عقدت اللجنة المركزية لحزبنا اجتماعها الاعتيادي في هولير عاصمة اقليم كردستان والذي استمر خمسة ايام , وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء, استهل سكرتير الحزب الاجتماع باستعراض الوضع السياسي وتطوراته في سوريا عامة وكردستان سوريا بشكل خاص حيث ركز على ضرورة واهمية تضافر الجهود الدولية لايجاد حل جذري للأزمة السورية وفق القرارات الدولية لاسيما القرار 2254 وعلى اساس مرجعية جنيف ,وحمل الاجتماع النظام السوري مسؤولية عرقلة تشكيل اللجنة الدستورية , وتشبثه بالحل العسكري وبالاعتماد على حلفائه, ورأى الاجتماع ان على المجتمع الدولي وضع حد لغطرسة وجرائم نظام طهران في دعمه للإرهاب وتهديده المستمر للسلم و الاستقرار الدوليين و تدخله في شؤون دول المنطقة. ..
كما اكد الاجتماع ضرورة استمرار المجلس الوطني الكردي المشاركة في جميع المحافل السياسية التي تعقد تحت الرعاية الاممية لحل الازمة السورية , وذلك من قبل (رئاسة المجلس – مكتب العلاقات الخارجية – ممثلينا في الائتلاف – هيئة التفاوض – اللجنة الدستورية ) لتثبيت حقوق شعبنا الكردي في دستور سوريا المستقبل والعمل الجاد لتطوير الوثائق الموقعة مع الائتلاف وهيئة التفاوض والالتزام بها بما يتناسب مع مصالح شعبنا ومتابعة عمل ممثلينا في هذه الاطر وتحسين أدائهم لسد الثغرات والنواقص السابقة وصولا الى بناء دولة اتحادية بنظام ديمقراطي برلماني علماني .
من جانب أخر توقف الاجتماع مطولا على دور حزبنا في صفوف المجلس الوطني الكردي حيث قدم حزبنا كل ما لديه من الامكانات لتعزيز دور المجلس ككيان سياسي يلبي طموحات الشعب الكردي . كون المجلس الطرف الوحيد الذي يمثل الكرد في المحافل الدولية المتعلقة بالوضع في سوريا وعنوانا عريضا ومعروفا لدى القوى الوطنية السورية والاوساط الدولية.
وبغية تطوير اداء المجلس وتفعيل دوره رأى الاجتماع ضرورة رفده بطاقات جديدة عبر التواصل مع شخصيات مستقلة من اصحاب الكفاءات والأكاديميين .
بخصوص الوضع في عفرين أدان الاجتماع بشدة الممارسات واعمال النهب والاعتقالات العشوائية و فرض الأتاوات وخطف المدنيين التي يقوم بها مختلف الفصائل المسلحة على مرأى من القوات التركية التي يقع على عاتقها وقف هذه الانتهاكات المنافية لأبسط معايير حقوق الانسان .
كما أدان عمليات التوطين التي تهدف الى التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين الكردستانية وضرورة قيام الحكومة التركية بمسؤولياتها القانونية تجاه المدنيين واجلاء هذه الفصائل المسلحة وتسليم ادارة عفرين الى مجالسها المحلية لتدار من قبل ابنائها ريثما يتم ايجاد حل سياسي شامل في سوريا يفضي الى اجلاء القوات العسكرية للدول والميليشيات التابعة لها من الاراضي السورية .
وناقش الاجتماع العلاقة مع الاحزاب الكردستانية وضرورة تطويرها على اساس المشروع القومي والمصالح القومية المشتركة وفي هذا المجال اشاد الاجتماع بالدور المميز والتاريخي للحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة الرئيس مسعود بارزاني كحامل للمشروع القومي الكردي ومدافع عنه. وتوقف الاجتماع على التهديدات التركية الأخيرة بالتدخل العسكري في المناطق الكردية ( شرق الفرات ) و خطورة تداعياتها واكد الاجتماع على ضرورة قيام المجلس الوطني الكردي بتحرك دبلوماسي والتواصل مع الاطراف الدولية المؤثرة في الشأن السوري لابعاد شبح الحرب عن المنطقة وعدم تكرار مأساة عفرين في (شرق الفرات) .
وفي هذا السياق اكد الاجتماع على ضرورة اعادة ب ي د النظر في سياساته والابتعاد عن سياسة الاقصاء واحتكار قرار السلم والحرب والتلاعب بمصير المنطقة . كما ادان الاجتماع فرض التجنيد الاجباري والاستيلاء على الممتلكات الخاصة والتدخل في التعليم بطريقة تؤدي الى تجهيل جيل كامل والكف عن الاعتقالات التعسفية بحق المناضلين الكرد وحركته السياسية ممثلة بالمجلس الوطني الكردي ومناصريه واستهدافه لقيادات وكوادر حزبنا بتهم التخوين الملفقة هذه السياسات والممارسات الممنهجة التي أدت الى تفريغ المناطق الكردية من سكانها الأصليين . ورغم هذه المخاطر المحدقة بمناطقنا لا زال حزب الاتحاد الديمقراطي يصر على الاستمرار في سياساته بدلا من توفير المناخات الايجابية للعودة الى الحاضنة الكردية .
وفي مجال ترتيب البيت الكردي اكد الاجتماع على ضرورة تضافر الجهود من قبل المجلس الوطني الكردي لتوحيد الموقف عبر الحوار مع الاحزاب والقوى الكردية على ارضية المصالح القومية المشتركة
وفي المجال التنظيمي :
توقف الاجتماع مطولا على وضع منظمات الحزب في الداخل والخارج وتم الاستماع الى ممثلي المنظمات حول الصعوبات التي تعيق عملهم و مناقشة وضع منظمة الحزب في اوربا بعد استعراض وضعها من قبل ممثلي اوربا , ورأى الاجتماع ضرورة تطوير النظام الداخلي لمنظمة اوربا بما يتناسب مع ظروفهم خاصة بعد موجة الهجرة في السنوات السابقة .
واتخذ الاجتماع قرارا بالإجماع بعقد مؤتمر الحزب في أقرب وقت ممكن رغم الظروف الامنية الصعبة .
كما تم مناقشة الجانب الاعلامي للحزب .
واكد على اهمية دور الاعلام وتأثيره على الجماهير واشاد الاجتماع بجهود الرفاق في اصدار الجريدة المركزية للحزب واكدوا على ضرورة تطويرها شكلا ومضمونا وثمن الدور المميز والمهني لموقع يكيتي – ميديا في نقل ورصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا واكد على ضرورة دعمه ورفده بطاقات جديدة .
وفي ختام الاجتماع اعربت اللجنة المركزية عن شكرها للحزب الديمقراطي الكردستاني لاستضافته وعاهدت جماهير شعبنا ورفاقنا على الاستمرار في الدفاع عن قضيتنا ومصالح شعبنا .
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا
هولير 8/11/2018
التعليقات مغلقة.