مع بداية الحرب في سوريا وبدء ماسميت بثورات ”الربيع العربي” فرّ الكثير من الشباب الكورد من الخدمة الإلزامية والتجأوا إلى إقليم كردستان وتطوعوا في قوات البيشمركه التابعة لوزارة البيشمركه في الإقليم ، والتي أصبحت فيما بعد تابعة للمجلس الوطني وحملت اسم ” بيشمركه روچ” ،
وفي هذا الصدد أجرت مراسلة موقعنا r-enks لقاءً مع ذوي أحد البيشمركه والذي تعود أصوله إلى قرية ” كرديم” التابعة لمدينة تربه سبي وهو الشهيد البيشمركة سليمان حاجي ، إذ أفاد عمّ الشهيد أنه وقبل أن يلجأ إلى الإقليم
كان يعمل مع والده في ديرالزور وبعد أن تأزم الوضع هناك حاولوا الخروج إلا أنّ اعترضتهم إحدى الدوريات لتعتقله مع ابن عمه حاجي عباس .
وتابع عمه قائلاً « بعد فترةٍ من اعتقالهم من قبل الدورية أُطلق سراحهم ، لتكون تلك أيامه الأخيرة التي يقضيها بين أهله ، حيث قرر الذهاب إلى إقليم كردستان أسوةً بالكثير من الشباب الكورد ،
مضيفاً « بعد مكوثه فترةً في الإقليم التحق بقوات البيشمركه ، وتزوج هناك وبعد زواجه بأيام اشتدت حدّة المعارك بين البيشمركه وتنظيم داعش في سد الموصل .
لافتاً إلى أنهم تلقوا نبأ استشهاده بعد 27 يوماً من زفافه ، حيث انتهت إجازته فكان لابد أن يلتحق بالخدمة ، مشيراً أنّ الشهيد وبعض من رفاقه ذهبوا للحاق برفاقهم في الجبهة في قرية حسن شاه بحسب ما قيل لهم ،
إلا أنّ داعش كان قد زرع المكان بالألغام ، حيث ما إن وصلوا إلى القرية حتى انفجرت أحد الألغام بهم .
والجدير بالذكر أنّ الشهيد سليمان حاجي من مواليد قرية كرديم التابعة لمدينة تربه سبي / 1990/ استشهد مع اثنين مع رفاقه وهما / الملازم جومرد مشو، ودليل أحمد/ في 16.9.2014 متأثرين بجراحهم إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في قرية حسن شاه .
إعداد: بيرين يوسف
إعلام: ENKS تربسبيه
التعليقات مغلقة.