يصادف يوم الأحد” 24/ آذار “ذكرى السادسة والعشرين على حريق سجن الحسكة المركزي
قبل حادثة الحريق كان السجناء يعيشون ظروف وأوضاع صعبة نتيجةالفساد المستشري بين عناصر الحراسة وإدارة السجن فالنظام السوري طبق سياسته العنصرية الشوفينية على السجون ولكل سجن معاملة مختلفة .
حيث جمع النظام البعثي في ذلك السجن المعتقلين السياسيين مع معتقلين من جرائم السلب والنهب والمخدرات لخلق التناقضات داخل مهاجع السجن
ويؤكد أكثر من سجين ان الحريق الذي نشب في حوالي الساعة “السادسة” مساءً في 24/آذار/1993 تسبب في حرق المهجع الثاني في السجن المركزي بالحسكة .كان سببه تواطؤ إدارة السجن مع مجرمي المخدرات في السجن ،ويروي شهود إن إدارة السجن وزعت مادة الكاز على السجناء الذي كان مفقوداً من قبل وأخبروا السجناء بأن الكاز سينقطع لذلك قام السجناء بتخزين كمية كبيرة من مادة الكاز التي تسببت في سرعةإشتعال المهجع وبعد قيام تلك المجموعة التي كانت على علاقة مع إدارة السجن بإفتعال الحريق نشب الحريق في المهجع ،ورغم تعالي أصوات السجناء الإ إن إدارة السجن لم تفتح الأبواب وبدأت النيران تتوسع وتخرج عن السيطرة وخاصة مع تواجد كميات كبيرة من مادة الكاز داخل المهجع وفي هذه الأثناء قام أحد السجناء في المهجع الثالث بفتح باب المهجع بالمفتاح الذي اخذه من السجان بقوة ولكن نتيجة طول المهجع الذي يصل الى حوالي /30/ متروإتساع رقعة النيران لم يحالف الحظ كل السجناء من خروج المهجع وأدى الحريق إلى مصرع حوالي /61/ سجيناً بينهم /25/ من شباب الكورد ،وإصابة الآخرين بجروح وإختناق البعض الآخر نتيجة الدخان المتصاعد من الحريق ،وبحسب أقوال “شهود “إن جميع السجناء في المهجع فقدوا حياتهم إختناقاً بعد ان نالت منهم النيران وعلى إثر ذلك الحادث قامت السلطات السورية بتنفيذ حكم الإعدام بحق /4/ أشخاص بتهمة تسببهم بإفتعال الحريق داخل المهجع الثاني لتخفي بهذه الطريقة ملابسات القضية ومدى تورطها ودورها فيها .
تقرير : لافا دلي
إعلام ENKS قامشلو
التعليقات مغلقة.