في لقاء حصري لموقعنا r-enks مع رئيس القوى الديمقراطية الكردية في سوريا المحامي زرادشت مصطفى , تحدث لنا عن آخر المستجدات السياسية في مناطق شرقي الفرات من التهديدات التركية لشرقي الفرات وقرار انسحاب القوات الأمريكية , وحول أمكانية دخول بيشمركة روج .
تحدث السيد زرادشت مصطفى قائلاً:” اعتقد أن التهديدات التركية لشرقي الفرات زوبعة إعلامية لا أكثر هدفها المزيد من التفاهمات مع الرئيس الأمريكي , وإن حصل نوع من الاجتياح سوف يكون جزءي ولمنطقة جغرافية معينة ولن تشمل كامل أراضي شرق الفرات كما تعلنها تركيا, وهذا واضح من خطابات الرئيس التركي على مدى الأيام الماضية , تارة يقول بعد عدة أيام وتارة يقول في شهر كانون الثاني وتارة بعد عدة أشهر كل هذا يدل على أن هذه التهديدات ليست جدية وإنما لكسب مزيد من التفاهمات مع الرئيس الأمريكي تصب لمصلحة تركيا “.
وأما فيما يتعلق بقرار انسحاب القوات الأمريكية من شرق الفرات أضاف مصطفى : ” أن هذا القرار جاء نتيجة تفاهمات سياسية بين أمريكا من جهة وبين روسيا وتركيا من جهة أخرى, حيث جرى لقاء بين الرئيس الأمريكي والتركي على هامش المؤتمر المنعقد في الأرجنتين, وفيما بعد الاتصالات الهاتفية بينهما واستعداد الرئيس التركي بالقضاء على ما تبقى من داعش في سوريا وعلى أثر كل ذلك تم تأجيل التدخل التركي إلى مناطق شرق الفرات , كما أن هناك تفاهمات بين أمريكا وروسيا أيضاً بهذا الخصوص , وتركيا عضو فعال في الناتو وهي دولة إقليمية لسوريا ولا بد أن يكون لها دور في كل ما يجري بالتفاهم مع أمريكا “.
وحول امكانية دخول بيشمركة روج قال السيد زرادشت : ” أن هذا الموضوع شديد التعقيد , من جهة كونها بحاجة إلى اتفاقية بيت قوات الـ pyd والبيشمركة , كما أنها بحاجة إلى موافقة تركيا وروسيا وأمريكا ” .
وأكمل بالقول: ” اعتقد أن بيشمركة روج لن يدخلوا إلى سوريا بمجرد الطلب, فأن من المؤكد لهم شروط , وعلى الـ pyd قبول هذه الشروط لأنها قوة عسكرية تابعة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا وليس قوات تحت الطلب, وتحتاج بادئ ذي بدء إلى اتفاق بين حزب الاتحاد الديمقراطي وبين المجلس الوطني الكردي ومن ثم موافقة تركيا وروسيا , وأن دخول البيشمركة سيعطي أريحية للشعب الكوردي الموجود في كوردستان سوريا ” .
وأما فيما يتعلق بالعلاقة بين النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي قال مصطفى ” أن هذه العلاقة قديمة لا ينكرها الطرفين , وهنالك اجتماعات بين الطرفين ولازالت مستمرة , وابدى الطرفين رغبتهما بالتنسيق والتفاهم اكثر فأكثر”.
و أضاف مصطفى قائلاً : ” أن ما يتعلق باستقرار المناطق الكوردية والعمل الكوردي لمصلحة الشعب الكوردي في سوريا ولدولة سوريا بشكل عام فهذا يحتاج إلى تفاهم كوردي كوردي بين المجلس الوطني الكوردي وبين حزب الاتحاد الديمقراطي والتعويل على الدولة الكبرى لن يؤدي إلى نتيجة ايجابية إذا لم يكن هناك تفاهم كوردي كوردي “.
وأكمل بالقول : “رأينا موقف أمريكا من الاستفتاء في إقليم كوردستان العراق وموقف روسيا التي تطالب بدولة مركزية في سوريا وموقف تركيا العدائي من الكورد والشعب الكوردي وهذا واضح من خلال احتلالهم لمنطقة عفرين الكوردستانية “.
وقال زرادشت: ” أن الحل يكمن في التقارب الكوردي الكوردي لا سيما بين الفصيلين المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي وهذا بدوره يحتاج غلى تفاهم كما اعتقد جازماً يحتاج إلى تفاهم بين هولير وسليمانية وقنديل ليس إلا , وهذا التفاهم سوف يخطى لدعم دولي وإقليمي.”
حاورته: همرين حاجو
إعلام: ENKS قامشلو
التعليقات مغلقة.