المجلس الوطني الكوردي في سوريا

العامل السوري في تركيا بين مطرقة غلاء الأسعار ورخص الايدي العاملة وسندان استغلال الاتراك لهم والاحتيال عليهم .

126

 

لا يخفى على احد ان تركيا تستضيف نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين على اراضيها منذ بداية الثورة السورية وحتى الان ويواجه اللاجئ السوري في تركيا صعوبات عديدة وخاصة في مجال العمل وتامين لقمة العيش .
حيث دفعت الظروف الاقتصادية المتردية اصحاب الشهادات العليا في الانخراط بالاعمال شاقة لتامين لقمة عيشهم وخاصة بعد غلاء الاسعار اتخذ العديد من العمال السوريين المدن التركية الجنوبية كمكان مناسب للاستقرار لهم من أجل البحث عن عمل لاسيما في مجالات الإنشاءات وورشات الخياطة والمصانع الكبيرة، في الوقت الذي قلّت فيه الأجور بسبب كثرة اليد العاملة وقلة فرص العمل حسب تأكيدات عدد من العمال.
في المقابل أظهرت دراسة أعدّها اتحاد جمعيات أصحاب الأعمال “TISK” أن أكثر من ٥٠٠ ألف عامل سوري يعملون في مدن تركية دون تسجيل قانوني، فيما تعرض عدد من العمال السوريين للاحتيال بعد ممارستهم أعمالاً معينة لم يتلقوا عليها أجورهم.
ومن خلال زيارة مراسلنا لاحدى المعامل في ولاية شانلى اورفا التقينا باحد العمال السوريين وهو: ميرزار محمد طبيب اسنان اضطر للعمل في احدى المعامل وصرح لنا ما يلي :
العامل السوري الذي يعمل بشكل غير قانوني لا يحق له أن يشتكي إلى الشرطة التركية من أجل تحصيل حقّه إذا ما تم الاحتيال عليه من أحد ما، بهذه الكلمات يبدأ ” ميرزار كلامه وتابع قائلا :
لم تعمد اي جهة حكومية او منظمات المجتمع المدني سواء التابعة للحكومة التركية او المعارضة السورية للاستفادة من طاقاتنا وتوظفيها في المكان المناسب وكنا فريسة سهلة للجوع وانا الان اعمل في المعمل اثنتا عشرة ساعه متواصلة من دون اي استراحة لتامين اجار البيت ودفع الفوانير والعيش بادنى مستوى .
ومن الجدير بالذكر وخلال لقاءنا مع عدد من العمال لبحث الصعوبات التي تعترضهم كان للاحتيال على العمال أكثر من حادثة، بينما لا يوجد أي مؤيد قانوني يمكن للعمال الذين تعرضوا للاحتيال أن يقدموا عن طريقه شكوى كون وجودهم بالأصل غير قانوني، حيث الكثير من العمال لا يحملون بطاقة الضيف أو جواز سفر سوري ممهور بختم دخول نظامي وتتجاهل السلطات التركية اي شكوى مقدمة من اي عامل حول الاحتيال وفي هذا الصدد كان لنا حوار مع أحد ضحايا النصب وهو حامد محمود طالب حقوق سنة ثالثة  من مدينة الرقة وردا على سؤال مراسلنا حول عمليات الاحتيال قال :
اننا نتحمل صعوبات العمل الكثيرة والفرق الواضح من خلال تعامل اصحاب العمل مع العامل التركي والسوري واستغلال ظروفنا ولكن فوق كل هذا يتم الاحتيال علينا حيث اني احد ضحايا الاحتيال ففي فترة لا تتجاوز العامين تعرضت للاحتيال مرات عديدة بمبلغ قدره ١٣ الف تركي وللاسف لم تتلق شكواتي اذان صاغية من السلطات التركية .

اعداد : زيوار الاحمد

اعلام enks تركيا

التعليقات مغلقة.