ولد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني على أراضي جمهورية كوردستان في مدينة مهاباد الكوردية في (كوردستان إيران) في16 أغسطس / آب 1946 حيث كان والده الخالد (مصطفى بارزاني) قائد قوة جمهورية كوردستان في مهاباد الذین دافعوا عنها والتي استمرت لمدة أقل من سنة، حيث قضت إيران عليها بعد قطع الدعم السوفيتي للكورد.
عند انهيار جمهورية كوردستان في مهاباد، توجه الأب الروحي ملا مصطفى بارزاني مع خمسمائة من رفاقه إلى روسيا. في حين عاد الرئيس مسعود بارزاني مع أفراد عائلته والآلاف من أبناء عشيرة بارزان إلى العراق ونفتهم الحكومة العراقية إلى جنوب العراق، وبعد انهيار النظام الملكي في العراق في الرابع عشر من تموز / يوليو عام 1958 وعودة الخالد ملا مصطفى بارزاني سمحت لهم الحكومة العراقية بالعودة إلى منطقة بارزان، وكان الرئيس مسعود بارزاني يبلغ من العمر اثني عشر عاماً وللمرة الأولى تمكن من رؤية والده.
إثر عودته إلى منطقة بارزان كانت جميع القرى مهدمة وبعد فترة قصيرة بدأ النظام العراقي مرة أخرى باضطهاد شعب كوردستان، فأضطر الخالد ملا مصطفى بارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني في عام1961 البدء بالنضال الثوري والعمل على حماية حقوق الشعب الكوردي.
بدأ الرئيس مسعود بارزاني دراسته باللغة العربية.
في عام 1962 ترك الدراسة وهو في عمر السابعة عشر والتحق بصفوف قوات بيشمركة كوردستان، خبرة وتجربة البارزاني الخالد في جبال كوردستان وساحات النضال من أجل تحرير كوردستان علمته أشياء كثيرة.
شارك الرئيس مسعود بارزاني مع شقيقه إدريس بارزاني في وفد كوردستان في المفاوضات التي جرت مع الحكومة العراقية في بغداد والتي انبثق عنها اتفاقية منح الحكم الذاتي لكوردستان في عام 1970.
بعد تراجع الحكومة العراقية عن تعهداتها واتفاقاتها، بدأ النضال الثوري الكوردي مرة أخرى وفي هذه المرة شارك الرئيس مسعود بارزاني مع والده الخالد ملا مصطفى في النضال المسلح حتى نكسة عام 1975
. بعد نكسة عام 1975واتفاقية الجزائر المشؤومة توجه إلى إيران.
في الرابع من نيسان / أبريل من عام 1975ورداً على اتفاقية الجزائر المشؤومة في نفس العام بدأ العمل السياسي وأعلن الحزب عن تشكيل القيادة المؤقتة كتواصل لثورة أيلول ودخلت مفارز البيشمركة إلى كوردستان وكانت جميع التوجيهات التي تصدرعن الخالد ملا مصطفى بارزاني تنفذ بشكل مباشر من قبل الرئيس مسعود بارزاني.
بعدها اضطر إلى التوجه إلى أمريكا لمرافقة والده الذي سافر للعلاج وبقي هناك معه حتى رحيل البارزاني الخالد في آذار/مارس عام 1979.
في 8/1/1979 تعرض الى محاولة اغتيال فاشلة من أزلام النظام الصدامي في مدينة فيينا عندما كان عائداً إلى كوردستان.
استمر جنباً إلى جنب مع شقيقه إدريس بارزاني في قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
بعد رحيل والده اختير في عام 1979 كرئيس للحزب الديمقراطي الكوردستاني ولحد الآن اختير في ثلاث مؤتمرات عامة كرئيس للحزب.
له حب شديد في المطالعة والكتابة وقراءة المواضيع السياسية والعسكرية ومعروف ولعه بلعبة كرة القدم. يتقن اللغة الكوردية بجميع لهجاتها، بالإضافة إلى إتقانه العربية والفارسية والإنكليزية بصورة جيدة.
له مؤلف نشر باللغة العربية في أربعة أجزاء بعنوان (البارزاني والحركة التحررية الكوردية). له ثمانية أولاد.
شارك في جميع المعارك المهمة التي دارت ضد الأنظمة العراقية التي حاربت الشعب الكوردي وقاد الجبهات وكان دائماً في المواقع الأمامية في أحلك الظروف.
عند استشهاد شقيقه إدريس بارزاني في عام 1987 كان الرئيس مسعود بارزاني في جبهات القتال بمنطقة بادينان، لم يترك ساحة القتال بل اكتفى بإرسال برقية تعزية.
أدى دوراً بطولياً في معركة خواكورك المعروفة عام 1988 وأجبر النظام الدكتاتوري في بغداد على الانسحاب والحق الهزيمة بأعداء الكورد.
وانتخب الزعيم الكوردي 12/6/2005 من قبل المجلس الوطني لكوردستان بالإجماع كأول رئيس منتخب لإقليم كوردستان.
التعليقات مغلقة.