المجلس الوطني الكوردي في سوريا

عزالدين ملا:الشعب السوري…وغياب الإرادةالدولية لأي حل سياسي في سوريا

122


الأزمة السورية لم تنتهِ بعد، وكل ما يقال عن مفاوضات حول إنهائها وايجاد حل سياسي كاذبة والضحك على اللحى. فما كان المؤتمر الأخير سوى جولة من تلك الجولات الفاشلة، والتيكان الشعب السوري يأمل منها خيرا.

مؤتمر أستانا – الذي كان الشعب السوري يترقبه كما يترقب مؤتمر جنيف بعيون الأمل بالخلاص من ذاك المستنقع الرهيب-، فشل فشلاً ذريعاً، ليس على إيجاد الحل للأزمة السورية، بل فشل على عدم التوافق بين الدول في المصالح والنفوذ وأيضا في الأجندة.

١- كيف تحللون فشل مؤتمر استانا؟

٢- هل هناك ترابط بين فشل مؤتمر استانا والعقوبات الأمريكية على إيران؟

٣- هل تعيين مبعوث آخر بدلاً من ديمستورا سيكون نهاية الأزمة أم بداية لمعاناة آخر للسوريين؟

٤- هل سيكون مؤتمر جنيف على غرار مؤتمر استانا؟، ولماذا؟

٥- ما تحليلكم حول كل ما يجري الآن؟

تعيش سوريا مرحلة كسر الإرادات ورسم ديموغرافيات جديدة

تحدث عبدالرحمن كلو- كاتب وسياسي كوردي حيث قال: «بداية علينا التذكير بأن مؤتمرات استانا هي بالأساس ذات طبيعة عسكرية وأمنية خاصة بالدول الضامنة”روسيا، تركيا، إيران“، وهذه الأطراف لا تختلف كثيراً فيما بينها فيما إذا قورن خلافها كطرف مع الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، لذلك لا يمكن المراهنة على أية اجتماعات يغيب عنها الطرف الأمريكي،وفي قراءة بسيطة لبيان استانا“ ١١ “ لن نجد فيها غير ما هو مكرر في كل لقاء سابق وهو الالتزام القوي للدول الضامنة على سيادة واستقلال سوريا ووحدة اراضيها، والأمن القومي لدول الجوار السوري ويعني تركيا، أما على الصعيد السياسي فلم يتقدم خطوة واحدة وخاصة بشأن لجنة صياغة الدستور، وهذا ما أكده ديمستورا نفسه للإعلام في تصريحه عندما قال: ”ان الدول الضامنة أخفقت في تحقيق أي تقدم ملموس بخصوص تشكيل لجنة دستورية“».

تابع كلو: «اما بخصوص العلاقة بين فشل استانا مع العقوبات الأمريكية، نعم هذا صحيح فشكل العلاقة الحالية ببن أمريكا وإيران في مرحلة ما بعد الإرهاب هي الأساس في تحديد الموقف الأمريكي من اية ترتيبات إقليمية تكون إيران طرفاً فيها وخاصة بعد دخول الحزمة الثانية للعقوبات حيز التنفيذ، لذلك فأمريكا لن تدخر أي جهد لتقويض النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة من خلال تقويض كل أشكال سلوكها السياسي والعسكري».

أما بخصوص استقالة ديمستورا من منصبه كمبعوث للأمم المتحدة الخاص بسوريا، أردف كلو: «لا أعتقد أن الموضوع له علاقة بسياقات الأزمة وتفاعلاتها لاببداية الأزمة ولا بنهايتها، لأن الأزمة السورية السورية عموماً تخضع لصراع إرادات مشاريع دولية وإقليمية،والمبعوث الأممي له مهام ووظيفية محددة لنقل الرسائل وتوضيح المواقف فقط، ولا يستطيع تجاوزمواقف الدول ذات العلاقة بالأزمة».

أما فيما يتعلق بمؤتمرات جنيف، اضاف كلو: «انها تختلف عن استانا من حيث الطبيعة والأهداف بشكل كُلي،لأنها تمثل إرادة أممية ودولية ولا تنحصر في عدة دول مثل التي سميت بالدول الضامنة، وهي تعتمدعلى القرار الأممي رقم ٢٢٤٥ والذي هو بالأساس نتاج مشروع امريكي بخصوص مستقبل سوريا، لذا فالأمر يختلف تماماً، لكن ما يمكن أن يتمخض عنه جنيف القادم يحتاج لمسافة زمنية لها علاقة بالصراع الأمريكي الإيراني، يتم خلالها إنهاء الدور الإيراني في المنطقة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لتكون اكثر قدرة على إدارة الأزمة ووضع الحلول بما يتناسب مع استراتيجيتها في الشرق الأوسط».

