عرضت الصحف الدنماركية عدداً من اللوحات الفنية ”الرسومات” للطفلة الكوردية فاطمة عمر اسماعيل ، التي جسدت فيها معاناة شعبها من الاضطهاد القومي وعمق المعاناة في بلاد الغربة .
هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها الصحف الدنماركية لوحاتٍ ذات طابع قومي لطفلة صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها ، وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها شاركت في معارض للرسم أقيمت هنالك في الدنمارك .
ولتسليط الضوء على هذه الموهبة الفنية التي هي في بداية النمو والتطور، ألتقت شبكة موقعنا مع والدها الشاعر عمر اسماعيل والذي أكد أنّ فاطمة منذ الصغر كانت تبدو عليها ملامح الفنّ ، إذ كانت في الكثير من المناسبات تلقي القصائد التي كنت أنظمها ، بالإضافة إلى موهبتها المميزة في الرسم المدرسي .
اسماعيل أشار أنه وبعد هجرتهم من ديرك إلى الدنمارك ، والتحاق فاطمة بالمدرسة بدأت بممارسة هوايتها في الرسم ، حيث بدأت برسم علم كوردستان وعرضتها على مدرّستها لينضم علم كوردستان إلى قائمة الأعلام الموجودة في صالة المدرسة .
لافتاً إلى أنّهم وبعد أن اكتشفوا حجم الموهبة المدفونة في داخل فاطمة بعد أول معرض شاركت فيه في مدرستها ،دهش ّ أساتذتها من لوحاتها التي تتسم بخيالٍ فني واسع ، وعندها قررنا تصقيل موهبتها وتنميتها بإلحاقها بمركز تنمية المواهب تحت رعاية مختصين،
وتابع بالرغم من صغر سنها رسمت لوحاتٍ كثيرة جسدت فيهامعاناة شعبها من الاضطهاد القومي إضافةً لعمق معاناتها في بلاد المهجر المختلط بالشوق للوطن .
إنها المرة الثانية التي تُعرض فيها لوحات وصور فاطمة كطفلة موهوبة في الصحافة الدنماركية لفتح الطريق أمامها لعرض لوحاتها الفنية.
يُشار أنّ الطفلة فاطمة عمر اسماعيل والمقيمة في الدنمارك ،من مواليد مدينة ديرك 2009 ، هاجرت مع عائلتها منذ مايقارب السنة والنصف كغيرهم من الكثير من العوائل الكوردية التي هاجرت إلى الدول الأوربية تحت تأثير الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة من اضطرابات وفلتان أمني .
التعليقات مغلقة.