الكاتب : يوسف حمك
حرق السنابل بالنار المتأججة أهون من إبادتي بالأسلحة النووية التي عجزت عن اقتلاعي من الجذور .
رماد حبات القمح المتفحمة يتناثر مع الهواء …
لكن جذوري بقيت متأصلةً .
لن أخمد نيران حريقكم الخلبية ، و لن أَقْعَ على استي ،
و لا ألصق ركبتيَّ على بطني ، أو أضع رأسي على ركبتيَّ ،
و لا حتى أكَوِّر نفسي …
لن أسقط خائراً ، مهما راقص الغاصبون ألسنة نيرانهم ،
و سعوا لتدمير ملامح حياتي …
واقفٌ على قدميَّ أنا …. و غرارة القمح تنتظرني عند جذوري .
أضرموا نيرانكم ما شئتم .
لم يعد ينفعكم الفراسة ولا الاستبصار ، أو رقابتكم المتشددة …
فمخططاتكم مخرومةٌ .
و لن يستطيع لهيب نيرانكم التهام هويتي .
إنه الفقد المتسارع لكيانكم المصطنع .
عواقب أفعالكم تراكمت .
و منظومة أخلاقكم تنهار بالتدريج . و لو أنها بالأصل منهارةٌ .
حرق السنابل بالنار آخر سلاحكم .
قد تظنونه ابتكاراً ، يخرجكم مما أنتم فيه من الكربات و المحن .
أو يفرج عن ضيقكم .
لكن استمتاعكم مؤقتٌ ، قصير المدى .
تأويلاتكم خاطئةٌ ،
و تنبؤاتكم بعيدةٌ عن جادة الصواب .
نجمكم آيلٌ للأفول ، و غابت شمسكم .
ليبدأ فجري بالبزوغ ، و ينبلج صبحي .
فقد حان أوان تألق نجمي ، و بدأت شمسي تزف بالسطوع .
(المقالة تعبر وجهة نظر كاتبها فقط ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)
التعليقات مغلقة.