تابع كلو أيضا: «عموماً نحن في الفصول الأخيرة لمرحلة الحرب ضد الإرهاب والأزمة السورية، حيث تعيش سوريا مرحلة كسر الإرادات ورسم ديموغرافيات جديدة، وسوريا الآن مقسمة فعلياً إلى منطقتي نفوذ رئيسيتين روسية وأمريكية مع تفاهمات اسرائيلية في الجنوب وتركيا في الشمال وتحاول تركيا استثمار هذه التفاهمات في تمزيق الجغرافيا السياسية لكوردستان سوريا وهذا ما يتجلى بوضوح من خلال سياساتها في عفرين، إلا أن منطقة شرقي الفرات ذات النفوذ الأمريكي ستكون بمنأى عن التدخل التركي، لأن أمريكا لن تقبل بأية شراكة مع أي طرف في هذه المنطقة، وسيقتصر تفاهماتها مع تركيا على شكل العلاقة مع منظومة ال PKK وتحديد مناطق تواجدها الشعب السوري… وغياب الإرادة الدولية لأي حل سياسي في سوريا وعملية الفصل الجراحي بين قسد وقنديل.والسيناريو الأرجح هو تجميع قوات قسد على الحدود السورية العراقية كإجراء أولي للمرحلة الانتقالية إلى مرحلة تنفيذ المشروع الأمريكي بخصوص سوريا والشرق الأوسط الجديد».

جميع المؤتمرات هي جولات بين الدول لتوزيع المهام وتقسيم الحصص

محمود أوسو- ناشط سياسي: «لكل دولة مصالحها الخاصة وترسم سياساتها وفقا لهذه المصالح، لذلك كان مؤتمر اسيتانا كما المؤتمرات السابقة، جميعها لمتحقق السلام الفعلي، وأي خطوة عملية على أرض الواقع الذي يزداد مأساة الشعب السوري بكافة شرائحه وقومياته، عدا بعض الأمور التي تجري سرا وخلف الكواليس لتحقيق مصالح الدول المتصارعة في سوريا، فمثلا اتفاقية روسيا وأمريكا والنظام السوري وتركيا من الاتفاقيات السرية في بيع عفرين ودخول الجيش التركي والمليشيات الإخوانية المرتزقة،والجميع يفسرونها على أنها احتلال وكأن عفرين كانت مستقلة وحرة، فهي تنتقل من احتلال إلى احتلال، وباتفاق الدول الغاصبة لكوردستان، “فقط“ لمحاربةالمشروع الكوردي الحقيقي الذي يمتد من هولير إلى عفرين بوابة البحر إلى العالم الخارجي، وماكانت مقاومة العصر هي ايضا لعبة مع هذه الدول، وخاصة قياداتها من الصف الأول في قنديل وهي تتحمل أيضا المسؤولية في الاستغناء عن عفرين، أما بالنسبة إلى باقي الأطراف وخاصة المجلس الوطني الكوردي في سوريا فليست واضحة ولم تلعب دورها حسب المرحلة الحالية، فتقع ايضا عليه المسؤولية».

تابع أوسو: «الامور كلها مترابطة ببعضها البعض، فجميع المؤتمرات لها صلة مع بعضها ومع الأحداث العامة في منطقة الشرق الأوسط، وما يدور فيها من صراعات بين الدول للسيطرة على الثروات الطبيعية وعلى أساس القرارات السياسية والاقتصادية من اليمن إلى ليبيا ومصر والعراق وسوريا، والأهم بالنسبة لدول التي تقتسم كوردستان، فلديها أهم سبب في محاولة إلى تأخير أو محاربة حقوق الشعب الكوردي. فهم متفقون وهم على استعداد أن يتنازلوا لبعضهم ف يسبيل عدم وصل الكورد إلى حقوقهم ودولتهم المستقلة،وهناك سوابق في ذلك اتفاقية جزائر وتنازل النظام العراقي لشط العرب وبعض الجزر لنظام الشاه الإيراني في سبيل وقف الدعم للثورة الكوردية بقيادة الخالد ملا مصطفى البارزاني، وكان عرابها الولايات المتحدة الأمريكية ووزير خارجيتها كيسنجر، وخاصة في بيان المؤتمر الأخير يؤكد على ذلك بالتأكيد على وحدة الأراضي العربية السورية وسيادة الوطنية، وأنهم لم ولن يسمحوا في تقسيم الأراضي العربية السورية أنتبه إلى تكرار كلمة العربية لكي يبقى سوريا لهاخصوصية عربية خوفا من القضية الكوردية، الموضوع طويل جدا ولا يبقى أمامي غير أن أقول أن القضية الكوردية بالنسبة للدول الكبيرة والكثيرة وعدم حلها هي تقف عائق أساسي أمام الاتفاقات بين الدول فلا اظن أن العقوبات هي الأساسية».

