حذر ناشطون من الإجراءات التي تتخذها سلطات الإحتلال التركي في منطقة عفرين الكوردستانية , و خاصة تلك التي تمس الهوية الكوردية للمنطقة , لجهة إجراء تغيير ديموغرافي تدريجي في المنطقة , و هو الأمر الذي تخوف منه الكثير من أبناء المنطقة عقب الإحتلال التركي لها و إستقدام عشرات الآلاف من مسلحي الفصائل الموالية لها , و نقل آلاف المستوطنين الآخرين من ما تسمى بمناطق المصالحات التي تمت بإتفاق تركي روسي , بالإضافة إلى ما تم في الأيام الأخيرة من نقل لآلاف المقاتلين و أسرهم من مناطق دارة عزة و الأتارب و سهل الغاب الواقعة في ريف حلب الغربي و إدلب التي باتت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام ( النصرة سابقا ) .
يضاف إلى ما سبق إغلاق جيش الإحتلال التركي و الفصائل الموالية له محيط مدينة عفرين بالكامل و عدم السماح بعودة أهلها المهجرين إليها و المقيمين في مخيمات الشهباء و تل رفعت وبعض قرى جبل ليلون التي تسيطر ما تسمى الإدارة الذاتية السابقة للمنطقة التي تمنع عودتهم أيضا حفاظا على وجودها في تلك المنطقة و بحجة مقاومة الإحتلال التركي .
آخر الإجراءات التي بدأت بتنفيذها سلطات الإحتلال التركي هو إصدار بطاقات هوية شخصية ( بطاقت تعريف ) لأهالي المنطقة و النازحين ( مدنيين و عسكريين ) و تسجيلهم على قيود أمانات السسجل المدني لمنطقة عفرين و نواحيها , الأمر الذي عده ناشطون تثبيت للتغيير الديموغرافي و توطين للنازحين في منطقة عفرين .
أحد المواطنين من أبناء منطقة عفرين المقيمين فيها بعث برسالة لموقعنا R-ENKS يحذر فيها من الإجراء الأخير الذي تنوي القيام به سلطات الإحتلال التركي , و يقول في رسالته :
باشرت أمانات السجل المدني ” دائرة النفوس” المعينة من قبل الوالي التركي والعاملة ضمن ملاك المجالس المحلية المعينة من قبل الحكومة التركية والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بإصدار الهويات الشخصية (بطاقات تعريف) للسكان الأصليين (المقيمين) والنازحين.
ولكن يتم تسجيل قيود النازحين في هذه البطاقات سواء كانوا عسكريين أو مدنيين على قيود توطينهم الحالي سواء في القرى ومراكز النواحي والمدن العفرينية وليس على قيودهم الأساسية الأصلية .
إن هذه الخطوة تهدف إلى قطع أمل العودة لهؤلاء النازحين إلى ديارهم وتوطينهم في منطقة عفرين على حساب السكان الأصليين المهجرين قسراً إلى مناطق الشهباء وتثبيت التغيير الديمغرافي وشرعنته. كما يشاع وبعد الانتهاء من منح كافة السكان الأصليين والنازحين هذه البطاقات وتثبيت قيودهم وفق الواقع الميداني الحالي اجراء انتخابات يشارك فيها كافة النازحين وهم حالياً يشكلون 75 % من سكان عفرين وبالتالي استلام كافة المجالس المحلية وإصدار قرارات بشأن ملكية منازل وأراضي الغائبين والمهجرين قسراً والذين يتم منع عودتهم إلى عفرين.
إعلام ENKS
التعليقات مغلقة.