طلبة كورد سوريون ينالون المراتب الأولى في جامعات إقليم كوردستان ، وموقع المجلس الوطني يسلّط الضوء…
بدأت موجات لجوء السوريين باتجاه دول الجوار ” إقليم كوردستان، تركيا ، لبنان ، الأردن ” وأوربا منذ أن تغير مسار الثورة السورية من سلمية إلى عسكرية وحرب لاتبين لها نهاية ، الأمر الذي أثّر سلباً وبشكلٍ مباشر على فئتي الطلبة والشباب اللذين هربا من بطش النظام والتجنيد الإجباري الذي فرضته ماتسمى” الإدارة الذاتية” ، وبذلك انهار النظام التعليمي وحُرم الطلبة من من جامعاتهم ومدارسهم .
فكان للشباب والطلبة الكورد في غربي كوردستان النصيب الأوفر من الهجرة ، حيث كانت وجهتهم الأولى إلى إقليم كوردستان ومالبثوا أن استقروا حتى بدأوا بتوجيه جلّ تفكيرهم إلى إتمام تعليمهم فلم تستطع ظروف الحرب واللجوء من سدّ الأبواب في وجه طموحاتهم وإصرارهم على التفوق والتميز ، فكانت الحاجة ماسّة إلى تأسيس مؤسسة طلابية وشبابية تكون عوناً لهم لمساعدتهم في إتمام دراستهم الجامعية في جامعات إقليم كوردستان .
وكان اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني – روج آفا البوّابة التي فتحت الآفاق أمام الطلبة الكورد ، إذ تواصل مع الجهات المعنية في الإقليم ، وبمساعدة من ديوان رئاسة إقليم كوردستان ومكتب رئيس حكومة الإقليم تمّ التنسيق مع وزارة التعليم العالي في الإقليم لتوفير أكبر عدد ممكن من المنح الدراسية من أجل الدراسة في جامعات الإقليم .
وفي 22 أيلول 2016 افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كوردستان برنامجها للمنح الدراسية ضمن مبادرة ألبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية الخاصة باللاجئين (المعروفة اختصاراً بالألمانية باسم DAFI) في إقليم كوردستان ، وبحسب برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمِنَح الدراسات العليا، فإنّ مبادرة ألبرت آينشتاين وفرت الدعم لـ 120 طالباً جامعياً من اللاجئين السوريين المقيمين في إقليم كوردستان .
وعلى ذلك فقد أظهر العشرات من الطلبة اللاجئين السوريين تفوقاً على مستوى جامعات العالم وعلى وجه الخصوص جامعات إقليم كوردستان نظراً للتسهيلات المقدمة للطلبة من قبل وزارة التعليم العالي في حكومة الإقليم بالتنسيق مع اتحاد الطلبة والشباب .
ومن هؤلاء الطلبة نورالدين رسول والذي حاز على المرتبة الأولى على مستوى كلية العلوم قسم الكمبيوتر في جامعة صلاح الدين في هولير ، إضافةً ل هوزان عكيد فرحو في المرتبة الثانية ، و إسماعيل أبو زيد الحاصل على المرتبة الرابعة في القسم ذاته ، أما بالنسبة لكلية القانون و العلوم السياسية في جامعة دهوك فقد نال الطالب مطيع عمر من أبناء قرية بانى شكفتي بريف ديرك المرتبة الأولى و بذلك يكون قد حصل على الدرجة الأولى على مستوى كليته في جامعة دهوك بإقليم كوردستان . و كذلك يلدز نعمت قسم الفيزياء جامعة صلاح الدين ، و روكن سليمان قسم العلوم السياسية بجامعة دهوك , و ديرسم إسماعيل حمه الاول على كلية التخطيط المكاني والعلوم التطبيقية قسم الجيولوجيا بجامعة دهوك .
ولتسليط الضوء على هذا الأمر كان لموقع المجلس الوطني لقاء مع السيد أحمد محمد أمين مسؤول فرع إقليم كوردستان لاتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني- روج آفا ، والذي ألقى بدوره الضوء على الآلية التي يعتمد عليها الاتحاد لتقديم التسهيلات والدعم للشباب والطلبة الكورد في إقليم كوردستان .
