المجلس الوطني الكوردي في سوريا

وزارة تربية النظام السوري تصدر قراراً بخصوص امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية …

 كثرت في السنوات الأخيرة التي تلت الحرب السورية أعمال الفساد والخراب في كافة المناحي ، بما في ذلك السلك التعليمي والتربوي ، إذ امتنع الطلبة عن الالتزام بالدوام المدرسي والبحث عن طرق أخرى لملئ الفراغ الذي يعيشونه ، إضافةً إلى ذلك فقد بات الطالب يدخل القاعة الامتحانية دون دراسة واعتماده الأكبر يكون على الغش، فبات يستخدم كافة الوسائل المتوفرة بين يديه للحصول على الأجوبة الامتحانية وبالتالي تحصيل الشهادة دون توفير أي جهد في سبيل ذلك .
كما وأنّ الفلتان الأمني الذي فاق الحدّ أدى بالطلبة إلى تهديد المراقبين وتوجيه الشتائم لهم في حال عدم السماح لهم بالغش واستعمال المصغرات ” والتي هي عبارة عن كتاب مصغّر” أو استعمال الموبايلات للحصول على الأجوبة الامتحانية ، ووصل الأمر بهم في كثير من الأحيان إلى التهديد بالضرب .
مما دفع بالمراقبين إلى إفساح المجال أمام الطلبة قدر الإمكان للغش والحصول على الأجوبة بطرق غير شرعية ، وبالتالي امتلاء القاعات الجامعية بطلبة لاتربطهم بالجامعة أي صلة ، وبالتالي نشوء جيل تربوي فاسد غير نافع لشيء .
وبعد مرور ثمانِ سنواتٍ على هذه المعضلة التي أرّقت الكثير من المراقبين الذي يشرفون على الطلبة في القاعات الامتحانية، وبمناسبة اقتراب موعد امتحان الشهادتين الإعدادية والثانوية أصدرت وزارة التربية في النظام السوري قراراً يقضي بإحالة الطالب الذي يتطاول على المراقبين بالتهديد أو التحقير أو الاعتداء داخل مركز الامتحان أو خارجه إلى القضاء لتطبق بحقه العقوبات الواردة في المواد ( 371 – 372 – 373 ) من قانون العقوبات العام .
وبحسب الوزارة فإنّ العقوبة تشمل السجن لمدد مختلفة تصل حتى السنتين مع إمكانية تشديد العقوبة وفقاً للمادة (247) من القانون نفسه إذا اقترف أعمال العنف أكثر من شخص ونجم عنها جروح أو رضوض .
كما يُحال الطالب الذي تضبط بحوزته أجهزة اللاسلكي إلى الجهات المختصة لمساءلته أصولاً .
بيرين يوسف – قامشلو

 

التعليقات مغلقة.