أم ابالنسبة لسؤالنا عن تغيير المبعوث الأممي أردف أوسو: «لا هذه ليست المرة الأولى وليست الأخيرة في تغير المبعوث الأممي بخصوص الملف السوري،فحسب رأيي لا يقدم ولا يؤخر في الحلول للملف السوري وأن هذا الصراع مازالت في بدايته لأنها متعلقة بكل الشرق الأوسط، وأن الصراع على شرق الأوسط لا ينتهي مادامت فيها ثروات وبترول، وأهم نقطة اذا لم تضع حلول للقضية الكوردية سوف يستمر الصراع والتناقضات فيها، وعلينا أن لا ننسى تأمين الهدوء والسلام على حدود اسرائيل».

تابع أوسو أيضا: «كما قلت سابقا، لم تنته مصالح الدول في هذه المنطقة فجميع المؤتمرات هي جولات لهذه الدول، وتوزيع المهام على بعضهم البعض، كيف سيتقاسمون الحصص؟ وكيف سيديرون الأزمات؟، فعلينا أن لا ننسى مشكلة اوكرانيا وحلم روسيا في إعادة مجدها، وأيضا ظهور دول جديدة في الصراعات الدولية كالصين مثلا، لذلك الكلام على إيجاد الحلول لشرق الأوسط سابق لأوانه،وإن هذه المؤتمرات ليس لإيجاد الحلول، وإنما إيجاد فجوات ونقاط ضعف الدول المرتبطة بهذا الصراع».

اضاف أوسو: «ما يجري الآن هي مرحلة انتقالية إلى وضع متقدم بالنسبة للدول العالم وخاصة الدول الكبرى والمرتبطة مباشرة في هذا الصراع أو بالأحرى الذين افتعلوا هذا الصراع،لأنهم بحاجة إلى أسواق جديدة وبأسلوب جديد، كما هم يريدون في صرف بضائعهم وخاصة الشركات الضخمة لإنتاج الأسلحة بكل أصنافها، وحتى يتحقق هذا فهم بحاجة إلى تطوير شعارهم القديم فرق تسد إلى تأجيج الصراعات الدينية والداخلية والقومية، واستغلال هذه التناقضات لمصالحهم، فهم من اوجدوا هذه الأنظمة قديما ليستمروا عبرها في التحكم بالشعوب وبهذه البلاد،واليوم انتهت صلاحيات بعضهم، لذلك عليهم التخلص منهم كما صدام حسين ومعمر القذافي. وليس للغرب وأمريكا مصلحة في نشر السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط إلا إذا تماشى مع مصالحهم وحسب طبيعة الإنتاج لديهم وما يحتاجونه من المواد الضرورية لصناعاتهم، وإلا لما لا يجيدون حلول للقضية الكوردية في هذه المرحلة، ويعملون على جعل القضية الكوردية جسرا لهم لعبور مصالهم، وفي النهاية أقول فالشعب السوري المسكين بكل فئاته وشرائحه وقومياته يدفع الثمن، لذلك من الصعب إيجاد حلول في الوقت الحالي على الأقل».

لابد من صياغة مشروع سياسي يعمل على تحقيق رؤية حقيقية للمستقبل السياسي في سوريا

عبداللطيف محمد امين موسى- أكاديمي: «التطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة التي عصفت بدول منطقة الشرق الأوسط، خلفت العديد من النتائج وفرز تواقعا جديدا ذا أثر كبير على شعوب تلك الدول،بدورها أدت الى رسم أيديولوجيات وأفكار تمت ترجمتها الى أفعال وثورات تتماشى مع ظروف معينة،تمثل ذلك بالربيع العربي الذي خلق أثره وطبع ملامحه على كافة تلك الدول. سوريا شأنها شأن تلك الدول وبحكمها الجغرافي والديمغرافي، والتي عبرفيها الشعب وبكل أطيافه ومكوناته عن الحرية والكرامة،فكانت الشرارة الأولى في ١٥ آذار سنة 2011 عنثورة عنوانها وشعارها الحرية، والتي أراد شعبها خلق واقع سياسي واجتماعي وثقافي واقتصادي جديد، وأيضا التعايش والمشاركة والتلاحم بين جميع أطياف الشعب السوري، هذه الحقوق التي أشارت اليها جميع المواثيق الدولية، ولكن تلك الافكار التي نادى به الشعب أصدمت بعقلية شوفينية بعثية قديمة رافضاً التغير والخروج من ذلك الجمود الفكري والعقائدي،الذي كان السبب الأول والأخير في معاناة السوريين على مدى خمسة عقود الماضية من حرمان لجميع حقوقه، بل استخدمت كل الوسائل وسلكت شتى الطرق لمكافحة وطمس تلك الأفكار، فكانت الثورة التي شارك فيها جميع أطياف ومكونات الشعب السوري كانت السلمية عنوانها وشعارها الأساسي».

