المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عبد الحميد جمو …للصبر حدود .

111

رغم التحسن الملحوظ في قطاع الطاقة الكهربائية ، بعد وضع عنفتين جديدتين في الخدمة قدرة كلا منهما /40/ ميكا واط ، وكذلك اصلاح العنفات الغازية القديمة التي كانت تغذي المحافظة بالطاقة وتخصيص احداهما لمنطقتي رميلان وديريك ، لتخفيف الحمل عن باقي المناطق في المحافظة ، وهذا ما ادى الى تقليل ساعات التقنين التي كانت تصل في كثير من الاحيان الى /24/ ساعة في اغلب المناطق ، لتنعدم تقريبا بعد تنفيذ مشروع العنفات التي تعمل بالطاقة ، وهذا ما لمسناه خلال اكثر من شهرين وتحديدا منذ منتصف اذار الى الان ، اما المولدات الموزعة على الاحياء لم تعمل فعليا خلال هذه الفترة .

 

وعلى الرغم من ذلك يستمر اصحاب المولدات وبتوجهيات من مسؤولين في اللجان التي شكلتها ما تسمى (الادارة الذاتية) لهذا الغر ض في تحصيل كامل ثمن الامبيرات وللشهر الثالث على التوالي ، ولم يكلف احدهم خاطره  ليقف عند معاناة المواطن وما ينوبه من تردي الاوضاع الاقتصادية عموما وعلى كافة الاصعدة الاخرى .

 

وقد راجعنا الجهات المسؤولة فيما تسمى الادارة الذاتية و تواصلنا مع اصحاب القرار لوضعنا في صورة الوضع الا انهم تهربوا ولم نحصل منهم على اجوبة شافية واكتفوا بالقول : اننا لانستطيع في الوقت الراهن ايقاف المولدات وعليكم الالتزام بالدفع لحين استصدار قرار او الاعلان عن نجاح تجربة مشروع تحسين الطاقة .

 

وبعد الالحاح ومراجعتنا لاكثر من جهة ، أجابنا أحد المسؤولين وبمحض رده على التساؤلات : خصصت عنفة تعمل بالطاقة طاقتها الكلية /40/ ميكا واط لمدينة قامشلو وريفها ولا يزال المشروع طور التجربة ولانستطيع القول باننا انهينا المعضلة ، فلا زلنا نفتقر الى القطع التبديلية وخصوصا القواطع الحرارية وفي حال توفرها نستطيع حينها القول باننا قطعنا شوطا كبيرا في حل مشكلة الكهرباء ، ولعلكم لاحظتم مدى التحسن في الوضع ونحاول قدر الامكان الاستمرار في تقديم خدمات اكثر ، اما بالنسبة للمولدات فعليكم الالتزام بدفع كامل ثمن الامبيرات حتى وان لم تعمل المولدات لحين استصدار قرار .

 

واضافت مسؤولة في لجانهم : نعمل حاليا على تخفيض نسبة تحصيل الامبيرات للنصف وبمعدل /750 / ليرة سورية للامبير الواحد وقد عممنا قرارا على اصحاب المولدات لتعويض المواطنين في حال انقطاع الكهرباء بمعدل ساعة لكل ساعتين انقطاع ، مع وضع اصحاب المولدات في صورة الوضع وامكانية تخفيض السعر الى /500/ ليرة سورية واعتبار المولدات كإحتياط في حال تكللت تجربة تحسين الطاقة بنجاح .

 

والذي حدث فعليا ان انقطاعات الكهرباء بدأت خلال ساعات النهار و الذروة وخصوصا عند اقتراب الشهر من نهايته وسط نفي اصحاب المولدات عن تبلغهم اية قرارات او تعاميم بهذا الخصوص، وهذا ما يؤكد ان اية قرارات اوتعاميم تصدر لصالح المواطن تظل حبراً على ورق و تبقى وعودهم واهية .

 

و المسألة غير مقتصرة على الكهرباء فقد بل تشمل الكثير من نواحي الحياة ، كالمياه مثلاً , على الرغم من ارتفاع منسوب مياه الانهار و السدود و المياه الجوفية لا تزال الكثير من الاحياء تشكو من انقطاع المياه و دون اي مبرر .

الى متى يستمر هذا الوضع ، و الى متى سيتحمل المواطن العبئ و يعاني من هذه الازمات، الا تكفيه منغصات العيش لتزداد عليه الضغوطات النفسية .

 

رفقاً بهذا الانسان المتهالك ان كانت عندكم ذرة انسانية .

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.