يحتفل الشعب الكوردي في كردستان بأجزائها الأربعة وفي كافة اماكن تواجده في أنحاء المعمورة بعيد نوروز التحرري “راس السنة الكوردية والعيد القومي للشعب الكوردي” والذي يصادف في الحادي والعشرين من شهر آذار، اليوم التاريخي للشعب الكوردستاني العظيم الذي ثار ضد الطغاة وجبروتهم، ليتحرر من الظلم والاستبداد عبر ثورة شاملة قادها الثوار من ابناء شعبنا وليحرر معه شعوب عديدة في المنطقة .
إن شعبنا الكوردي يحتفل بهذه المناسبة التاريخية منذ مئات السنين بكثير من مظاهر الفرح والسرور متألقين بزيهم الكوردي الرائع ليؤكد بانه شعب تواق للحرية والسلام ، كما أنه يجسد في هذا اليوم الأسطورة التاريخية التي سطرها كاوا الحداد، والتي ترمز للمقاومة والتحرر من الظلم والأستبداد والحفاظ على الهوية القومية لشعب عانى الأضطهاد وقدم مئات الآلاف من الشهداء ليتحرر ويعيش بعزته وكرامته أسوة بكل شعوب العالم .
لابد ان نستذكر في هذه المناسبة العظيمة كل الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل كرامة شعبنا وعزته وحريته ولا بد ان نستذكر هنا الشهيد سليمان محمد أمين آدي شهيد نوروز ١٩٨٦ وشهداء انتفاضة آذار ٢٠٠٤ وشهداء نوروز ٢٠٠٨ وشهداء شعلة نوروز ٢٠١٥ وكل الشهداء من ابناء شعبنا، الذين يسترخصون دمائم من أجل حرية شعبهم، خاصة البيشمركة الأبطال، الذين يسطرون اروع ملاحم البطولة والفداء لحماية كردستان وشعبنا وقضيتنا .
ما يزيد في أهمية نوروز هذا العام هو تزامن الاحتفال به مع حدوث تطورات نوعية متسارعة في القضاء على التنظيم الإرهابي داعش ودخول سورية في مرحلة جديدة، وهي مرحلة الاستحقاقات التاريخية على المستوى السوري العام وإنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا، رغم الضبابية المترافقة مع هذا المشروع والذي يمكن ان يكون مهماً جداً في المرحلة المقبلة للشعب الكردي وخاصة ان معظم اللقاءات التي أجرتها قيادة المجلس الوطني الكوردي مع الأمريكان في الداخل والخارج تؤكد ضرورة وحدة الصف الكوردي، ويتوج بعودة البيشمركة ليساهموا في حماية الشعب الكوردي وليكون رائداً في المرحلة المقبلة رغم استمرارية حزب الاتحاد الديمقرطي في سياساته الرافضة لكل أشكال وحدة الصف الكوردي، بل بالعكس يحاول ومن خلال مسلحيه الضغط المستمر على قيادات المجلس الوطني الكوردي من خلال الاعتقالات المستمرة لقياداته وأعضائه وإغلاق مكاتبه والهجوم على تجمعاته الاحتجاجية او احتفالاته القومية .
ايتها القوى الصديقة والمناصرة للسلام والديمقراطية وحقوق الانسان.
ما زال شعبنا الكوردي وقواه السياسية يتابع بقلق بالغ وضع سكان عفرين ومعاناتهم المتواصلة من الانتهاكات لأبسط القيم الانسانية، التي ترتكبها الجماعات المسلحة ، من نهب وسلب وسطو لممتلكات المواطنين الكورد والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم دون رادع اخلاقي، و كل ذلك على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، ورغم كل ذلك ستبقى عفرين مدينة كوردستانية بأمتياز.
اننا في ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكوردي في الوقت الذي نهنيء شعبنا الكوردي العظيم بمناسبة عيد نوروز ، هذا اليوم الذي يعتبر يوم الثورة من اجل حرية الشعب وتحرره ، كما نهنيء البيشمركة وقائد البيشمركة الرئيس مسعود البارزاني وشعبنا الكردي في سوريا وهو يتشبث بالأرض للحفاظ على هويته القومية، ويقاوم كل اشكال الظلم من اجل الحفاظ على رسالته القومية النبيلة، كما نهنيء عوائل الشهداء بهذا العيد العظيم وكل المعتقلين في سجون الاستبداد، و نعاهد شعبنا بالنضال الجاد في كافة ساحات أوربا والتواصل مع الدول الأوربية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان من أحل السعي الجاد لتحقيق الأماني القومية والوطنية لشعبنا الكوردي في سوريا والاعتراف بحقوقه القومية المشروعة في سوريا اتحادية، من خلال دستور عصري جديد يعترف صراحة بالتعددية القومية واعتبار الشعب الكوردي القومية الثانية في سوريا.
كما اننا نؤكد بان شعبنا الكوردي الذي قاوم الطغاة على مر العصور سيستمر في مقاومته لكل أشكال الاستبداد والقهر والارهاب وسيتحرر بهمة الشباب الكردي المقاوم.
المجد والخلود لشهداء نوروز
عاش نوروز من اجل حرية شعبنا وكرامته
ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكوردي
التعليقات مغلقة.