الفوضى و الاختناقات المرورية التي تشهدها أحياء و شوارع مدينة قامشلو بالإضافة إلى رعونة بعض مالكي السيارات حديثي النعمة وسط غياب الرقابة باتت تشكل خطراً على حياة المواطنين في ظل انشغال مسؤولي المرور في فرض و تحصيل الغرامات المالية من المخالفين و غير المخالفين سواء من جهة شرطة مرور النظام او ما تسمى (اسايش ترافيك ) .
يأتي هذا على حساب دورهم في تحقيق السيولة المرورية الأمر الذي يؤدي كمشهد يومي لخلق اختنافات مرورية و خصوصاً في ساعات الصباح الأولى و ساعات الذروة .
أضف إلى ذلك هموم سيارات الخدمة (سرفيس) التي لا تلتزم بخطوط سيرها و لا بالتعرفة المحددة لها .
لمدينة قامشلو عدة خطوط لسيارات الخدمة و هي :
خط سرفيس الكراجات _ خط سرفيس العنترية _ خط سرفيس جودي _ خط سرفيس قناة سويس _ خط سرفيس حي الطي _ خط سرفيس الكورنيش (و يعتبر مع خط قناة السويس من أطول خطوط السير) و خط سرفيس الهلالية و خط سرفيس القنوات بالإضافة إلى فوكسات نعمتلي و فوكسات الحزام و بعض سيارات الأجرة .
تعداد هذه السيارات تتجاوز الالف آلية و على الرغم من ذلك تضطر أحياناً لأن تنتظر مدة ليست بقصيرة حتى تحظى بسرفيس و خصوصاً عند الاتجاه من الأحياء الى مركز المدينة.
عدا عن هذا أن اكثر سائقي السرافيس و سيارات الأجرة لا يلتزمون بالتعرفة المحددة اي (50 ) ل.س لخطوط السرفيس.
منذ بداية الشهر الخامس ( أيار 2019 ) اضرب سائقي خط سرفيس الهلالية عن العمل مطالبين برفع أجرة النقل ، لم تستجب بلدية قامشلو التابعة لما تسمى بالإدارة الذاتية و سيّرت (كبادرة طيبة) باصاتها لنقل العامة بالمجان من نهاية خط الهلالية إلى وسط المدينة و بالعكس مما اضطر المضربين لفض اعتصامهم و العودة إلى العمل دون الالتزام بالتعريفة المحددة كذلك. و حجتهم ان سياراتهم تتضرر من الوقوف و التوقف و سوء الطرقات و الأجور الباهظة للإصلاح و غلاء اسعار قطع التبديل و ارتفاع سعر المحروقات.
و بين جشع المهنيين و تغطرس السائقين و غياب الرقابة و انشغال و عدم اكتراث المسؤولين يبقى المواطن هو الضحية.
*المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها .
التعليقات مغلقة.