر على الحركة السعي لإيجاد السبل لتأمين الأمن الغذائي للمواطن مثل (الطحين والبزار)، وتأمين الاعلاف للمواشي وما شابه.

 

ما العبرة التي نستخلصها من كل ذلك من أجل لملمة شتات الكورد في كوردستان سوريا؟

يتأسف محمد: من وضع الكورد، عند الظلم نرجع أنفسنا، والعبرة بما اننا كورد، وبما اننا نطالب بحقوقنا، وبما اننا لدينا أربعة أعداء يجب ان نكون مستعدين، فالأجندات والمخابرات الاقليمية لا يريدون الخير للكورد، هم دائما بالمرصاد ضد الكورد، والمطلوب منهم ان يكونوا مستيقظين ومستعدين وموحدي الصف والموقف ضد المؤامرات التي تحاك في الخفاء، وان يضعوا جميع الخلافات جانبا، وان يعملوا معاً، فأننا امام فرصة تاريخية لا تعوض، لكي نحقق ما نحلم ويحلم الشعب الكوردي به وهو تحقيق جميع الحقوق الكوردية المشروعة في كوردستان سوريا.

يرى يوسف: ان وحدة الموقف الكوردي لها اهميتها البالغة على مختلف الصعد سواء في الخطاب السياسي وما يخص الحقوق القومية او تقديم يد العون الانساني للشعب الكوردي والعمل على توفير البيئة الآمنة لعودة النازحين واللاجئين وازالة اجواء التوتر والخطر والظروف الحياتية القاهرة وما تسبب في مغادرتهم لموطنهم، مع العلم ان الشعب الكوردي كان يعاني ولايزال اقسى الظروف مما اجبر اعدادا ليست بقليلة  للهجرة الى المدن الكبرى في سوريا واوروبا لتحسين احوالهم ما يتطلب من المجتمع الدولي حلا للقضية الكوردية في سوريا كقضية انسانية ووطنية وديمقراطية حيث تتوقف على حلها امور عديدة ومن اهمها وقف نزيف هجرته الى الخارج والتمتع بحقوقه كانسان، وشعب له خصوصيته القومية ويعيش في موطن الاباء والاجداد، وان اي حل سياسي في البلاد يتجاهل هذه الحقيقة سيبقى ناقصا وسيزيد من الشروخ القائمة في المجتمع السوري.

وجد رمزي: أنه من خلال هذه الكارثة، أن ممارسة الفكر الواحد والسياسة التفردية من قبل طرف واحد اثبتت فشله في إدارة المنطقة من كافة النواحي، دون توحيد موقف الحركة الكوردية لإدارة كوردستان سوريا سياسيا واداريا وعسكريا وبمشاركة كافة المكونات المتعايشة في الحقوق والواجبات لمواجهة وتدارك الأخطار التي تحدق بهم من جميع الجهات.

أما حمي قال: مع الأسف، الكورد لا يأخذون العبر والدروس من المصائب التي تقع على رؤوسهم، بل نجدهم يكررون أخطائهم في كل مرة، أما العبرة فهي للعقلاء فقط وأظنهم قلة بين الكورد مع الأسف،  فكلنا يعرف الحكمة التي تقول: في الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف، أما الكورد اليوم فهم من انقسام إلى آخر ومن تشتت إلى آخر مع الأسف.

يعتقد حسكو: ان هذا السؤال كان يجب توجيهه إلى من وضع نفسه الحاكم المطلق، وكان سببا في تفريغ المنطقة من خيرة  شبابها، أما في المعارك لم تكن لنا فيها شيء او إجبار الناس على الرحيل، ولم يتركوا مجالا للحركة الكوردية في بناء جبهة موحدة، وكل هذا أدى إلى هذه النتائج الكارثية، فلا يمكننا الحديث عن اي تدارك للوضع الا بالتخلص من سيطرة قنديل وبناء جبهة موحدة وتكون من أولوياتها المطالبة بالحقوق القومية للشعب الكوردي.

ختم حسين بالقول: على الشعب الكووردي في كوردستان سوريا وحركته السياسية ان يعي حجم التهديدات “الداخلية والخارجية” التي تعترضها، وتتحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاقتهم، والسعي الجدي لتوحيد الصفوف ورصها، وذلك عبر توحيد الخطاب السياسي، مما سيشكل القوة الفعلية الصلبة في مواجهة التحديات، فمن الواضح ان عمليات حرق المحاصيل الزراعية اصبحت في المراتب المعتادة.

وأخيراً:

يُلخص من كل ذلك، أن المنطقة الكوردية في سوريا مستهدفة من قبل أعداء الكورد واجنداتهم والجماعات الإرهابية. لذى يتطلب من الحركة السياسية الكوردية التكاتف والتراصص ضد الأخطار المحدقة.

وتحمل مسؤولياتها القومية والوطنية تجاه الشعب الكوردي، والترفُع عن الخلافات والمهاترات الجانبية، والتفكير  الحقيقي بمصير الكورد وحقوقهم المشروعة والمسلوبة لعشرات السنين.

وأن نجعل من كل ما حصل من الحرائق في الجزيرة وممارسات الجماعات المسلحة في عفرين دفعاً لنا لكي نجتمع تحت مظلة واحدة وتوحيد البيت الكوردي، ومواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة، وغير ذلك فمصيرنا إلى الهاوية، فالنحتكم العقل والمنطق ونعود إلى رشدنا، ونلملم شملنا للخلاص من الظلم والجور الشتات.

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.