عقدت الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعها الاعتيادي في قامشلو بتاريخ 20\9\2016 و استهلت اجتماعها بدقيقة صمت على ارواح شهداء الشعب الكردي و الثورة السورية .و بدأت بتناول مجموعة قضايا مدرجة على جدول اعمالها.
ثم استعرضت في اجتماعها أهم المستجدات على الساحة السياسية في المنطقة عموما و في كردستان سوريا بشكل خاص في ظل المتغيرات الجارية و التي تضع الحركة الوطنبة الكوردية في سوريا أمام مسؤوليات و مهام تستدعي منها التحرك السليم لتعزيز الصف الكوردي و تمكين موقعها على الساحة السياسية السورية بغية تحقيق الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في سوريا وفق العهود و المواثيق الدولية , في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية من خلال العملية التفاوضية الجارية في جنيف و التي تعتبر مدخلا هاما و لبنة أساسية لإيجاد آلية يمكن عبرها التوصل إلى صيغة توافقية بما تنسجم مصالح و تطلعات المكونات القومية في سوريا ضمن اطار وحدة البلاد.
و اكدت الامانة العامة ان القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية بامتياز و ان أي حل عادل لها يجب ان يكون وفق العهود والمواثيق الدولية و ان الشعب الكردي في سوريا هو مكون اساسي ويشكل القومية الثانية في البلاد , مما يستوجب بذل كل الجهود و على كل الصعد ولاسيما عبر المفاوضات الجارية في جنيف من خلال وفد الهيئة العليا للتفاوض والعمل مع كافة الأطراف الدولية ذات الشأن بغية الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكوردي في سوريا وحقوقه القومية باعتباره جزء من القضية الوطنية السورية في اطار سوريا دولة اتحادية ذات نظام ديمقراطي تعددي برلماني و إنهاء كافة القوانين والمراسيم الشوفينية المطبقة بحقه.
و في هذا المنحى اكدت الامانة العامة على ضرورة العمل والتنسيق والتواصل بين لجنة المتابعة المكلفة من مكتب العلاقات الخارجية وممثلي المجلس في مفاوضات جنيف للتاكيد على مضمون الرسالة المرسلة من قبل المجلس الوطني لهيئة المفاوضات و في حال عدم التجاوب مع التعديلات و المقترحات الواردة في الرسالة سيكون للمجلس الوطني خيارات اخرى .
و توقفت الامانة العامة مطولا حول فعاليات و نشاطات المجلس الوطني الكردي في سوريا انطلاقا من مؤتمره الثالث و الذي خرج بجملة من القرارات المصيرية و إعادة تشكيل هيئاته و هياكله التنظيمية على اسس ديمقراطية مما هيأه ان يقوم بدوره الطبيعي في خلق حالة من التوازن السياسي على الساحة الوطنية السورية و اعادة الاعتبار و ثقة الشعب الكردي به , فسرعان ما التف حوله الالاف من مناصري و مؤيدي المشروع الكوردايتي من خلال العديد من النشاطات و الفعاليات السياسية و الدبلوماسية باعتباره عنوان قومي و يمثل حامل مشروع الكردايتي.
كما اشادت الامانة العامة , جميع المجالس المحلية في الداخل و الخارج التي قامت بحملة الاضراب عن الطعام تعبيرا عن رفضهم للاعتقالات العشوائية التي طالت قيادات و اعضاء المجلس الوطني وقدمت بطاقة شكر لكافة المجالس المحلية و في مقدمتهم المجلس المحلي الشرقي في قامشلو كونه بدأ الاضراب في اول ايام العيد و لمدة سبعة ايام, كذلك ثمنت استجابة شعبنا الكردي في تضامنهم الواسع لنداء المجلس الوطني و الكادر الطبي الذي قام بدوره على اكمل وجه تعبيرا عن تضامنهم مع المضربين عن الطعام و كذلك اشادت بالتغطية الاعلامية للقنوات الكردية و الوطنية السورية منها ( قناة روداو وقناة كوردستان 24 وقناة زاغروس ( ARK ) و قناة اورينت .
