معلوم أن أوضاع السجون في سوريا كانت ولا تزال سيئة جدا، من حيث السعة وعدد السجناء في كل مهجع فضلا عن رداءة الخدمة وسوء نظافة السجون، ودون تنظيم أو تصنيف بين السجناء، فالسجين السياسي وسجين المخدرات والسرقات وسجين الجرائم الأخرى سواسية لا تمييز بينهم، هذا فضلا عن التسيب والفوضى التي تدب أنحاء السجون وخصوصا سجون محافظة الحسكة ، وكان ولا زال يجري في تلك السجون جرائم يندى لها جبين الإنسانية .. ومن الأمثلة على تلك السجون سجن الحسكة المركزي الكائن بحي غويران، وما جرى فيه بتاريخ 24 / 3 / 1993 حيث المعلومات التي تسربت حينها،
أن حريق هذا السجن جاء بتخطيط من أجهزة الأمن السورية عبر تنفيذ إدارة السجن بأيادي مجموعة من متعاطي المخدرات، وكانت حصيلة الضحايا 61 شخصا بينهم 55 كرديا منهم خمسة شخصيات مهمة من عائلة حسو مشكيني من بلدة الدرباسية كانوا موقوفين على ذمة التحقيق والمحاكمة في جريمة قتل شخصية مسيحية معروفة من قرية تابعة لناحية الدرباسية،
يذكر أن التدبير والتخطيط لحرق السجن هو استهداف أولئك الأشخاص المذكورين بالدرجة الأساس ومن ثم الغالبية الساحقة من المهجع المستهدف كانوا أكرادا، وبذلك استكمل الاستهداف ..
يذكر أن المهجع المذكور قد تم رشه قبل يوم من الحريق بمسحوق أبيض شبيه بالبودرة بحجة مكافحة الحشرات، وتبين أن المسحوق المذكور كان مادة سريعة الاشتعال، هذا إلى جانب بث إشاعة فقدان مادة زيت الكاز بغية اسراع كل سجين إلى اختزان حاجته من تلك المادة أيضا، حيث اكتملت أطراف الخطة ليتم تحريك عدد من متعاطي المخدرات ليتم العبث بمصير الناس من السجناء في ذاك المهجع، وبالفعل وبغية امتصاص غضب ذوي الضحايا أصدرت المحاكم المختصة أحكاما بالإعدام شنقا بحق عدد من أولئك الأشخاص ( متعاطي المخدرات ) وتم تنفيذ الحكم علنا بحق كل من :
محمد فرحان سكفان مواليد الحسكة 1965
قهرمان جمهور محمد مواليد قامشلي 1961
علي محمود قاسم مواليد الحسكة 1966
محمد أمين محمد مواليد ديرك 1968
فريد محمود الجبري مواليد الحسكة 1972
هذا هو نموذج أو صورة من صور الجرائم التي اقترفتها أجهزة الأمن السورية خلال تعاقب الحكومات في النظام السوري ..
تقرير : هژار امين إعلام
ENKS الحسكة
التعليقات مغلقة.