شهدت مدن وقرى محافظة الحسكة هذا العام هطولات مطرية غزيرة لم تعهدها من قبل ، إذ هطلت الأمطار بغزارة في بداية الخريف الأمر الذي حال دون قدرة المزارعين على زراعة محاصيلهم الأساسية ” القمح والشعير” ، و التأخر عن موعد زراعتهم المعتاد بالإضافة إلى الكثير من الأراضي الزراعية التي بقيت بوراً بسبب الهطول المستمر للأمطار .
كما تجاوزت كمية الأمطار الهاطلة في أواخر آذار معدلاتها السنوية بالمقارنة مع العام الماضي الذي شهد شحّاً مطرياً أدى لتدهور الزراعة وتحويل الأراضي الزراعية إلى مراعٍ للحيوانات ، فقد سجّلت مدن محافظة الحسكة خلال العشر الأواخر من شهر آذار أعلى نسبة هطول حيث كانت كل من مدينتي ديرك وتربه سبي في المقدمة لتلتهما عامودا وسري كانيه وتل حميس في ريف قامشلو ، إذ تراوحت كمية الأمطار بين ” 400-1100” مجتازةً المعدل السنوي الذي يتراوح بين ” 200- 600” مم سنوياً بحسب دائرة الأرصاد الجوية .
ولاشكّ أنّ هذه الغزارة المطرية ستؤثر سلباً على المحاصيل الزراعية الأساسية في المنطقة وعلى وجه الخصوص محصول القمح الذي أُصيب بآفة الصدأ الأصفر في أغلب الأراضي الزراعية الواقعة في جنوبي مدينة تربه سبي .
ولتسليط الضوء على هذه الآفة ولتوضيح الأسباب التي أدت لإصابة محصول القمح بها ألتقت شبكة موقعنا R-ENKSمع السيد ” ع ي” المختص بالزراعة في دائرة إكثار البذار والذي أكد أنّ آفة الصدأ الأصفر قد بدأت بالظهور في الأراضي المزروعة بمحصول القمح في الكثير من المناطق ، مشيراً أنّ هذه الآفة تسببها المياه الزائدة ودرجة الحرارة المنخفضة .
وأضاف أنّ الصدأ الأصفر يظهر غالباً في شهر آذار من كل عام إذا لم تتلقَ المحاصيل كفايتها من الحرارة والمياه ، حيث أنه من المفترض أن تحصل على درجات متساوية من المياه والحرارة .
والهطولات المطرية الغزيرة التي تعرضت لها المنطقة هذا العام والمترافقة بانخفاضٍ كبير لدرجات الحرارة أدى لتلف أوراق المحاصيل وبذارها والإصابة بآفة الصدأ الأصفر .
تقرير : بيرين يوسف
إعلام ENKS تربسبيه
التعليقات مغلقة.