المجلس الوطني الكوردي في سوريا

سرطان الأطفال في يومه العالمي يهدد حياة الكثير من الأطفال في كوردستان سوريا..

167

السرطان مصطلح عام يشمل مجموعة من الأمراض التي يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم ، والخلايا السرطانية لها القدرة على الانقسام السريع كما ويمكنها النمو خارج حدودها المعروفة واقتحام أجزاء الجسد المتلاصقة والانتشار إلى الأعضاء الأخرى ،

وهناك 12 نوعاً من السرطان قد يصيب الأطفال ، وتعد اللوكيميا وسرطان الدماغ من أحد أشهر أنواع السرطان التي تصيب الأطفال ، وقد تم تحديد 15 شباط/ فبراير من كل عام يوماً عالمياً لسرطان الأطفال حيث يتم تحديد هذا اليوم عالمياً لرفع الوعي بالخطورة البالغة لهذا المرض وطرق تشخيصه وعلاجه .

وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإنّ 80٪ من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون في الدول النامية ، وفي هذا الصدد ألقت شبكة موقعنا الضوء على هذه المعضلة التي انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة في كوردستان سوريا وذلك بسبب الطرق التقليدية المستخدمة في استخراج النفط ” الحراقات” والتي تنبعث منها الروائح الكريهة والدخان الملوث المتصاعد في الجو لساعات طويلة مما يتسبب في تلوث الهواء وزيادة الإصابة بالسرطان وخاصة بين الأطفال ، إضافةً إلى الجلطات القلبية والدماغية .

فالطفلة شيندا ذات ال 4 سنوات هي الآن تحت العلاج حيث بدأت معالجتها ضد السرطان منذ سنتين وإلى تاريخه ،

هذا وأفادت حمدية مسطي عمة المريضة شيندا لشبكتنا بأنه في البداية وعندما ظهرت عليها علامات المرض كان لابد من نقلها إلى دمشق رغم الظروف الأمنية للبلد ، حيث أنّ علاج هذا المرض غير متوفر في مناطقنا ،مشيرةً أنهم قاموا بمتابعة الفحوصات والخزعات والتصوير الطبقي والرنان لمدة ثلاثة أشهر حتى تم التعرف على جنس المرض .

وتابعت مسطي « في البداية تمت المعالجة بالجرعات الكيماوية إلى أن صغرت الكتلة المتوضعة على جانب الرقبة والممتدة إلى العمود الفقري وفوهة الرئة التي كانت تبلغ 7 سم وبعد 5 جرعات بين جرعة وجرعة 22 يوما إلى أن اصبح حجمها 2 سم، وبعدهاخضعت الطفلة لعملية استئصال الكتلة ومن ثم إلى جرعات إضافية و30 جلسة للحرق بالأشعة ،كما وبقيت تحت الجرعات الداعمة لفترة 6 أشهر .

وأردفت قائلةً « وصلت الطفلة الآن لفترة العلاج بالحب الكيماوي والبقاء تحت المراقبة كل ثلاثة أشهر وإجراء تقييم كامل لمدة سنتين ونصف ، آخذةً بعين الاعتبار معاناة الأهل في تحمّل أعباء السفر والمصاريف التي لاترحم” بحسب قولها” .

حالة الطفلة شيندا والبالغة 4 أعوام هي إحدى الحالات الكثيرة المنتشرة في مناطقنا بكثرة والتي تهدد حياة الكثيرين من الأطفال طالما الأوضاع متردية وطالما هنالك فساد وتلوث يهدد البيئة التي بدورها تهدد حياة أطفالنا .

وكان قد نشر تقرير مؤخرًا في 2016م من قِبَل الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) يشير إلى أنّ نسبة سرطان الأطفال قد تكون أعلى بكثير مما كان يعتقد سابقًا، ويعتمد التقرير على أكثر من 100 من سجلات السرطان في 68 بلدًا من عام 2001م إلى عام 2010م، ويشير التقرير إلى أنه يتم تشخيص ما يقرب من 300000 حالة من حالات السرطان في الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 19 سنويًّا. ويشير التقرير أيضًا إلى أن هناك ما يقدر بـ80000 حالة وفاة سنويًّا بسبب سرطان الطفولة في جميع أنحاء العالم.

ويشار أنّ الأطفال يصابون بالسرطان في نفس أجزاء الجسم التي تصيب البالغين ، إلا أنّ الفرق بينهما أنّ السرطان لدى الأطفال يحدث فجأة ودون أي أعراض مبكرة على خلاف البالغين ، ومن أكثر أنواع السرطان التي تصيب الأطفال ” سرطان الدم، سرطان الدماغ، الأورام الليمفاوية، سرطان الكلى، سرطان الأنسجة الضام، سرطان العظام ،سرطان العين، سرطان الغدة الكظرية، سرطان الكبد” .

تقرير: بيرين يوسف

إعلام ENKS

التعليقات مغلقة.