المجلس الوطني الكوردي في سوريا

بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكوردستاني-سوريا

192

عقدت اللجنة المركزية لحزبنا اجتماعاً اعتيادياً في أوائل كانون الثاني ٢٠١٩ ، وهو الاول بعد انعقاد المؤتمر الثامن للحزب في أواخر كانون الأول ٢٠١٨.
بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من قبل سكرتير الحزب، هنأ الرفاق المنتخبين للجنة السياسية وأكد على ضرورة العمل كفريق عمل واحد خدمة لقضيتنا العادلة ، انطلاقاً من الالتزام بمقررات المؤتمر وتنفيذه .

توقفت اللجنة المركزية على أهمية عقد المؤتمر في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا بشكل عام وكوردستان سوريا بشكل خاص ، وأثنوا على الجهود التي بذلها أعضاء المؤتمر لإنجاحه و الذي كان له وقعاً ايجابياً بين الجماهير والحركة الوطنية الكوردية والسورية ، وتجلى ذلك بالاهتمام الكبير من الوفود الحزبية والجماهيرية التي زارت قيادة الحزب مهنئةً بنجاح أعمال مؤتمرنا الثامن .

توقف الاجتماع على القرارات التي اتخذها المؤتمر في جميع المجالات وأكدوا على أهمية السرعة في تطبيق القرارات والالتزام بها .

في المجال التنظيمي ، تم تكليف لجنة بتثبيت المتغيرات التي طرأت على مشروع وثيقتي البرنامج السياسي والنظام الداخلي وتعديلها وفق قرارات المؤتمر ، كما تم تكليف اللجنة السياسية بعقد لقاءات تنظيمية مع جميع منظمات الحزب لوضعهم في صورة القرارات التي اتخذها المؤتمر ،والتأكيد على دعوة جميع رفاق الحزب والذين ابتعدوا عن العمل التنظيمي لسبب ما منذ انعقاد المؤتمر السابع للحزب وحتى تاريخه للعمل ضمن الهيئات الحزبية انطلاقاً من مبدأ الحرص لاستيعاب جميع الرفاق والذين بكل تأكيد لهم تاريخ نضالي وإرث حزبي نفتخر بهم . والتواصل مع الشارع الكوردي من شخصيات وطنية مستقلة وأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني لخلق تفاعل إيجابي وصولا لوضع تصور لمستقبل قضيتنا .
كما توقف المجتمعون على التطورات السياسية الأخيرة التي تمر بها سوريا وشرق الفرات بعد القرار الأمريكي بالتريث والتباطىء في سحب قواتها من شرق الفرات لحين إيجاد حل سياسي لهذه المنطقة لإملاء الفراغ الذي سيشكله هذا الإنسحاب ، وضرورة دخول بيشمركة روج لكوردستان سوريا لحماية شعبنا بعد أن أثبتت هذه القوة جدارتها في مقاتلة تنظيم داعش الارهابي .

وأكد الإجتماع بأنه يتطلب من المجلس الوطني الكوردي وبقية الاحزاب الكوردية ضرورة استغلال هذه الفرصة قبل فوات الأوان وعدم السماح بفرض أجندات لا تخدم مصالح شعبنا ومستقبله ، خاصة بعد التطورات الأخيرة والتجاذبات الدولية والاقليمية وعملية خلط الاوراق واعادة ترتيبها ، وفي هذا السياق أبدى الرفاق ارتياحهم من الدعوة التي وجهها الرئيس مسعود بارزاني للمجلس الوطني الكوردي بهدف تدارس هذه التطورات الأخيرة بعد القرار الأمريكي بالانسحاب والسيناريوهات المحتملة للمنطقة الكردية .ويتطلب من المجلس الوطني الكوردي تكثيف جهوده الدبلوماسية مع الدول المؤثرة بالملف السوري لمنع تكرار تجربة عفرين المؤلمة وإيجاد تفاهمات لإنقاذ شعبنا وتجنب الدمار لمناطقنا.

توقف المجتمعون على القرار الذي إتخذته الإدراة التابعة لحزب pyd بفتح مكاتب أحزاب المجلس الوطني الكوردي ، وأبدوا امتعاضهم من ممانعة pyd بإعادة مكتب حزبنا الكائن في القامشلي بجانب الملعب البلدي والذي تم الإستيلاء عليه من قبل PYD ، وعدم إلتزامهم حتى بالقرارات التي تصدر من ادارتهم ، وتمسكهم بخطابهم التخويني تجاه حزبنا ورموزه .

وتوقف المجتمعون على الاستدعاءات المتكررة للأسايش التابعة ل pyd لبعض قيادات حزبنا وكوادره في منطقة ديريك ورميلان بعد إنعقاد مؤتمرنا الثامن ، في الوقت الذي ترتفع فيه كل الأصوات الوطنية منددةً بهذه الأساليب وضرورة العمل على ترك هذه الممارسات التي أساءت لشعبنا وعدالة قضيته ، ولن تخدم وحدة الصف الكوردي الذي يُروج له حزب الاتحاد الديمقراطي .

وخلُص الإجتماع بأنه يتوجب على PYD التخلي عن عنجهيته في التعامل مع الشعب الكوردي وقواه السياسية، وفك الارتباط مع pkk
والإسراع بمراجعة شاملة لمجمل سياساته الأحادية وممارساته القمعية والإقصائية والتي تدفع بمصير شعبنا نحو المجهول، وعليها خلق بيئة ملائمة تمهيداً لبدء اجتماعات ثنائية مع المجلس الوطني الكوردي و بقية الاحزاب الكوردية ، وبرعاية أطراف دولية مؤثرة وفاعلة ومعنية بالأزمة السورية كضامن للحوارات .

قامشلو
أوائل كانو الثاني ٢٠١٩

اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكوردستاني-سوريا

التعليقات مغلقة.