و توقفت الامانة العامة مطولا عند الخطوة الاخيرة التي اقدمت عليها ما تسمى بالادارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) لاجراء احصاء من جانب واحد في هذه الظروف الاستثنائية مع نزيف الهجرة المستمرة في المناطق الكردية التي تمهد الطريق للتغيير الديموغرافي و افراغ المناطق الكردية من سكانها ومن جانبها ادانت الامانة العامة و استنكرت هذه الخطوة و رأتها سابقة خطيرة لا مثيل لها و يجب العدول عنها لأنها لا تخدم مصالح الشعب الكردي و امنه القومي.
و ادانت الامانة العامة ايضا الموقف الشوفيني و العنصري الذي صدر من سليل الذهنية البعثية و العروبية اسعد الزعبي في إثارة الاحقاد الدفينة بين المكونات السورية الاصيلة و في مقدتهم الشعب الكردي و البيشمركة الابطال دليل آخر على افلاس ايديولوجيته العنصرية و دعت الامانة العامة الهيئة العليا للتفاوض باتخاذ الموقف المناسب منه.
كما ادانت الامانة العامة حملة الاعتقالات التعسفية التي اقدمت عليها مسلحو pyd بحق قيادات و كوادر احزاب المجلس الوطني الكردي اثناء استقبالهم موكب جنازة الشهيد البيشمركه حبيب قدري الذي استشهد في محور خازر و الذين مازالوا رهن الاعتقال حتى تاريخه.
و في السياق نفسه ادانت الامانة العامة بشدة اقدام مسلحو pyd بمداهمة قرية بانى شكفتى في منطقة كوجرات و محاصرتها واطلاق الرصاص الحي على الاهالي العزل مما ادى الى اصابة العديد من الاهالي بالأعيرة النارية و اعتقال العشرات من الشبان و سوقهم الى التجنيد القسري, اضافة الى اعتقال العشرات من اهالي القرية بعد فرض حالة من الحصار و الطوق المسلح.
و في مشهد اخر و ضمن سلسلة من الممارسات القمعية التي يتعرض لها شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا ادانت الامانة العامة اقدام مسلحو pyd و للمرة الثانية على التوالي بمحاصرة قرية بانى شكفتي و وصل الامر بهم الى اطلاق النار على الاهالي مما ادى الى استشهاد الشاب هاني محمد صديق خنجر يوم 19/9/2016 .
كما اعربت الامانة العامة عن إدانتها لاستمرار المسلحين التابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) في ممارساتهم القمعية و ذلك بمداهمة مقرت احزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا و استمرارهم في اعتقال و اختطاف قيادات و اعضاء و كوادر احزاب المجلس و كذلك نشطاء الرأي نذكر منها:
– مداهمة مقر اجتماع لفرعية الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا (pdk-s) في قرية لودكا اثناء الاجتماع بتاريخ 19/9/2016 الساعة التاسعة مساءا و اعتقال عضو الفرعية رشيد حسن .
– اعتقال عضو الفرعية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا صباح عبدالكريم علي و احتجاز سيارته بتاريخ 18/9/2016.
– اختطاف مراسل ARK اسماعيل علي بتاريخ 18/9/2016.
كما تلقت الامانة العامة مناشدة من اهالي قرى ( خيركا ) للتذكير بمعاناتهم اليومية لممارسات (pyd )القمعية بحقهم , كونهم يساندون و يناصرون نهج الكوردايتي .
كما ناشدت الامانة العامة , عموم الشعب الكوردي في الداخل و الخارج و القوى الكوردستانية و منظمات المجتمع المدني أن تبذل كل ما بوسعها للضغط على pyd للكف عن سياسة المهاترات و كم الافواه التي تلحق افدح الأضرار بعدالة القضية الكوردية في سوريا.
قامشلو 20\9\2016
الامانة العامة
للمجلس الوطني الكردي في سوريا