البيشمركه الاسم الأكثر قدسية في سجل النضال، الأبطال الذين يواجهون الموت ببسالة، قدموا أرواحهم لتحيا الحياة، رووا بدمائهم الحلم الكوردي، فنشر النرجس الجبلي عبق دمائهم الطاهرة.
البيشمركه، الأسطورة التي هزت كيان الاستبداد وهدمت قلاع الدكتاتوريات .
البيشمركه: ذلك الفدائي الذي قدم روحه لكوردستان، فكان روحه لون بدمه علم كوردستان، فكان مقدساً واستحق الخلود.
تألق اسم البيشمركه في الثورات الكوردستانية والانتفاضات الشعبية، في أيلول وكولان المجد وشموخ آذار، حققوا إنجازات عظيمة، حافظوا على الوجود والهوية.
وجود البيشمركه مسعود بارزاني في جبهات القتال مع البيشمركه، كانت أعظم دعم لهم، أمدتهم بقوة خارقة من الصمود، عززت من قوة إيمانهم بقضيتهم، جعلتهم يتحدون الموت ببسالة في سبيل كرامة الشعب الكوردي وحريته، ليكونوا كما كانوا مفخرة الشعب والتاريخ.
ملحمة البيشمركه في شنكال كتبت بسطور من البطولة الفريدة، يقول الرئيس بارزاني من على جبل شنكال في 21 ديسمبر عام 2014 : “إن قوات البيشمركه حققت ملحمة تاريخية، حيث تمكنت من فتح طريقين رئيسين إلى جبل شنكال وفك الحصار عنه، وتحرير جزء كبير من المدينة، مؤكدا من على جبل شنكال أن قوات البيشمركه ستلقن كل من يفكر في التعرض لكوردستان درسا قاسيا” .
انتصارات البيشمركه على التنظيمات الإرهابية ساهمت في تعزيز أمن واستقرار كوردستان التي فاقت كل المقاييس الديمقراطية حتى في الدول التي تنادي بالحرية والمساواة.
انتصار البيشمركه يعني انتصارا للديمقراطية والحرية ومبادئ التعايش السلمي على قوى الشر والإرهاب .
البيشمركه المتسلح بنهج الكوردايتي، نهج البارزاني الخالد، المفعم بالتضحية والفداء، والقيم الإنسانية في سبيل تحقيق الحلم الكوردي، المدربة على أسس سليمة وصحيحة عسكريا وفكريا، البيشمركه المؤمنة بالقيم القومية، بعقيدة الوفاء ومبادئ الثورات الكوردستانية التي قادها البيشمركه الأول البارزاني الخالد ويقودها الآن البيشمركه مسعود بارزاني، كل ذلك دفعها إلى الصمود والبسالة والانتصار العظيم في وجه أشد التنظيمات إرهاباً ودكتاتورية، محققة الشعار الأزلي ” يان كوردستان يان نمان” . فتميزت بذلك عن القوات العراقية التي لاذت بالفرار أمام أول هجمة لداعش في موصل .
بالرغم من الحصار الشوفيني من قبل الحكومة العراقية وقطع التمويل المالي والسلاح عن قوات البيشمركه إلا أنها استطاعت أن تحرر العديد من المناطق التي فر منها الجيش العراقي المزود بكافة أنواع الأسلحة الحديثة، الغير مرتبطة بأي رابط وطني يجعلها تصمد في المعارك المصيرية.
لتثبت البيشمركه للعالم بأنها لا تقهر، وقد أعطت دروسا في النضال الحقيقي المؤسس على التضحية والفداء، دروسا في التآخي والإنسانية. إنها دروس الوطنية، القومية، من نهج البارزاني الخالد وهنا يكمن سر صمودها وشموخ بطولاتها الأبدية.
حطمت البيشمركه حدود سايكس بيكو بدفاعها عن كوباني، بتوجيه من الرئيس بارزاني وقرار من البرلمان الكوردستاني، اجتازت البيشمركه حدود ثلاث دول لتدافع عن كوباني التي روت بدم الشهيد زيرفان مزوري “شهيد روج آفاي كوردستاني” في الوقت التي كانت دماء الشهيد نيجرفان وغيره من بيشمركه روج تروي أرض كوردستان المقدسة ، لتكتب البيشمركه أروع ملحمة بطولية محطمة كل الحدود المؤامراتية، إنها دماء البيشمركه المقدسة وأرواحهم المفعمة بالتضحية، تحطمت أمامها كل أساطير الاستبداد وكل الاتفاقيات السياسية والعسكرية المعادية للشعب الكردي وقدسية حلمه .
البيشمركايتي: كان ولا يزال حلم كل كوردي، في أجزاء كوردستان المنقسمة، وهذا ما أثبتته الثورات الكوردستانية وخاصة ثورة أيلول التي تخطت كل الحدود وكانت وجهة شرف لأبناء كوردستان للانضمام الى قوات البيشمركه.
بيشمركه روج آفاى كوردستاني:
نشأت قوات بيشمركة روج آفاى كوردستان، في ١٢ شهر آذار عام 2012 بعد مضي عام من انطلاقة الثورة السورية، تجمع بين عناصرها الشباب الكورد والضباط المنشقون عن جيش النظام السوري بعد أن وصلوا إلى أراضي إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى متطوعين مدنيين التحقوا بهم من أبناء كوردستان سوريا.
مقاتلو البيشمركه الأبطال، خضعوا لتدريبات نظامية، حديثة، بدعم من إقليم كوردستان العراق وبإشراف أكاديميين وخبراء أجانب، فأتقنوا استخدام السلاح، وكيفية الانتصار في المعارك.
الملاحم البطولية التي حققتها في المعارك ضد داعش، زادت من صلابتهم، فتمكنوا من صد هجوم الحشد الشعبي والجيش العراقي في محور ربيعة- زمار وأجبروهم على التراجع عن هجومهم الطائفي.
أثبتوا للعالم قدراتهم البطولية وتمسكهم بنهح الكوردايتي، نهج البارزاني الخالد وقيمه السامية في الدفاع عن المقدسات ، العشرات منهم نالوا شرف الشهادة وقدموا أرواحهم فداءا لكوردستان المقدسة.
تألقت بيشمركه روج في المعارك التي خاضتها، اكتسبت خبرة عسكرية، سجلت بطولات عظيمة، أثبتت بأنها قادرة على الدفاع عن غربي كوردستان، وتتنظر بحماس، كما ننتظر، ذلك اليوم الذي ستشرق فيه روج أفا بدخول البيشمركه لكوردستان سوريا .
ستبقى البيشمركه معجزة للانتصارات وحامية للأرض والحلم والوطن .
ستبقى كما جبالنا شامخة، كما عدالة قضيتنا.
ستبقى من مقدسات الكورد.
المقال يعبر عن وجهة نظر كانبتها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.