على الرغم من إنقضاء عام على بدء الهجوم العسكري التركي و بعض المجاميع السورية المسلحة الموالية لها لمنطقة عفرين و بسط نفوذهما عليها عسكريا و مدنيا , ما تزال إنتهاكات هذه الفصائل مستمرة بحق أهالينا الكورد سكان تلك المنطقة الاصليين و ذلك على مرأى و مسمع قوات التركية المحتلة , و التي لم تتخذ حتى الآن أي إجراء رادع بحق عناصر تلك الفصائل االمسلحة , مع أن القانون الدولي يلزم الدولة المحتلة باتخاذ كافة التدابير لاستعادة وضمان النظام والسلامة العامة و الحفاظ على ممتلكات المدنيين و عدم مصادرتها , و ايضا الحفاظ على الإرث الثقافي و الشعبي للبلد المحتل , كما يحظر على دولة الإحتلال العقاب الجماعي و أخذ الرهائن , و في حال إعتقال أي شخص تلزم الدولة المحتلة بتوضيح سبب الاحتجاز له و توفير محاكمة عاجلة و عادلة .
و على سبيل الذكر و على مدى عدة أيام رصدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين سلسلة الإنتهاكات التي مورست بحق الأهالي , و قالت المنظمة في بيانات منفصلة صدرت عنها وصل لموقعنا R-ENKS نسخ منها :
بتاريخ 20/1/2019 أقدمت شرطة ناحية شران على إقتحام قرية بيلان ( بيله ) التابعة لناحية بلبل و إعتقلت كلا من المواطنين رستم محمد بن مصطفى ودارا عمر بن حسن لأسباب مجهولة , و إقتادتهما إلى مركزها في شران .
و بتاريخ 21/1/2019 قالت المنظمة في بيان لها أنه تمت سرقة محل المواطن مصطفى حميد من أهالي قرية حسن التابعة لناحية راجو بعد تهديده بالسلاح و إجباره على دخول المنزل , و قدرت قيمة المسروقات ب 300 ألف ليرة سورية .
و عن الوضع في ناحية بلبل قالت المنظمة في بيان لها :
يستمر حاجز الشرطة المدنية و الجيش الحر المتواجد على طريق قرية زعرة بتشديد إجراءاته الأمنية و الضغط على المواطنين بغرض إبتزازهم و إجبارهم على دفع الرشاوي للمرور عبر الحاجز و خاصة السيارات التي تنقل تنكات الزيت و حتى إن كان يحملون تراخيص بالنقل من المجلس المحلي.
كما تم جمع كافة الهويات و دفاتر العائلة من أهالي قرية بيكة لأسباب مجهولة منذ فترة.
و في قرية عبيدان توجد مدرسة في وسط القرية , قام العناصر المسلحة التابعة لفصيل صقور الشمال بتحويلها الى محلات تجارية لبيعها أو إيجارها للنازحين أمام أنظار القوات التركية دون تدخل من الجهات المسؤولة في هيئة التربية او المجلس المحلي .
و في قرية قورنة يعمل أحد النازحين على قطع الاشجار المحيطة بمزار القرية و يعمد على نقلها بالجرار عبر الحاجز الموجود عند مدخل بلدة بلبل و على الرغم من تقدم الأهالي بشكوى بحقه لدى الشرطة المدنية لكنهم لغاية اليوم لم يتخذوا أي إجراء بحقه .
في قرية قوطان أقدمت العناصر التابعة لفرقة السلطان على ضرب شابين يبلغان من العمر حوالي خمسة عشرة عاما دون سبب يذكر .
كما أقدموا على ضرب السيد رشيد مصطفى والبالغ من العمر 65 عاما بحجة أن ابنته موظفة في مدينة حلب وبعد الإفراج عنه هددوه بطرده خارج منطقة عفرين .
و في ناحية راجو رصدت المنظمة إنتهاكات الفصائل المسلحة و قالت في بيان لها :
أقدمت عناصر فصيل أحرار الشرقية الكتيبة على جني محصول 3000 شجرة زيتون لأصحابها الغائبين والمهجرين قسراً إلى منطقة الشهباء من أبناء قرية معمل أوشاغي .
كما قاموا بزراعة القمح في الأراضي السهلية لأصحابها الغائبين في سهول شديان (جنوب قرية سوركة) وتقدر مساحة الأراضي التي تمت زراعتها من قبلهم بـأكثر من عشرة آلاف هكتار .
كما قاموا باستقدام قطعان من الأغنام تقدر أعدادها بـ 2000 رأس غنم و السماح لأصحاب هذه الأغنام بالرعي في حقول الزيتون للمواطنيين الكورد لقاء 1500 ل.س عن كل رأس غنم تُسمح لها بالرعي، وقد تم توطين أصحاب هذه الأغنام وغيرهم من مالكي الأغنام في مفرق قرية شيخ بلال .
و تجدر الاشارة هنا ايضا ان القوات التركية منعت اللغة الكوردية في المدارس و سمحت باللغتين العربية و التركية و قامت بتوطين مجموعات عربية في قرى و بلدات عفرين سعيا منها لتغير ديمغرافي لتحد من الاغلبية المطلقة للشعب الكوردي فيها .
إعلام ENKS
التعليقات مغلقة.