محمد سعيد وادي : الأحزاب المؤمنة بنهج البارزاني الخالد تؤمن بعدالة القضية الكوردية.
حاوره : عبد الحميد جمو . فاضل آدم
بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة و الثلاثون على رحيل البارزاني الخالد أجرينا حوارا مع الأستاذ محمد سعيد وادي عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا حول بعض الجوانب من شخصية القائد الكوردي الملا مصطفى البارزاني و نهجه و كان لنا معه الحوار التالي :
– ما مدى تأثير شخصية البارزاني الخالد على الشعب الكوردي في الأجزاء الأربعة من كوردستان ؟
كان للزعيم الروحي البارزاني الخالد تأثير كبير وحاسم على كافة أجزاء كوردستان حيث لم يفرق بين الكورد في الشمال والجنوب والشرق والغرب من حيث التعامل أو الدفاع عن حقوقهم ولم يكن يفكر يوماً بأنه فقط لخدمة جنوب كوردستان، ساهم في ثورة الشيخ سعيد بيران وقدم الدعم اللوجستي والمساندة لها، كما شارك في قيام جمهورية مهاباد في كوردستان الشرقية وساهم بشكل قوي وحارب الجيش الإيراني الجرار بعد تخاذل السوفييت بدعمها ولقن الجيش الإيراني درساً بليغاً ليثبت للأعداء والأصدقاء بأنه وبيشمركته الأبطال في خدمة الكورد وكوردستان أينما كانوا وفرض نفسه من خلال تضحياته وشخصيته الكاريزمية في كافة نضالاته.وأيقظ مشاعر أجيالاً كوردية كاملة على هويتهم القومية وخلق تراثاً نضالياً أرتبط باسمه الذي أصبح نبراساً لكل كوردي شريف يغار على قوميته أنه يتصف بصفات الرجولة والكرامة والشرف والشجاعة والإقدام التي أتصف بها من خلدهم التاريخ من إيمان وصدق وطهر وإخلاصا للقضية.ً
– دور البارزاني الخالد في زيادة الشعور القومي لدى أبناء الشعب الكوردي؟
بدون شك كان الشخصية الكاريزمية وتضحياته الكبيرة الأثر الأكبر في نفسية كل كوردي شريف يعيش على أرض كوردستان أو خارجها وخلق الثقة والإيمان لكل كوردي بعدالة قضيته والتضحية من أجلها طالما هناك شخصية كبيرة وحكيمة على رأس مطالبه القومية العادلة دون التفريط أو التخاذل لمصلحة أعداء الشعب الكوردي رغم تقديم الإغراءات الشخصية بالتخلي عن قضيته العادلة مقابل المال أو الجاه وكل ما يحقق له ولعائلته السعادة و العيش الرغيد وحقق بذلك ثقة ومحبة جميع الشعب الكوردي في كافة الأجزاء وانتزع بجدارة الزعامة الحقيقية للأمة الكوردية. وأقترن اسمه بالكوردايتي و أصبحا متلازمين في تعريف الشعب الكوردي في العالم والمجتمع الدول
– ما الفرق بين الأحزاب التي تؤمن بنهج البارزاني الخالد وبقية الأحزاب في كوردستان سوريا ؟
(هناك محوران في الأجزاء الأربعة لكوردستان)
المحور الأول: الأحزاب المؤمنة بنهج البارزاني الخالد يؤمنون بعدالة القضية الكوردية والسعي لقيام دولة كوردستان وتحقيق أماني وطموحات الشعب الكوردي في الحرية والإنعتاق في دولتهم القومية «كوردستان» وتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافه ، وقوافل شهداء البيشمركة خير مثال على ذلك في أرض كوردستان ولا يفرطون بنقطة دم للبيشمركة خارج كوردستان هذا هو مشروع القومي للمحور الأول.
