بقلم الكاتب : يوسف حمك
طيفك حلمٌ مبهجٌ ، في الذاكرة معلَّقٌ .
يطوي المسافات السحيقة بكل جسارةٍ .
مع بزوغ الفجر ، وفي الشروق ، وفي وضح النهار .
وحين الغسق ، وبعد منتصف الليل .
من الماضي الجميل يبادرني صوتك الرخيم مع الهزيج المترنم ،
وشدو الطيور و الموال الطروب ، و اللحن النديم .
فلأني أجيد فن الاستمتاع بخفة روحك لا يحلو لي الانزواء إلا مع ظلك الأنيس الرهيف الأليف .
حضورك الطاغي من أولويات ذاكرتي التي تتجاهل كل ما لا يمت إليك بصلةٍ .
ولا تفتح أبوابها إلا لعبورك وحدك .
لفتةٌ كريمةٌ من الورود التي تطبع صورتك على أوراقها ، كما أسدية الزهور ، وجدران الأبنية ، و غصينات أشجار الغابة …
وعلى بعض الوجوه البضة تتراءى لي ملامحك الطفولية الودودة .
ويلوح لي طيفك الولوع على طائفةٍ من الخدود البضة .
تحتشد تفاصيل وجهك الصبوح ، لتفتك بكل ما حولي ،
فينقرض كل شيءٍ دفعةً واحدةً ، لتستفز وحدتي ،
و ترفع من عيار عزيمتي .
مفاتنك الباذخة تختلي بي .
تحفزني لأتعدى كل المحظورات .
و أطلق العنان لكل تباعيضي الشرهة .
فأذوب في لجة تلذذك الطافح بغزارةٍ ،
كذوبان قطعةٍ من الحلوى في فم طفلٍ .
حينما يظفر بها ، بعد تشبثه بطلبٍ ملحٍ .
التعليقات مغلقة.