*ماالأهداف التي يسعى إليها الاتحاد منذ بداية تأسيسه؟
قال محمد أمين « اتحاد الطلبة و الشباب الديمقراطي الكوردستاني-روج آفا اتحاد طلابي شبابي يسعى إلى خدمة و مساعدة الطلبة و الشباب على مستوى كوردستان سوريا ، فقد تأسست منظمتنا نظراً للوضع المأساوي الذي كان ولايزال يعيشه الكورد في غربي كوردستان ، وكان الهدف من مشروعنا هذا استقطاب أكثر الفئات المستهدفة” الطلبة والشباب” والتي ستؤثر بشكل سلبي على تطور المجتمع الكوردي وتقدمه ، إضافةً لتفعيل دورهم الريادي من أجل بناء مجتمع مدني ديمقراطي
*ما الخدمات التي يقدمها الاتحاد للطلبة الكورد السوريين المتواجدين في الإقليم ؟
محمدأمين قال في ردّه على سؤالٍ حول الخدمات التي يقدمها الاتحاد للطلبة الكورد « نسعى دائماً لتقديم خدمات و مساعدات أفضل لجميع طلابنا في جامعات ومعاهد إقليم كوردستان ومخيمات اللاجئين، وتنمية الأطر العلمية والمعرفية بين شبابنا وطلبتنا من خلال إقامة الدورات التأهيلية والندوات التوعوية والورشات العملية ومضى بالقول « في العام 2015 قام الاتحاد وعن طريق منظمة سبارت الهولندية المعنية بدراسة الطلبة اللاجئين بتوفير فرص ومنح دراسية للطلبة بلغ عدد المقبولين 263, وفي سنة 2016 تم اتفاق بين فرعنا في إقليم كوردستان وبين UNHC عن طريق برنامج المنح DAVI,HOPEو الحصول على 150منحة دراسة جامعية و10 منح لدراسة الماجستير، لافتاً أنّ القبولات تحددها وزارة التعليم العالي في حكومة إقليم كوردستان حسب مفاضلة وشروط تحددها الوزارة.
*هل يستفيد كافة الطلبة الكورد السوريبن من فرص التعليم في الإقليم ، و هل من صعوبات يعانون منها خلال مراحل تعليمهم ؟
محمد أمين أوضح أنّ فرص التعليم تكون بحسب نوع وثيقة البكالوريا و( الثاني عشر)، فإذا كان الطالب حاصلاً على شهادته من وزارة التعليم العالي في سوريا يكون تقديمه و قبوله عن طريق المنظمات الدولية المختصة بالتعليم ، و يكون العدد محدداً حسب إمكانية المنظمات، أما إذا كان خريج مدارس إقليم كوردستان يتم قبوله عن طريق نظام ”زانكو لاين” الخاص بوزارة التعليم العالي كما يمكنه أيضاً التقديم عن طريق المنظمات، وهذا معناه محدودية عدد المقبولين بالنسبة للعدد الكلي ،
*كيف ينظر الاتحاد لتفوق الطلبة السوريين وإحرازهم مراكز متقدمة ، و هل من سبيل لدعمهم و رعايتهم من قبل الاتحاد ؟
واختتم أحمد محمد أمين مسؤول فرع إقليم كوردستان لاتحاد الطلبة والشباب حديثه لموقع المجلس بالقول « يقيم فرع إقليم كوردستان حفلة سنوية للطلاب وهي حقلة للتعارف بين الطلبة و خاصةً طلبة السنة الأولى و أيضاً تقام حفلات لتكريم الطلبة المتفوقين على مستوى جامعات الإقليم و يكون الاتحاد الداعم دائماً لهم، كما ونتمنى لهم الأفضل .
ويُشار أنّ اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني- روج آفا قد تأسس في 11 أيلول من العام 2013 ، تحت شعار (بالعلم والعمل، جيل حر، مستقبل مشرق) هذا الشعار الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني التي تشير إلى الدور البارز للشباب في ثورة الكرامة والحرية ، فقد اجتمع كوكبة من الشباب والطلبة من كافة جغرافية كوردستان سوريا في هولير عاصمة كوردستان من أجل تأسيس منظمة تهتم بشؤون الطلبة والشباب وكان المؤتمر التأسيسي.
بيرين يوسف
إعلام ENKS
التعليقات مغلقة.