تابع موسى: «حيث تُرِكَ وحيداً يعاني من تلك الوسائل القمعية طيلة السنوات السبع الماضية من عمر ثورته، فكانت المعاناة والقهر والحرمان والموت والتشريد والنزوح، والتغيير الديمغرافي مصيره وعنصر معاناته، كل تلك الظروف خلقت مناخا مناسبا لتدخل الدول، التي لا تهمها سوى مصالحها، فتدخلت تحت شعارات براقة ”تحقيق الحرية وإرساء الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها“، تخفي في طياتها الكذب والخداع. كل تلك الدول عملت على تقسيم الشعب الى معارضا تتشارك في مؤتمرات شكلية لا تتوافر فيها أي إرادة حقيقية للحل. بالنسبة لمشاورات استانا الذي ولدت من رحم سياسة المصالح الدول المشاركة بشكل مباشر في الأزمة السورية جاءت تشكيلها على شكل اجتماعات دورية، تقيم وترسم الوضع الميداني والأمني في سورية، ومن نتائجها المأساوية إفرازمناطق وخلق

واقع لتحديد النفوذ».

رأى موسى: «ان تلك المشاورات لم تستطع تقديم ما يذكراو إيجاد حلول للأزمة السورية وأنهاء معاناة الشعب، لجملة عوامل اهمها غياب الإرادة الحقيقة الصادقة للدول الراعية للمشاورات في أيجاد حل للأزمة السورية عبر أحداث واقع جديد يلبي طموحات وحقوق الشعب السوري، وكما أن تلك الدول منقسمة على بعضها لارتباطها بأجندات تتنافس فيما بينها على الصراع والسلطة وتقسيم النفوذ في سورية، وكما أن تلك الدول تغلب مصلحتهاعلى مصالح الشعب السوري».

اضاف موسى: «من المعلوم الدور الإيراني الكبير والمؤثر بشكل مباشر بصفتها أحدى الدول الضامنة والراعية لتلك المشاورات والتي تحاول الهروب من واقعها الداخلي وتصدير أزماتها.بالتأكيد أثر العقوبات الامريكية كبيرة جداً عليها،فعملت ايران على محاولة نسف مشاورات استانا،ولاسيما بعد قيام تركيا وروسيا وبضغط امريكي على  إقصاء ايران وتقليل نفوذه من خلال التوصل الى هدنة في ادلب لوقف النار، قامت ايران بخلق سيناريو الهجوم الكيماوي الأخير في حلب واتهام المعارضة بها لنسف جميع الحلول السياسية في سوريا،والإجهاز على مشاورات استانا، كما أنه برز جلياً في المشاورات الاخيرة لاستانا ضعف أداء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في سوريا ديمسورا وغياب الإرادة الحقيقة للحل لديه، برأي فشل الحل السياسي في سوريا بمجلها يتحمل المسؤولية الكبيرة منها ديمستورا والذي أخفق في أحداث أي تقدم والتوصل لأي حل سياسي في سوريا، بالطبع فهو لم ينظر الى الأزمة السورية ولم يشخصها كما يريدها الشعب السوري بل شخصها ونظر الى تلك الازمة بعيون وبمصالح الدول».

تابع موسى أيضاً: «الازمة السورية والحل السياسي في سوريا بحاجة الى إرادة حقيقة، والتي لابد ان يتحلى بها أي مبعوث اخر يكلف بحل الازمة السورية أي أن ينظر بعيون السوريين ومعاناتهم، وليس النظر بمصالح الدول الإقليمية للازمة في سوريا، كما لابد من صياغة مشروع سياسي يجسد ويعمل على تحقيق رؤية حقيقية للمستقبل السياسي في سوريا. من الضروري جداً الرجوع الى اتفاقية جنيف ( ١)، والتي هي اساس الحل ولاسيما بعد تأكيد أغلبية الدول بأن مسار جنيف هو الحل في سوريا، وبإجماع ورعاية دولية تنهي الازمة السورية. يمكن القول بأن الازمة لابد ان تنتهي،وآفاق الحل السياسي في سوريا موجود عند توفر الإرادة الدولية للحل، وكما أن جميع تلك الدول مطالبة بسحب جميع قواتها ومليشياتها من سوريا لوقف القتل، والعمل الجاد على إعادة وبناء الثقة بين السوريين للبدء بمفاوضات سورية سورية حقيقية، عنوانها وغايتها الأساسية الحل الشامل للأزمة وبرعاية دولية تنهي معاناة هذا الشعب».

التعليقات مغلقة.