تسرقين السكين الوحيدة الحادة من المطبخ
تنتظرين إلى أن ينام الجميع،
تجلسين خلف النافذة
لتضعي الموت على عنقك،
وباليد الأخرى تحركين الضوء الذي في بطنك..
تكتبين قصيدة طويلة ولا تموتين،
كيف لي أن أصدقك؟
تفرغين ماء شمعتين كاملتين في فم الربّ..
ثم تصرخين،
اليوم
اليوم عندما يغفو طفلي سأنتحر..
تمر فراشة صفراء،
تضحكين كأخر مجنون على وجه المجرة،
فجأة
فجأة دون سبب ترقصين،
أه
كيف لي أن أصدقك؟
تقولين وداعاً،
تستيقظين قبل الحزن،
تنتظرين أن يغادر الجميع،
تجمعين أوراق الحديقة الملونة
لتعيدي الحب إلى صدرك،
تكتبين قصيدة مالحة كالدمع
طويلة كالحرب
ولا
ولا تموتين..
كيف سأقتلك وأنت جميلة إلى هذه الدرجة المؤلمة؟
كيف وأنت تقولين كل لحظة وداعاً
ولا تذهبين..
التعليقات مغلقة.