المجلس الوطني الكوردي في سوريا

ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي تعاهد أن تبقى وفية لدماء شهداء انتفاضة ١٢ آذار والثورة السورية

123

 

لقد شكلت انتفاضة ١٢اذار التي تمر هذه الأيام ذكراها الثالثة عشرة و التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيدا وجرح المئات واعتقال الآلاف، هذه الانتفاضة التي عمت كل المدن والقرى الكردية ووحدت الكرد في مواجهة النظام السوري وسياساته القمعية بحق الشعب الكردي ورفعت الغطاء عن سياسة إنكار هذا النظام بوجود الشعب الكردي وحقوقه القومية وكان لها الدور الأساسي والفاعل في تعريف العالم بالقضية الكردية في سوريا ، هذه الانتفاضة التي كانت نتاج روح المقاومة والتضحية لدى الشعب الكردي الرافض لكل أشكال الظلم والاستبداد واستبسل هذا الشعب في مقاومته الجبارة لكل أدوات القمع الذي مارسه النظام ،

وكانت هذه الانتفاضة ومعانيها الروحية المقدمة الأولى لاندلاع الثورة السورية التي عمت كافة المدن والبلدات السورية وشاركت فيها كافة مكوناته القومية والاثنية من كرد وعرب ودروز وعلويين مسيحيين ومسلمين وايزيدين وبذلك شكلوا معا سيمفونية الثورة التي زلزلت عرش طاغية دمشق وأعوانه من الأدوات الإرهابية .

أننا في ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي بمناسبة يوم الشهيد الكردي والذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة شعبنا الكردي نستذكر شهداء الانتفاضة وشهداء الحرية والكرامة في الثورة السورية والشهداء الشيخ محمد معشوق الخزنوي و مشعل التمو ونصرالدين برهك وجوان قطنة وشيرزاد وكل شهداء كردستان والقضية الكردية وشهداءنا من البيشمركة الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من اجل حرية شعبنا وكرامته ، كما نجدد قناعاتنا التي كنا وما زلنا نعمل من اجلها ، بإن الديمقراطية هي هدف مركزي يحقق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ويشكل جوهرها الحرية وسيادة الشعب وتداول السلطة و كنظام سياسي فيدرالي تحقق دولة الحق والقانون ، دولة مدنية تعددية تشاركية اتحادية قائمة على فصل السلطات وتقر بالتنوع القومي والديني على ارضية الحق والواجب عبر دستور توافقي يصون للجميع حقوقهم وان الشعب الكردي في سوريا شعب يعيش على أرضه التاريخية وله كل الحق ان يمارس كافة حقوقه القومية المشروعة وفق العهود والمواثيق الدولية ذات الصِّلة ,

وان الشعب الكردي مكون من مكونات الشعب السوري وان المجلس الوطني الكردي جزء أساسي من المعارضة السورية ولكن لن يساوم مطلقاً على حقوق شعبنا في كردستان سوريا.

وإننا في هذه المناسبة نؤكد بان السياسات القمعية التي يمارسها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بحق أبناء شعبنا الكردي الذي قدم الكثير الكثير من التضحيات وعانى الامرين من سياسات النظام يستحق كل الوفاء والتضحية و تستمر هذه السياسات وتتصاعد وبشكل خطير في الأيام الأخيرة من خلال مداهمة وحرق مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه وكتابة العبارات التخوينية على جدران هذه المكاتب والإساءة إلى الرموز القومية الكردية واختطاف العشرات من قيادات أحزاب المجلس الوطني الكردي وكوادره و لجوئه إلى منع التظاهرات ، وفرض الضرائب والإتاوات على ما تبقى من أبناء شعبنا والاستمرار في سياسة التجنيد الإجباري للشباب والتصعيد الإعلامي الخطير مما يساهم في تقسيم المجتمع وإفراغ المنطقة الكردية من سكانها وستؤدي في المستقبل إلى مزيد من الاحتقان والتوتر والانفجار وان الاستمرار في هذه السياسات لن يستفيد منها سوى أعداء الأمة .

إننا في ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي وفي هذه المناسبة نعاهد ان نبقى أوفياء لشهداء انتفاضة ١٢ آذار ٢٠٠٤ وكل شهداء كردستان وخاصة البيشمركة منهم و الذين أناروا لنا الطريق بدمائهم الزكية ودافعوا عن كرامة الشعب وعزته ودشنوا مدرسة نضالية في مواجهة الإرهاب الداعشي وبرهنوا للعالم ان الكرد شعب يستحق ان يمارس حقه في تقرير مصيره أسوة بكل شعوب العالم .

 

المجد والخلود لشهداء ١٠ آذار ٢٠١٧

ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكردي

 

التعليقات مغلقة.