المجلس الوطني الكوردي في سوريا

فؤاد عليكو؛ تركيا ستدير المنطقة الآمنة بالتنسيق مع التحالف وروسيا، وعلى المجلس الوطني تقديم نفسه كبديل لملء الفراغ عسكرياً وإدارياً ..

159

قال فؤاد عليكو إنه وبعد زيارة السيناتور الأمريكي غراهام لأنقرة ولقاء أردوغان مع بوتين في موسكو بات من المؤكد أنّ التوافق حصل حول انشاء المنطقة الآمنة بين ”تركيا وروسيا وأمريكا” ، مشيراً أنّ ذلك يعني استبعاد السيناريوهات الأخرى سواء من جهة التدخل العسكري التركي المباشر أو عودة النظام إلى المنطقة.

جاء ذلك في حديث خاص أدلى به عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي كردستاني- سوريا فؤاد عليكو لموقعنا ، وتابع في الصدد ذاته « الحوارات جارية الآن بين هذه الأطراف حول كيفية إدارة هذه المنطقة الجهة المدنية التي تقوم بإدارتها ، إضافةً إلى الجهة المشرفة على إدارتها أمنياً والقوى العسكرية المحلية الرديفة لتلك القوى الدولية التي ستشرف عليها؟

ولفت عليكو إلى أنه وبحسب المعطيات المتوفرة في وسائل الإعلام فإنّ الأطراف المعنية بتلك المنطقة ستعطي الدور الأساسي لتركيا في إدارة المنطقة أمنياً وبالتنسيق مع التحالف الدولي وروسيا ، كما أنّ تركيا ستصرّ على تثبيت كلام الرئيس الأمريكي ترامب حول عمق المنطقة والتي تقدّر ب20 ميل، مبيناً أنّ كلام بوتين حول العودة لاتفاقية أضنة1998 ماهو إلا تأكيدٌ من جانبهم على ”منح الشرعية ” للتدخل العسكري التركي من جانب النظام ورسالة للنظام بأنكم من وافقتم على هذا التدخل ونحن نحترم تعهداتكم مع تركيا .

موضحاً أنّ هذه رسالة إيجابية لتركيا للسير معها قدماً في تفاهمات أستانة وسوتشي حول الحل السياسي في سوريا ولايهم في ذلك إذا ماتجاوز عمق التدخل عدة كيلومترات عما هو متفق عليه بين الطرفين.في أضنة .

وبناءً على ماتقدم فإنه سوف يجبر ypg على الانسحاب إلى عمق 20 ميل بعيداً عن الحدود التركية وعمق 460كم مع إبقاء وضع خاص لمدينة قامشلو كما سيترتب على هذا الانسحاب العسكري ل ب ي د انسحاب الجهاز الإداري أيضاً وبصريح العبارة انسحاب كل شيء يمت ل ”ب ي د ” بصلة من المنطقة وب ي د عاجزة عن القيام بأي عمل يحول دون ذلك سوى تكرار تجربة عفرين المرة في المقاومة الخاسرة في ظل مثل هذا التفاهم الدولي الكبير.


وفي ردّه على سؤالٍ حول دور المجلس الوطني من هذا المشروع أجاب قائلاً « أمام المجلس الوطني الكردي خياران لا أكثر فإما أن تكرر تجربة عفرين ”الفاشلة ” وذلك بإصدار بيانات تنديد واستنكار وتطالب بالمنطقة الآمنة تحت الإشراف الدولي ، ولا أحد يقرأ بياناتهم من قبل المجتمع الدولي ،لكن لإرضاء أنفسهم فقط ومن ثم الجلوس متفرجاً على التطورات التي تحصل في منطقته. وحينها سيبحث الآخرون وتحديداً تركيا عن بدائل لهم لإدارة المنطقة،
أو أن تدخل في صلب التفاهمات الدولية وتتواصل مع أمريكا وروسيا وتركيا وتقدم نفسها كبديل لملء الفراغ عسكرياً وإدارياً كقوة محلية تملك كل الأدوات اللازمة للقيام بهذه المهمة بعد انسحاب ب ي د منها وبالتعاون مع القوى المحلية السورية الأخرى.
واختتم عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكردستاني حديثه لموقعنا بالقول « الأحداث متسارعة والمنطقة مقبلة على تطورات كبيرة في الشهور القادمة.ولا مكان للمتقاعسين عن مواكبة التطورات التي ستشهدها المنطقة .

حاورته : بيرين يوسف إعلام : ENKS تربسبيه

التعليقات مغلقة.