في الوقت الذي يعيش فيه ابناء شرق الفرات بكافة مكوناتهم القومية والدينية اجواء القلق والترقب جراء،تواصل التهديدات التركية باجتياح المنطقة ، جاء قرار الرئيس الامريكي المفاجئ بسحب القوات الامريكية المتواجدة فيها ، ليضاعف من القلق ويخلق حالة من الارتباك لدى معظم المتابعين والمعنيين بالشأن السوري عموما والمناطق الكردية في شرق الفرات خصوصا ، مما زاد المشهد السياسي والميداني تعقيدا .
ان المجلس الوطني الكردي وهو يأخذ التهديدات التركية محمل الجد ، فانه في الوقت الذي يرفض هذه التهديدات ، يذكر العالم بحجم الاخطار المحدقة وما سيزيده من آلام ومعاناة المواطنين بكافة انتماءاتهم ، فيما اذا اقدمت تركيا على تنفيذ وعيدها ، ويناشد المجتمع الدولي وقوات التحالف الى تحمل مسؤولياتهم بوقف هذه التهديدات واتخاذ ما يلزم للحيلولة دون تنفيذها.
كما يدعو المجلس ابناء الشعب الكردي وابناء،كافة المكونات الاخرى الى التكاتف وصون الوئام والسلم الاهلي والمجتمعي لديهم ، كما يدعو ايضا الى اعتماد ما يدفع باتجاه وحدة الموقف والصف الكرديين عبر التخلي عن الاستفراد بالقرارات التي تمس مصير الشعب الكردي وقضيته ، وانتهاج سياسات حكيمة يبعد ما يمكن ان يعرض المنطقة الى اخطار التدخلات ويحمي ابناءها من الاخطار المحدقة بهم ، ومع استحالة الحل العسكري على مدى ثمانية اعوام يؤكد المجلس على ضرورة تفعيل العملية السياسية والاسراع في تشكيل اللجنة الدستورية والقيام بمهامها سبيلا لانهاء الازمة وتحقيق تطلعات السوريين بكل مكوناتهم في السلام والحرية والديمقراطية ودحر الارهاب وانهائه.
٢٣/١٢/٢٠١٨
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي
التعليقات مغلقة.