المجلس الوطني الكوردي في سوريا

آراء نخبة من السياسيين حول هجمات الاحتلال التركي لمناطق شرقي الفرات بكوردستان سوريا

146

في الآونة الأخيرة وبالأخص بعد اجتماع الدول الأربعة (فرنسا – روسيا – تركيا – المانيا ) زاد وضع منطقة شرق الفرات في كوردستان سوريا أكثر سوءاً وهناك مخاوف من أي اتفاق بينهم بالقضاء على أي كيان كوردي في كوردستان سوريا , فقد بدأت تركيا بشن عدة ضربات على المناطق الواقعة على الحدود التركيا وهي كوباني وتل أبيض وبعض المناطق التابعة لمدينة تربه سبيه واسفرت هذه الضربات عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى, هذا وقد زاد مخاوف المواطنين وقلقهم بتكرار سيناريو عفرين في مناطق شرق الفرات, فأغلب القرى القريبة من الحدود لم تعد قادرة على الخروج إلى أراضيهم الواقعة قرب الحدود نتيجة هجوم جيش الاحتلال التركي أو ضربهم بالقناص , فالمواطنون يشتكون من مخاوفهم وعدم استطاعتهم بممارسة حياتهم بدون قلق , فيستائلون ماذا سيكون مصيرهم إن بدأت تركيا بالهجوم وتكررت مأساة عفرين مرة آخرى ؟…. وماذا سيكون موقف أمريكا من هذا الهجوم؟… وهل ستكون حليفة لتركيا وتعطيها الضوء الأخضر ؟ … وأين موقف النظام داخل هذه المعمة ؟…

وفي هذا الموضوع كان لموقعنا R-ENKS استطلاع يبدي فيه آراء بعض السياسيين حول هذه الأحدث…

نافع عبدالله عضو اللجنة المركزية لـ PDK-S أبدى وجهة نظره بقوله:

نافع عبدالله عضو اللجنة المركزية لحزب PDK-S

بعد لقاء القمة الرباعية التي جمعت رؤساء الدول الأربعة ، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنكيلا ميركل في اسطنبول ، تم الاتفاق على اصدار بيان ختامي بعد انتهاء القمة تضمنت عدة نقاط ، والخوف الكبير هو اتفاق ضمني بين تلك الدول لتمرير مشروع تركي يفضي إلى محاربة والقضاء على أي كيان كوردي كما صرح الرئيس التركي في مناسبات عديدة بإنه لن يسمح بإقامة كيان كوردي في شمال شرقي سوريا كما حصل في شمال العراق ، وهو يقصد إقليم كوردستان .

وتابع نافع بالحديث “وبعد إن تم الإفراج عن القس الأمريكي من قبل السلطات التركية حدث انفراج نسبي في العلاقات بين الدولتين وهذا أيضاً مؤشر للتهديات والهجمات والقصف التركي على المناطق الكوردية في شرق الفرات دون أي تحرك أمريكي في مواجهة تلك التهديدات”.

وأوضح نافع حول تكرار سيناريو عفرين في منطقة الجزيرة  بالقول “يبدو الحكومة التركية تحاول وبكل السبل التدخل في منطقة شرق الفرات بحجة ضرب مواقع قوات قسد وقوات ي ب ك ، وتقوم بين الحين والآخر بقصف القرى والبلدات التابعة لمنطقة كوباني و تل أبيض كري سبي” ، منوهاً بأنه “هناك مخاوف من تكرار سيناريو عفرين إذا تخاذل المجتمع الدولي إزاء الهجوم وقصف الجيش التركي على المناطق الكوردية”.

وأشار نافع بأنه لايوجد في السياسة صداقات دائمة ولا عداوات دائمة بل هناك مصالح دائمة ونخشى ما نخشاه هو أن يكون هناك إتفاق تركي أمريكي من وراء ظهر الكورد كما حصل بين الاتراك والروس على عفرين”.

وطالب نافع “لدرء الخطر التركي يتوجب على الأطراف وجميع الأطر الكوردية التحلي بروح المسؤولية التاريخية وإقامة جبهة سياسية قبل العسكرية وإيصال صوت الشعب الكوردي إلى كافة المحافل والمؤسسات الدولية والمنظمات المدنية والحقوقية عبر دبلوماسية موحدة تمثل قضية شعب عانى عشرات السنين من الظلم والاضطهاد على يد الحكومات التركية والسورية والعراقية والايرانية ، تقع على عاتق المجتمع الدولي تنفيذ القرارات المتعلقة بالحل السياسي في سوريا لمنع الاحتلال التركي والايراني والميليشيات التابعة لهم من التدخل في سوريا بشكل عام والمناطق الكوردية بشكل خاص .

