عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي اجتماعها الاعتيادي في ٢٣/١١/٢٠١٨ ، وبعد الوقوف دقيقة دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد وكوردستان وشهداء الثورة السورية ، درست النقاط الواردة على جدول عملها، فتليت الرسائل الواردة اليها واستعرضت نشاطات مكاتب المجلس واتخذت القرارات التي من شانها تحسين وتطوير ادائها السياسي والجماهيري .
في الجانب السياسي توقفت الأمانة مطولا على الانتهاكات والجرائم التي لازالت ترتكبها المجموعات المسلحة بحق اهالي عفرين، وما يمكن العمل به من اجل تخفيف معاناتهم، ونددت بشدة بتلك الجرائم من قتل واحتجاز واعتبار املاك الناس ومنتوجهم غنائم للسلب والتقاسم وممارسة عمليات التوطين والتغيير الديمغرافي الممنهج ، وحمّلت الامانة تركيا مسؤولية ردع تلك المجموعات واخراجها من المنطقة ، ودعت المجتمع الدولي الى تامين عودة نازحي عفرين اليها وتسليم ادارتها وامنها الى اهاليها وتوفير الحماية الدولية لهم.
كما طالبت الامانة العامة تركيا وقف تهديداتها باجتياح المناطق الكوردية وطالبت بنفس الوقت pyd التخلي عن ما تتخذها تركيا ذريعة تدخلها وطالبته ايضا بعدم الاستفراد بالقرارات التي تمس مصير الشعب الكوردي ومستقبله ، واكدت على ان اخلاء سبيل بعض المحتجزين من سجونه لا يكون بديلا عن طي ملف الاعتقال السياسي نهائيا وتوفير مناخات مناسبة للحوار ومطمئنة للشعب الكوردي، كما دعت الامانة جميع الفعاليات السياسية والثقافية والمجتمعية الكوردية الى السعي لتوحيد الموقف وعدم تجاهل ما اجمعت عليها مع المجلس الوطني الكوردي في رؤيتها في اعتماد الحل السياسي والعمل على بناء سوريا اتحادية بنظام ديمقراطي برلماني تعددي يقر دستورها الحقوق القومية للشعب الكوردي وبذل الجهود لكسب المزيد من الاصدقاء وطمأنة الجميع من المعنيين بالشان السوري عن مطالب الكورد القومية في اطار سوريا ديمقراطية لكل السوريين .
توقف الاجتماع على بطئ العملية السياسية والتلكؤ في تشكيل اللجنة الدستورية وما يضعه النظام من عراقيل امامها، ودعت الامم المتحدة والدول ذات الشان الى اتخاذ خطوات جدية لاتمام تشكيلها والمباشرة بمهامها ، وفي هذا المجال طالبت الامانة الائتلاف بالالتزام بالوثيقة الموقعة بينه وبين المجلس ودعت اصدقاء الشعب الكوردي والمعارضة انصاف الكورد في تمثيلهم في اللجنة الدستورية واللجان المنبثقة، والوقوف الى جانب قضيتهم القومية ومطاليبهم الدستورية ، واكدت على ان حل القضية الكوردية وتلبية مطالب الشعب الكوردي ومطالب بقية المكونات يعد المدخل الحقيقي لتحقيق
الديمقراطية في البلاد، والعامل الاساس في توفير الامن والاستقرار و
الازدهار الذي ينشده السوريون ويسعى اليه المجتمع الدولي.
٢٦/١١/٢٠١٨
الامانة العامة
للمجلس الوطني الكوردي في سوريا
التعليقات مغلقة.