أما المحور الثاني: هي تلك الأحزاب التي تسمى أحزاب كوردية فقط بالاسم و لا يوجد لديهم أي مشروع قومي للشعب الكوردي وعدم الإيمان بقيام دولة كوردية رغم استخدامهم لبعض المغررين بهم من الشعب الكوردي في تحقيق أجندات خارجية ، لا مصلحة للشعب الكوردي فيه تحت مسميات فضفاضة خارج قواميس السياسية لتفويت الفرصة لقيام دولة كوردية خدمة لأعداء الشعب الكوردي والحفاظ على الحدود المصطنعة بموجب اتفاقية سايكس بيكو المقسمة لكوردستان إلى أربعة أجزاء.
لكن المشروع القومي سيحقق أهدافه آجلاً أم عاجلاً خاصة من يقود هذا المشروع يملك ثقة ومحبة الشعب الكوردي في الأجزاء الأربعة وفي الشتات نجل الزعيم الروحي خير خلف لخير سلف على نهج الكودايتي نهج البارزاني الرئيس البيشمركة مسعود البارزاني الذي زرع محبة وثقة في ضمير الأمة الكوردية في كافة أجزاء كوردستان.
– بما أنكم حليف للحزب الديمقراطي الكوردستاني في إقليم كوردستان وتنتهجون بنفس نهج البارزاني كيف تقيمون علاقتكم مع حليفكم؟
العلاقة بيننا والحزب الديمقراطي في الإقليم علاقات تاريخية ونضالية قديمة منذ بداية تأسيس البارتي في سوريا كان للبارتي في الإقليم بصمة واضحة في تأسيسها وعندما أعتقل قيادات البارتي في سوريا أصبح أحتج البارتي في الإقليم باحتجاجات قوية وإنذار السفارة المصرية آنذاك الموحدة مع سوريا بمذكرة مؤثرة ساهمت في تخفيف العقوبات على قياداتنا وعند اندلاع ثورة أيلول الوطنية ساهم حزبنا بفعالية من خلال تطويع البيشمركة من أنصارنا وتقديم الدعم المادي واللوجستي، كما شارك حزبنا رسمياً بقرار اندلاع ثورة أيار 1976 وقدم شهداء على درب الحرية واستمرار العلاقات بيننا حتى الآن يعود إلى إننا طرفان في شجرة واحدة التي آمنت بنهج البارزاني الخالد وعلاقاتنا أخوية ونضالية ونملك سوياً تطابق في النهج القومي الذي نؤمن به ونعتبر الرئيس مسعود البارزاني امتداد لهذا النهج وخير حريص عليه بل أبدع في تعريف القضية الكوردية في الأجزاء الأربعة للمجتمع الدولي.
– كيف ترون مستقبل القضية الكوردية في كوردستان سوريا؟
إنني متفائل بمستقبل القضية الكوردية في سوريا رغم المعاناة الحالية التي تطال إلى تغيير ديمغرافية كوردستان بشكل ممنهج من قبل النظام السوري المحتل من قبل إيران عن طريق وكلائها لإفراغ المنطقة الكوردية من أبنائها، لكن القضية الكوردية تجاوزت الأطر المحلية والإقليمية ، فقد دخلت المعترك الدولي ويتم تداولها في المحافل الدولية.
ويعتبر الرئيس مسعود البارزاني أقوى لاعب في المنطقة وفي الدول الإقليمية، ويملك أوراق قوية لصالح القضية الكوردية ونحن متفائلون جداً بدوره الإيجابي في تحقيق طموحات الشعب الكوردي في المنطقة.
– كلمة أخيرة توجهها للشعب الكوردي في كوردستان سوريا بهذه المناسبة ؟
أتمنى أن أجد ذلك اليوم و قد تحرر شعبنا الكوردي من ظلمات الدول الغاصبة لكوردستان والالتفاف حول نهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد، وأن يوحد هذا الشعب صفوفه والإتفاق على الحد الأدنى من الاختلافات في الرأي ويكون مقياس وحدتنا الدفاع عن المشروع القومي الكوردي وعدم التفريط بأهداف شعبنا وحقوقه العادلة وبقية الخلافات تهون حلها مادمنا نتفق على الهدف المرجو .
التعليقات مغلقة.