المجلس الوطني الكوردي في سوريا

كاوى أزيزي: الانسحاب الأمريكي بداية التحضير لحرب متوقعة، وستتولى قوة دولية جديدة حماية المنطقة الآمنة.

159

شبّه الدكتور كاوى أزيزي الانسحاب الأمريكي من سوريا ”برمي السهم ” حيث أنه قبل الانطلاق يُسحب إلى الخلف قبل أن ينطلق إلى الأمام ، مشيراً أنّ ذلك يمثل استيراتيجية كبيرة وهو التحضير لحرب متوقعة وبالتالي فهي تجمع قواتها في نقاط محددة حتى لن تكون ظهر قواتها مكشوفة لاعدائها .

جاء ذلك في حديث خاص لموقعنا أدلى به عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا الدكتور كاوى عزيزي وتابع حديثه في السياق ذاته « قبل الانسحاب تفكّر أمريكا جدياً في إنشاء منطقة آمنة ممنوعة الطيران على النظام، لافتاً أنه تم في وارسو مناقشة تشكيل قوة دولية لحماية تلك المنطقة الآمنة .

« تلميحات أمريكية على هامش وارسو بإنشاء قوة جديدة مع حلفائها في الناتو فهل يمكن أن تدير تلك القوة منطقة شرق الفرات؟»

أزيزي قال في ردّه على سؤالٍ لمراسلتنا حول القوة الجديدة التي تم الاتفاق عليها في وارسو « انتهى أمس 14\2\2015 الاجتماع الدولي الذي ترأسته أمريكا في وارسو وتم مناقشة هذه القضية ” القوة الجديدة” ، لافتاً أنّ ذلك تم وراء أبواب مغلقة لأنه من الصعب أن تترك أمريكا سوريا لإيران وروسيا ، فهذا في المنظور البعيد ليس لصالح أمريكا وحليفتها إسرائيل .

وأضاف في السياق ذاته « كما وتم مناقشة المنطقة الآمنة ومناقشة إنشاء ”قوة دولية جديدة ” تحمي تلك المنطقة وهذا هام جداً للشعب الكوردي في سوريا ، مبيناً أنّ هذه القوة ستكون تحت إشرافٍ دولي حيث تتولى إدارة المنطقة ,

ومضى بالقول « أمريكا رفضت صراحةً أن تديرها تركيا وصرّحت روسيا اليوم بشكل صريح بأنّ المنطقة الآمنة ليست ممكنة من دون موافقة النظام ، والنظام لن يوافق وهذا رفض ديبلوماسي روسي بأن تدير تركيا تلك المنطقة ، منوّهاً أنّ بوتين أكد على حقوق الكورد في سوريا في تصريح صحفي مع الرئيس الإيراني روحاني .

« القمة الثلاثية/ التركية الإيرانية الروسية/ ومجرياتها والقضايا التي تمت مناقشتها »

وتعليقاً على قمة سوتشي قال أزيزي « قمة سوتشي بين إيران وتركيا وروسيا ’ لم تكن ناجحة برأيي فهناك خلافات غير قابلة للحل بين تلك الأطراف في سوريا، وإيران تريد السيطرة على كل فراغ يحدث في سوريا والضغط على النظام لفرض وجهة نظره وهذا ضد المصالح الروسية الذى تعتبر سوريا ”كمزرعة خاصة” اليوم .

وترغب كل من روسيا وإسرائيل وأمريكا بإخراج إيران وميليشياتها من سوريا ، معتقداً أنّ إيران لا تسطيع الصمود ولن تخرج بسهولة ، كما أنّ وجود تركيا أيضاً أصبح يقلق كل من النظام وروسيا وإيران، وباتت هذه القوى تطالب بخروج كل القوات الأجنبية الغير مدعوة من النظام من سوريا.

وفي الشأن ذاته أشار أزيزي أنّ هناك خلاف جدّي بين تركيا وروسيا حول إدلب، إذ أنّ روسيا تتهم تركيا بعدم تنفيذ وعودها بطرد النصرة ، وتستعد كل من إيران وروسيا والنظام بالبدء جدّياً بحرب ضروسة في إدلب لإخراج مايسمونهم بالإرهابيين منها وإعادتها للنظام وهذا يقلق تركيا جدياً

« ماالهدف من إنشاء تلك المنطقة ومن المستفيد الأكبر منها ، وكيف ترون مستقبل تلك المنطقة ؟»

أزيزي يرى بأنّ المنطقة الآمنة ومستقبلها تعتبر أحد ”الألغاز المخفية ” في الصراع السوري ، معتقداً أنّ هذا بداية مشروع لإنشاء منطقة آمنة لكوردستان سوريا على غرار كوردستان العراق 1991 ، لكن باختلاف المكان والزمان ، موضحاً أنّ الكورد عامل هام جداً في سوريا الجديدة وعليهم تقع مهمة لعب دور ”التوازن والاعتدال ”في سوريا الجديدة ، ولهم في إشارة منه إلى (الكورد) أهمية كبيرة للعلويين والسنة والمسيحيين وغيرهم ، والكورد هم القوة المرشحة التى تستطيع أن تثبت الأمن في مناطقها وتطلق مشروع إعمار وأمن واستقرار وتنمية ,

بالإضافة إلى إمكانية تطبيق نموذج ديمقراطي تعددى تسامحي بعد طرد ال ب ك ك وعناصرها من كوردستان سوريا .

« في حال أقيمت المنطقة الآمنة فهل ستتبلور تصريحات أردوغان على الواقع في توطين اللاجئين السوريين فيها؟” الخطة التركية في إنشاء المنطقة الآمنة تحت سيطرتها وتوطين ثلاثة ملايين سوري في تلك المناطق يعني” تعريب” كوردستان سوريا بالكامل والتخلص من القضية الكوردية بهذا الشكل ، لكن هذا مرفوض أمريكياً فتجربة عفرين لن يُسمح لها بالتكرار في شرق الفرات.

حاورته : بيرين يوسف

إعلام ENKS

التعليقات مغلقة.