المجلس الوطني الكوردي في سوريا

آراء بعض السيدات والناشطات حول زواج القاصرات..

206

لعل تزايد حالات الطلاق في مجتمعات اللجوء من أسبابها الأولية زواج القاصرات وماينتج عنها من أمراض جسدية ونفسية وما يتبعها من تأخر المجتمع نسبة لدور المرأة في الأسرة والمجتمع والمساهمة في الإقتصاد والسياسة وبلغت نسبة زواج الفتيات القاصرات حدا يكاد يصبح عادة وتقليدا أعمى وهذا ما يثير القلق حقيقة والأخذ بالإعتبار إنه مازال الفكر الذكوري مسيطر وسائدا في مجتمعنا الكوردي.

وحول هذا الموضوع قام موقعنا R-ENKS باستمزاج بعض الآراء بين اللاجئات الكورد السوريين في محيط مدينة دهوك بإقليم كوردستان.

فمن جانبها  رأت الصيدلانية خناف عبدالحليم حسين والموظفة في صحة دهوك: “إن الزواج المبكر للفتاة مادون السن الثامنة عشر تتأثر بها هذه الفتاة نفسيا وجسديا، موضحةً بأنه غالبا ما يكون دون إرادة الفتاة لأنها لاتمتلك القرار بإتمام التعليم واللعب ومن الناحية الصحية تتعرض إلى اجهاضات متكررة وبعد الإنجاب تجد صعوبة كبيرة في تحمل مسؤلية الزوج والطفل وهذا مايؤدي إلى عدم التوزان وبالتالي يؤدي إلى الطلاق في أغلب الأحيان.

وأضافت حسين “كوني عاملة في الصحة رأيت الكثير من هذه الحالات ويوم أمس أتت فتاة وعندها ولدان ومطلقة والولدان غير مسجلان قانونياً وكانت في حالة يرثى لها”.

أما المربية شام عيسى فقد توجهت بالسؤال عبر موقعنا للمجتمع حيث قالت: “لماذا تظلم الأنثى في هذا العمر الصغير الذي يعتبر أجمل فترة لدى الفتاة وهي تكون بأشد الحاجة إلى العلم والرعاية واللعب وتكوين المهارات والمواهب لكي يستفيدوا منها، متأسفةً بأن هناك الكثير من الأباء يتخلصون من بناتهم عن طريق تزويجها وهذا التفكير المتخلف العفن يكاد يسود أغلب الأسر في مجتمع اللجوء ناهيك عن حالات الطلاق الكثيرة” .

ومن جهتها قالت القابلة القانونية ليلى رسول العاملة بمركز سربستي للولادة ورعاية الحوامل التابع لصحة دهوك:” إن أهم ماتتعرض له الفتاة القاصرة المتزوجة
إرتفاع الضغط وفقر الدم وقد يؤدي إلى موت الأم وأحيانا كثيرة يموت الرضيع لنقص الوعي لدى الأم وعدم الإهتمام بالرضيع”.

أما الناشطة السياسية والإجتماعية وعضوة اللجنة المركزية في الحزب اليساري الكوردستاني – سوريا بيان محمود قالت: ” إن الأسباب الأولية لزواج الفتيات القاصرات تعود إلى الأسرة وعدم تقبل الأب بإن الفتاة مثل الشاب تحتاج إلى التعليم والرعاية ورأيت الكثير من الأباء يقولون زواج البنت سترة دون الإدراك إن أغلب الحالات كارثية على المجتمع، منوهةً بأن التأخر عن ركوب الحضارة من خلال تعليم الفتاة وحصولها على الشهادات والمساهمة بالشكل الفعال في تطوير المجتمع وتطوير الإقتصاد والرفع في المستوى الأخلاقي والإنساني نحو الأفضل والأرقى يؤدي إلى انحطاط المجتمع”.

إعداد : مكرمة العيسى

إقليم كوردستان- دهوك

التعليقات مغلقة.