هيام عبدالرحمن : على المرأة أن تعرف حقوقها وواجباتها بالدرجة الأولى وتتعامل مع محيطها والواقع بذكاء ودهاء…
مابين مد الحضور وجذر اللجوء عيوننا راحلة ، وبين نثر الحروف وزرع كلمة نبضة الحياة التي يستحقها من نحب من حولنا الأسرة العائلة المجتمع المبادئ التي تكون راسخة منذ الصغر.
هيام عبد الرحمن عضوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ، المرأة الكوردية التي امتازت وما تزال بالأصابع الذهبية في درب النضال القومي على الرغم من تحديات اللجوء والمجتمع كان لموقعنا R-ENKS حوار معها حول مسيرتها كامرأة كوردية ملتزمة ومكافحة منذ نعومة اظفارها.
هيام عبد الرحمن اهلا وسهلا بحضرتك في موقع المجلس الوطني الكوردي, بداية كيف تعاملتي مع أزمة اللجوء منذ البداية وأنتِ أم لأطفال ومع الظروف المعيشية والحياة في الخيم ؟
الهجرة هي أن تترك كل شيء في بلدك الأصلي ولربما تترك حتى روحك قسراً أو عمداً إلى بلد آخر بحثاً عن الأمن والأمان وكوني مهاجرة كبقية الناس في مخيم اللاجئين الكورد السوريين في دهوك عانيت ماعانه الناس من الظروف الصعبة وخاصة في السنوات الأولى، حيث الحياة في الخيمة والظروف الطبيعية في فصلي الصيف والشتاء كانت صعبة للغاية، كنا أنا وأسرتي في خيمة لا تتجاوز الأربعة أمتار ناهيك عن الضيوف اللاجئين إلينا من الأهل والأصدقاء والأقارب ويسكنون معنا في نفس الخيمة حيث العواصف والبرد الشديد والحر الشديد وذات مرة سقطت خيمتنا تحت ثقل الثلج فكانت مرحلة صعبة ولكنني صبرت وكنت أواسي أطفالي واحكي لهم القصص لينسوا العاصفة وهكذا إلى أن يناموا. والأن بفضل جهود حكومة إقليم كوردستان وإدارة المخيم باتت حياتنا أفضل بكثير.
في ظل تلك الأوضاع كيف استطعت أن توفقي بين العمل في الحزب والوظيفة والمنزل؟
باعتبارنا طالبي اللجوء كانت الظروف صعبة جداً فقدمت على الوظائف في عدة منظمات وعملت متطوعة لمدة سنتين وثمانية أشهر مع , IRC دون مقابل إلى أن وجدت وظيفة مع منظمة هاريكار وحتى الأن أعمل معهم لأتدبر أمور المعيشة، وسجلت أولادي في المدرسة في نفس المركز الذي أدوام فيه وعملت على تنظيم الوقت مابين الوظيفة والمنزل أما عملي الحزبي كنت أتفرغ له أوقات عودتي من الدوام بعد ترتيب واجباتي المنزلية وتربية الأولاد.
برأيك ماهي أهم المعوقات التي تعيق مسيرة المرأة الكوردية الملتزمة؟
لم يعد عمل المرأة في السياسة والإقتصاد اختياراً وذلك بسبب الحاجة إلى جهودها الأقتصادية والفكرية ولكن هناك معوقات كثيرة أمام المرأة الكوردية الحزبية والملتزمة منها عدم التوازن بين العمل في المنزل والعمل في الحزب، والعمل الحزبي يتطلب القيام بعدة أدوار حتى تستطيع أن توازن بين العمل في المنزل والعمل في الحزب. فعلى المرأة الكوردية أن تراعي التخطيط السليم والتعامل بعقلانية ومهارة. كما تعاني المرأة الكوردية من حالة التميز في مجتمعاتنا بين الذكر والانثى في الوظيفة والعمل الحزبي وكذلك الدبلوماسي وعدم توفير التمويل اللازم فبعض المشاريع والنشاطات التي تسعى لأنجازها تحتاج إلى تمويل.
كيف استطاعت هيام عبد الرحمن أن تكون المرأة الكوردية الرائدة على نهج البارزاني الخالد؟
كل مانطمح إليه يأتي بالمثابرة والألتزام والأيمان بعدالة القضية، التحقت بصفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا في التسعينات ولم أكن اتجاوز السن القانوني للانتساب الحزبي ولكن اصراري على أن أكون عضوة اثبتت جدارتي من خلال نشاطي في المناسبات الحزبية وبين صفوف الطلبة اعتليت الهرم التنظيمي من خلية الترشيح إلى عضوة في اللجنة المركزية بتسلسلها الهرمي وكنت اتعرض لشتى انواع المضايقات والتحقيقات الأمنية السورية بالأضافة إلى ضغوطات المجتمع .
ماهو المطلوب من الرجل الكوردي تجاه المرأة الكوردية في هذه الظروف الصعبة ؟
المرأة هي الساعد الرئيسي للرجل في إعمار هذه الأرض ويقع على كاهل الرجل الكوردي دعم المرأة ومساندتها لتكون الإنجازات عظيمة وافساح المجال امامها ، فإذا لاقت المرأة الكوردية إهتماماً ودعماً وهبت للمجتمع الحياة.
بماذا تنصحين المرأة الكوردية؟
على المرأة أن تعرف حقوقها وواجباتها بالدرجة الأولى وتتعامل مع محيطها والواقع بذكاء ودهاء وأن تسعى لتطوير ذاتها لمواكبة التطورات لترتقي إلى ماهو أفضل ، والمرأة هي المكون الرئيسي في الحياة مع الرجل
حاورتها : مكرمة العيسى
إعلام ENKS – دهوك
التعليقات مغلقة.