تشهد مدينة تربه سبي أزمة خانقة في إنتاج الخبز في حالةٍ لم تشهدها منذ أكثر من 4 سنوات ، وذلك لعدم إمدادها بالطحين اللازم والذي من المفترض أن يقدم للأفران بشكل يومي .
وبحسب ما أفادت به مراسلة موقعنا r-enks من مدينة تربه سبي والتي التقت بأحد أصحاب الأفران الآلية فإنّ المدينة تحوي 13 فرناً لصناعة الخبز ، 7 منها مخابز آلية وال 6 الأخريات هي أفران حجرية وبذلك تستطيع تلبية احتياجات الأهالي من الخبز بشكل يومي .
وأكد ” ح م” صاحب أحد الأفران الآلية في المدينة أنهم يعانون من أزمة في إنتاج الخبز منذ مايقارب أسبوع كامل ، مشيراً أنهم كانوا يتلقون مادة الطحين بشكل يومي لإنتاج الخبز ، أما في الوقت الحاضر فإنهم يضطرون لإنتاج الخبز كل يومين مرة واحدة وذلك لأنّ المسؤولين عن توزيع الطحين للأفران يقومون بتوزيعه كل يومين مرة واحدة مع نقص الطحين عن الكمية المعتادة لكل فرن .
مضيفاً أنّ ذلك يتسبب في قلة الإنتاج ، فالكمية قليلة ولا توزع كل يوم مما يجبر الأهالي على شراء كمية من الخبز تكفيهم ليومين متتاليين ، ليحصل البعض على حاجتهم من الخبز ، ويبقى البعض الآخر من دون خبز ليضطروا للاستعانة بالأفران الخاصة وشراء الخبز السياحي الذي يتميز بسعره الغالي ، إذ أنّ العائلة الكبيرة يجب أن تدخر 1000 ليرة سورية بشكل يومي لشراء الخبز .
وكانت الأفران الخاصة بمدينة الحسكة والبالغ عددها(30 فرنًا) متوقفة عن العمل نتيجة انقطاع مادة الطحين عنها حسب صفحة محلية والتي أكدت أن التوقف هذا هو لليوم الثالث على التوالي،مشيرةً، أنّ السبب يعود لقلة كميات القمح الواردة للمطاحن نتيجة تأخر شحنها من مركزي جرمز و الثروة الحيوانية في قامشلو.
ويشار أنّ فرع المطاحن التابعة للنظام السوري يحوي 3 مطاحن اثنان منها في قامشلو وواحدة في الحسكة وتنتج قرابة 45٪ من حاجة المخابز في محافظة الحسكة من مادة الطحين ،كما وأنّ مخزون القمح مخزن في العراء وسط أجواء ماطرة.
وكانت مدينة تربه سبي قد عانت قبل أشهر من رداءة جودة الطحين المقدم لأفرانها حيث كان الطحين مليئاً بالقمل والديدان إضافةً لمرارة الطعم .
تقرير: بيرين يوسف
إعلام: ENKS تربسبيه
التعليقات مغلقة.