لافا عباس: عضوة اللجنة المنطقية لـ PDKS قالت:

لافا عباس عضوة اللجنة المنطقية لحزب PDK-S

“من المؤكد أن سيناريو عفرين سيتكرر في مناطق شرق الفرات إن بقيت الإدارة الذاتية تناصب العداء للدولة التركية من خلال حفر أنفاق على طول الحدود التركية السورية ورفع أعلام وصور زعيم حزب العمال الكوردستاني الذي تعتبره تركية منظمة إرهابية وخطر على أمنها القومي وأيضاً بسبب التجاوزات المتكررة لعناصر الحزب للحدود الدولية لتنفيذ عمليات داخل الأراضي التركية وهي ذرائع تتحجج بها تركيا لشن هذه الهجمات والتهديد باجتياز الحدود الدولية واحتلال مناطق شرق الفرات”.

وأردفت عباس باقول “مما يشجع تركيا أيضاً موافقة الولايات المتحدة أو غض نظرها عن هجمات وانتهاكات الجيش التركي للحدود السورية التركية طوال السنوات الماضية وخاصة أن المنطقة الكوردية داخلة ضمن النفوذ التركي من خلال قواعدها لحماية حقول النفط في المنطقة”.

ونوهت عباس بأنه “يبقى الدور السوري ضعيفاً أو غائباً في هذه الأزمة مع إنها صاحبة السيادة على ما تشهده من حرب أهلية خلال السبع السنوات الأخيرة المنهكة وأيضاً ارتباطها باتفاقات مع دول كبرى كروسيا أضعفت سيادتها على كامل أراضيها”.

 عبدالكريم أبو لقمان: عضو المكتب السياسي لـ PDKS أردف بالقول:

عبدالكريم لقمان عضو المكتب السياسي ل PDK-S

“لا أعتقد أن سيناريو عفرين سيتكرر في مناطق شرق الفرات لأن ليس هناك شيء واضح بهذا الخصوص حتى الأن, إن لم يكن هناك أي اتفاق ضمني بين تركيا وأمريكا فلا أعتقد سيحدث شيء في المنطقة , ونحن أيضاً لا نحبذ بأن يتكرر مأساة عفرين مرة ثانية على شعبنا وأهلنا, مؤكداً بأن شعبنا فقط من سيدفع ضريبة هذه الاتفاقات”.

ووزاد عل ذلك بالقول “أن موقف النظام السوري أمام هذه المعمة لا شيء والتجربة على ذلك مأساة عفرين لم تتحرك ساكناً لعمل شيء فهي تلعب دور المتفرج فقط ولم تعمل شيء لشعبها فماذا فعلت لدرعا أو إدلب أو عفرين لتفعل في مناطق شرق الفرات إن حدث شيء”.

نشأت ظاظا : عضو المكتب السياسي لـ pdks عبر عن وجهة نظره بالقول:

نشأت ظاظا عضو المكتب السياسي ل PDK-S

“لا أعتقد بأن سيناريو عفرين سيتكرر نفسه وذلك لجملة من الأسباب منها موضوعية ومنها ذاتية على كل حال:

  • بغض النظر من التواجود اللوجستي لجيوش وأستخبارات بعض الدول الغربية مثال فرنسا بريطانيا والمانيا إلا أن المنطقة تعتبر منطقة نفوذ أمريكية , وهي تحظى بحماية سياسية وعسكرية منها , مما يعني بأن دخول الأتراك إلى شرق الفرات سيفقد تلك الدول الورقة الأساسية للضغط على النظام وحلفائه للدفع بالعملية السياسية إلى الأمام , الأمر الذي سيعقد المشهد الحالي أكثر مما هو عليه الأن .
  • تمتع المنطقة بموارد طبيعية مثال النفط والغاز والزراعة وحتى التجارة من خلال المنافذ الحيوية التى تربطها بدول الجوار ستجعل من تركيا اللاعب الأساسي في سوريا و الشرق الأوسط فبالتالي تصبح قوة سياسية اقتصادية تهدد أمن ومصالح الدول الغربية , وهذا ما يتعارض مع مبادئ تلك الدول, نعم هم حلفاء لتركيا ولهم بها ارتباطات قوية لكن لا يجب على تركيا أن تتخطى الحدود المرسومة لها وعليها من المستحيل دخول تركيا إلى مناطق شرق الفرات.

وتابع نشأت ” أما عن الحديث عن اتفاق بهذا الشأن في اعتقادي من السابق لآونه الحديث عن أي اتفاق وذلك أيضآ يتعلق ببعض الأسباب وأهمها التقارب الروسي التركي الايراني واختلاف الأجندات لتلك الدول مع الاجندات الامريكيا في المنطقة وعليه لا, وأعتقد بأن ذلك لن يتحقق في المدى المنظور لكن لكل قاعدة شواذ فلا مستحيل في المصالح”.

ونوه نشات بأن “النظام حتى الآن لا موقف له بل على النقيض , النظام متربص ويحاول الاستفادة من الظروف واختلاف المصالح بين تلك الدول وعليه سيبقى متفرج فالتخلص من الخصوم وإعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية بحجر واحد من أهم اولوياته الأمر الذي يجعل من عودته إلى المشهد السياسي بشكل مختلف وقوي من جهة والعودة إلى المفاوضات بشكل مختلف ما إن لم نقل مستحيل من جهة أخرة”.

إعداد : همرين حاجو

إعلام ENKS قامشلو

التعليقات مغلقة.